خلو العراق من أي إصابة بمرض جدري القردة

الثانية والثالثة 2024/08/20
...

 بغداد: رلى واثق 


أفادت وزارة الصحة أمس الاثنين بعدم رصد أي حالة إصابة بمرض جدري القردة في العراق حتى الآن، فيما حذرت المتخصصة في علم الفيروسات من أن الإعلان الأخير لمنظمة الصحة العالمية يثير حالة قلق دولي من تحوله إلى جائحة عالمية. 

وأكدت الوزارة في بيان تلقته “الصباح” عدم رصد أي حالة إصابة بالمرض حتى الآن في العراق في ظل تزايد انتشار الفيروس على المستوى العالمي مطمئنة المواطنين أنها اتخذت جميع الإجراءات لتعزيز جهود رصد الحالات الوبائية.

ومن جهتها بينت الأستاذة في علم الفيروسات الطبية بكلية الصيدلة في جامعة النهرين الدكتورة نادرة سلمان محمد لـ”الصباح” أنه تم الإبلاغ عن وجود أكثر من 17 ألف حالة إصابة  وأكثر من 500 حالة وفاة، في 13 دولة أفريقية، بحسب مراكز افريقيا لمكافحة الامراض والوقاية منها، التي تصنفه على أنه حدث عالي الخطورة ، منوهة بأن أعلى عدد من الحالات وصل إلى أكثر من 14 ألف حالة تم تسجيلها في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي أبلغت عن 96 بالمئة من الحالات المؤكدة.

وأشارت إلى أن أول حالة إصابة بين البشر شخصت عام 1970 في جمهورية الكونغو وقد كانت لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات، منبهة إلى أن الإصابة بهذا المرض خارج قارة إفريقيا كانت 3 مرات فقط قبل حلول عام 2022 ثم عاود الانتشار في أميركا ، دول أوروبا في فرنسا ،البرتغال ،إيطاليا ،بريطانيا ،السويد ،المغرب ،دبي  ،الصين ،كندا وباكستان.

وأضافت محمد أنه في حال توفر لقاح جدري القرود لكل الشعوب سوف ينحسر المرض علماً أنه لا يتحور بسرعة، والأشخاص المطعمون سابقاً ضد الجدري ممكن أن يقيهم اللقاح من الإصابة بجدري القرود بنسبة 85 بالمئة، مؤكدة أن العلاج يخفف من الأعراض فقط، وشدة الإصابة  تعتمد على قدرة وقوة الجهاز المناعي للمصاب في التصدي له.

وأوضحت أن بعض التقارير تشير إلى انتقال العدوى عن طريق استخدام الأدوات المشتركة مثل الأغطية والمناشف، فضلاً عن أن النساء الحوامل ينقلنه إلى الأجنة أيضاً، لافتة إلى أن الشخص يعد معدياً قبل خمسة أيام من ظهور طفح جلدي، ويستمر في كونه معدياً إلى أن  تكون الجروح قشرة وتنفصل، ومن ثم تتكون طبقة جلد جديدة تحتها، وعادةً ما يستغرق هذا الأمر بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.


تحرير : عذراء جمعة