نظمت هيئة الحشد الشعبي احتفالية اقيمت، امس السبت، بمناسبة ذكرى الـ (99) لثورة العشرين.
وقال رئيس الجمهورية برهم صالح، في كلمته أن أمامنا مهمات ليست بالقليلة من أجل جعلِ الأمنِ والاستقرارِ راسخاً وناجزاً ودائماً، مشيراً إلى أن التحدي الكبير أمامنا هو في مدى النجاح الذي يمكن أن نحققه بالحفاظ على العراق، وفي حين أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ان ثورة العشرين مثلت نقطة تحول عراقية، وصف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض قوات الحشد بأنها ثورة الشعب العراقي في المرحلة المعاصرة.
وأكد الرئيس صالح، بحسب بيان رئاسي، ان العراق بموقعه الاعتباري المهم، كدولة قادرة على حفظ التوازن وعلى الإسهام بحفظ الأمن الاقليمي، والعملِ على الحيلولة دون تطور النزاعات الى حروب اخرى، مشدداً على ان التحدي الكبير أمامنا، كعراقيين في قيادة الدولة العراقية وكسياسيين في قواها السياسية المختلفة، وكشعب، هو في مدى النجاح الذي يمكن أن نحققه بالحفاظ على العراق.
واشار صالح الى أهمية الحاجة الى أن نتآزرَ جميعنا من أجل الشعور بمسؤوليتنا جميعاً للنهوض بهذه المسؤولية وتفادي التمزق والعبث بمصير البلد الذي عانى الكثير، موضحاً ان "قوة الدولة وحفظ هيبتها وكرامتها واستقلالها وأمنها وتعزيز مؤسساتها هو ما يجب أن يجمعنا ويوحدنا ويدفع بنا نحو إدراك خطورة اللحظة الراهنة من جهة وأهميتها من جهة أخرى للتأسيس والبناء الصحيح".
وأضاف رئيس الجمهورية "نحن، في المنطقة الدولة، الأكثر تجربة وعبرة من مآسي الحرب، ما مررنا به يكفي لتحميلنا مسؤولية أن نكون مسهمين أساسيين من أجل السلام والعدل والصداقة والتعاون ما بين الشعوب والأمم والدول في منطقتنا والعالم، مؤكداً ان "ما عاشه شعبنا وبلدنا من ويلات الحروبِ وكوارثها، وما زلنا نعيشه، يفرض علينا قول: لا، للحرب، وأن نركز كل جهودنا وعلاقاتنا وتفاهمنا مع الأصدقاء والأشقاء والجيران حتى نتفادى مصير الحرب سواء بحفظ بلدنا أو بحفظ جوارنا واشقائنا واصدقائنا".
رئيس الجمهورية استطرد بالقول: "انتصرنا على الارهاب، وحررنا مدننا وقرانا، لكن أمامنا مهمات ليست بالقليلة من أجل جعل الأمن والاستقرار راسخاً وناجزاً ودائماً، وهذا بعض من تعقيدات ظرفنا الراهن، مؤكداً ان التعقيد الأخطر هو ما يحصل من انقسامات وتمزقات وتخندق في المنطقة وبما ينذر بالكثير الذي لا تحمد عقباه".
بينما قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في كلمته إن "العراق لعب دورا مهما في المنطقة بالوقت الحالي ما جعله قبلة للمسؤولين في المنطقة".
وأضاف الحلبوسي أنه "من غير اللائق أن يلعب العراق دور الحياد السلبي بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة"، مشيراً إلى ان "الاخطار التي تحيط بنا من كل الجوانب تتطلب منا مواقف حكيمة قبل كل شيء وضرورة أن يكون لحكماء البلد رأي فيما يجري".
وفي السياق، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، في كلمته بالمناسبة، أن "الحشد الشعبي هو وريث الاجداد ويمثل ثورة الشعب العراقي في المرحلة المعاصرة"، مبينا أن "الحشد مثل ردة فعل كل العراقيين على داعش".
وأضاف الفياض أن "الحشد سيكون داعما ويدا في جمع الكلمة"، مشددا على أن "الحشد لن يكون الا خاضعا لسيطرة الدولة والقائد العام للقوات المسلحة ومحاميا عن
القيم".
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، في كلمته: إن "خطوة تغيير بعض الوزراء الذين اشر بحقهم الفساد او الضعف في اداء الواجبات خطوة ضرورية ورسالة مهمة خصوصا بعد اكمال 99 بالمئة من الكابينة
الوزارية".
وأضاف الخزعلي أن "المحاصصة هي اساس الفساد وما لم يتم القضاء عليها سيبقى العراق مشلولا"، مشددا على ضرورة "تسمية الدرجات الخاصة على أسس المهنية والكفاءة والخبرة بعيدا عن المحاصصة".
ولفت الخزعلي إلى أن "هناك فرصة حقيقية للقضاء على المحاصصة"، مؤكدا أن "على رئيس الوزراء ان لا يفوت تلك
الفرصة".