طالب وزير الموارد المائية جمال عباس العادلي بدعم عربي لوجهة النظر العراقية في ما يعانيه من مشاكل مائية من أجل التوصل إلى اتفاقيات مع دول الجوار، داعياً إلى تعزيز التعاون العربي؛ لاستغلال الموارد المائية المشتركة.
وقال العادلي، في كلمته أمام الاجتماع الثالث عشر للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للمياه الذي عُقد أمس الأربعاء بمقر الجامعة العربية برئاسته: إن المشاكل التنموية التي تواجه قطاع المياه في الدول العربية متعددة وكثيرة، مشيرا إلى أن العراق يواجه مشاكل أخرى إضافية بسبب أن معظم موارده المائية تأتي من خارج حدوده، وأنه لم يتمكن حتى الآن من التوصل مع جيرانه إلى اتفاقيات ملزمة تحدد حصص كل دولة في مياه الأنهار المشتركة.
وأضاف العادلي أن العراق تعرض خلال الأشهر الماضية إلى حالة من الفيضان بورود كميات كبيرة من المياه، وتمكن الخبراء من خفض الأضرار المحتملة والافادة من تلك المياه وتخزينها لمواجهة الاحتمالات القادمة، مشدداً على ضرورة وجود اتفاقيات محددة وملزمة مع دول جوار العراق المعنية وتقاسم مياه الأنهار المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي الخاصة بتنظيم الافادة من مياه هذه الأنهار، وفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم إحداث الضرر بالغير، وكذلك تبادل المعلومات والبيانات اللازمة لإدارة الموارد المائية بصورة سليمة.
وطالب العادلي بدعم عربي لوجهة النظر العراقية في ما يعانيه من مشاكل مائية من أجل التوصل إلى اتفاقيات مع دول الجوار، ولتحديد حصص العراق في مياه الأنهار المشتركة، باعتباره عنصرا من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الأمن والسلام والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
وفي تصريح للصحفيين في ختام اعمال الاجتماع، قال العادلي: إن العراق يدعم جهود مصر في حماية حقوقها في مياه النيل وضمان حصتها المائية، مشيدا بالتعاون المشترك بين البلدين في مجال الموارد المائية وحسن استغلالها وتنمية الخبرات لدى العاملين في هذا المجال وحماية الحقوق المائية.
وأوضح أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء المياه العرب أعد مشاريع قرارات وتوصيات بشأن البنود المعروضة على جدول أعماله ورفعها للمجلس الوزاري العربي للمياه لاعتمادها في دورته الـ11 المقررة اليوم برئاسة فلسطين.