إطلاق مشروع لدمج العائدين من مخيم الهول

الثانية والثالثة 2024/08/20
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف 

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس الاثنين، إطلاق مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول، مؤكدة أن قدرة العراق على تفكيك مخيم الهول ستخدم جميع دول العالم.


وقال وكيل الوزارة كريم النوري، في مؤتمر صحفي، حضرته “الصباح”:  إن “مخيم الهول يشكل بؤرة خطرة وربما يكون أخطر من داعش الإرهابي، فعندما نتفرج عليهم من دون العمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع بالتأكيد سننتظر الأخطر على العراق والمنطقة والعالم”.

وتابع، أن “العراق الدولة الأولى في العالم وبمساعدة الاتحاد الأوروبي والمنظمات الأممية، استطاع تفكيك (القنابل الموقوتة) كما يسميها البعض في مخيم الهول، من خلال لجان وضعت، لإعادة بعضهم إلى مراكز التأهيل المجتمعي”، مستدركاً بالقول: “بالنتيجة الذين عادوا إلى مناطقهم، لم يسجل عليهم خرق أمني، ولاقوا ترحيباً من تلك المناطق، وهذه رسالة جيدة”.

وأوضح، أن “العراقيين الذين دخلوا في مخيم الهول لم يكونوا جميعهم متورطين”، وأكد النوري، أن “قدرة العراق على تفكيك مخيم الهول ستخدم العراق والعالم”.

ومشروع المصالحة المجتمعية وإعادة دمج العراقيين العائدين من مخيم الهول جرى إطلاقه من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين، وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة سيدا.

من جهته، أعلن جهاز الأمن الوطني، عن استقبال 4390 عائداً من مخيم الهول في أربع محافظات، وقال مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن الوطني، سعيد الجياشي، على هامش المؤتمر لـ”الصباح”: إن “الحكومة العراقية اتخذت قراراً شجاعاً مصحوباً بالتحديات والمخاطر وهو استعادة العوائل العراقية التي عصفت بها الأحداث والظروف واستقرت في منطقة خارج العراق، التي تعتبر بيئة خطرة وخارجة عن سيطرة أي دولة وهو مخيم الهول”.

ووصف الجياشي “مخيم الهول”، بأنه “بيئة متطرفة” ويبعد عن الحدود العراقية 16 كيلو متراً، وقال: إن “في هذا المخيم مواطنو ورعايا 60 دولة، والعراق يطالب بلسان واضح وصوت عالٍ في المحافل الدولية والإقليمية، بأن المخيم يجب أن ينتهي ويفكَّك كونه يمثل تهديداً مباشراً له”، مؤكداً أن “العراق لا يسمح بأن يكون هذا المخيم قرب حدوده، كونه يمثل تهديداً مباشراً”.

من جانبه، اعتبر الممثل المقيم لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اوكي لوتسما، مشروع “المصالحة المجتمعية وإعادة الإدماج للعراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا”، عنصراً أساسياً في ركيزة التماسك الاجتماعي، وأضاف أن “هذا المشروع سيساعد بإعادة إدماج أكثر من 9000 عائد عراقي ويقدم الدعم لـ9000 من أفراد المجتمع في المحافظات المحررة حديثاً”.

وأضاف، أن “الإدماج ليس سهلاً ويتطلب التزاماً كبيراً في الاستقرار وتعزيز تماسك المجتمع والترويج للتعايش السلمي بين جميع أبناء المجتمع”.