العراق يحتفي ببابل التاريخ والحضارة
الثانية والثالثة
2019/07/07
+A
-A
بغداد / مهند عبد الوهاب واسط / حسن شهيد العزاوي / صلاح الدين / سمير عادل
بيان رئاسي
وقال رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في بيان تلقته "الصباح": إن "مدينة بابل أدرجت على لائحة التراث العالمي بفعل جهود كل الخيرين من أبناء العراق والمؤيدين من الاصدقاء والاشقاء، بعد أن غُيبت عنها بفعل سياسات الحكام السابقين، الذين أهملوا هذا الإرث الحضاري العظيم وأساؤوا له من خلال محاولة تغيير ملامحه، لكن إرادة المخلصين من أبناء العراق أبت إلا أن تعيد بابل الى مكانتها التي تستحقها، فواصلوا الليل بالنهار واستثمروا كل جهد وهم يعرضون الوثائق التي تؤيد مكانتها وأرثها وتاريخها".
وأضاف صالح، "لقد وقف جميع المنصفين من الأصدقاء والأشقاء من الدول والمعنيين بالتراث العالمي الى جانب هذا الجهد الوطني الذي تكلل بنصر جديد حيث أدرجت بابل على لائحة التراث العالمي بعد تغييب قسري".
وختم رئيس الجهورية البيان بقوله: "نبارك لكل أبناء العراق هذا النصر الجديد، فبالأمس انضمت الأهوار الى لائحة التراث العالمي، واليوم تلتحق بابل بها وغداً سيتم إدراج المواقع الأثرية الأخرى بأذن الله بهذه اللائحة ليستعيد العراق مكانته التي يستحقها".
بدوره، بارك نائب رئيس مجلس النواب بشير الحداد، في بيان، "الإنجاز الكبير ومن قبله إدراج قلعة اربيل على لائحة التراث العالمي، مما يدل على العمق الحضاري والتاريخي للعراق"، داعياً الحكومة الى "الإهتمام بملف التراث والآثار وضرورة إعادة تأهيل وترميم المناطق الأثرية في جميع المحافظات، وجعلها مرافق سياحية لاستقبال الزائرين والسواح الأجانب لتنشيط الاقتصاد الوطني.
وأضاف الحداد أن "الآثار تعكس عمق وتاريخ وحضارة وادي الرافدين الذي كان ومازال محط اهتمام معظم المؤرخين والباحثين عن الآثار وتراث الشعوب في العالم".
كلمات وزارية
من جانبه، أجرى وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم اتصالاً هاتفيّاً بوزير الثقافة عبد الأمير الحمداني، وتبادل الجانبان التهاني بالنجاح المُشترَك الذي حققته الوزارتان في إدراج مدينة بابل الأثريّة على لائحة التراث العالمي.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان تلقته "الصباح"، أمس السبت، أن "الحمدانيّ أشاد بجُهُود وزارة الخارجيَّة ممثلة بشخص الوزير، ودائرة المنظمات والمؤتمرات، وسفارات العراق في دول العالم المُختلِفة التي دعمت، وساهمت بشكل فاعل في حشد المُجتمَع الدولي، وحثه على دعم طلب العراق بضمِّ مدينة بابل الأثريّة على لائحة التراث العالمي".
كما هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل، الشعب العراقي العظيم بالمناسبة، وقال في بيان تلقته "الصباح": إن "دخول هذه المدينة العريقة الى لائحة التراث العالمي سيسهم في لفت أنظار العالم الى حجم الآثار العظيمة التي تدل على عمق حضارة شعبنا وأصالة تراثه العظيم"، معرباً عن أمله "في أن تكون هذه الخطوة باعثاً الى مزيد من الاهتمام بهذا المنجز وضرورة التعجيل في تلبية متطلبات تنفيذ الشروط المطلوبة من اللجنة العالمية".
وأكد السهيل، إن "إدراج بابل في هذه اللائحة الاممية سيكون مدعاة لإدراج المزيد من الآثار والمعالم التي يزخر بها بلدنا ".
البنك المركزي
وأعلن البنك المركزي العراقي، تخصيص مليار دينار على أن تصرف على الايفاء بمتطلبات إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي، وقال البنك في بيان، إنه "انطلاقاً من أهمية إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي، وشعوراً منه بإن هذا الحدث يمثِّل مسؤولية وطنية تتشارك بتحملها مؤسسات الدولة بشكل تضامني، يعلن البنك المركزي العراقي عن تخصيصه مبلغ مليار دينار عراقي من حساب مبادرة تمكين، تصرف على الايفاء بمتطلبات هذا الادراج".
واضاف البنك، "على أن يحدد لاحقا شكل المساهمة بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الثقافة والآثار ومحافظة بابل وبقيَّة الجهات المعنيَّة".
القيادي في حزب الدعوة الإسلامية الدكتور وليد الحلي، هنأ الشعب العراقي وحكومته المركزية، وحكومة بابل، وكل من ساهم في تربع بابل على لائحة التراث العالمي، شاكراً كل الجهود والدعم من الدول والشخصيات في داخل وخارج العراق، والتي ساهمت بإعادة انضمام بابل الى لائحة التراث العالمي بعد أن رفع انضمامها في ثمانينات القرن الماضي بسبب سياسة النظام الديكتاتوري السابق، موضحاً أن "بابل هي إحدى أهم عجائب الدنيا تاريخياً، ورمزاً للتطور الحضاري والعلوم والقانون والتراث والثقافة"، داعياً إلى ضرورة "الاهتمام بآثار الحضارة الاولى في بلاد الرافدين، والمراقد المقدسة للأنبياء والمرسلين والائمة، وآثار بابل والمواقع والمعالم الاثرية والتراثية في بلدنا العزيز، لتكون شاهدا للبشر عما جرى عبر القرون ولتتعظ الانسانية من تاريخها".
آراء نيابية
بدورها، شددت النائب عن محافظة بابل لبنى رحيم في تصريح لـ"الصباح"، على "أهمية استمرار العمل للنهوض ببابل الحضارة والتاريخ التي تمتد لآلاف السنين"، معربة عن أملها من "اليونسكو والحكومتين المركزية والمحلية ووزارة الثقافة والسياحة والآثار، في العمل الجاد بهذا الملف وألا يكون هذا الإدراج حبرا على ورق كما حدث مع الاهوار قبل سنتين وأهملت فيما بعد وتواجه عقبات حاليا".
ودعت النائب لبنى رحيم، إلى "ضرورة إبعاد ملف بابل التاريخية وإرثها العالمي عن الصراعات السياسية والادارية في مجلس المحافظة وغيره"، مبينةً إن "إدراج بابل الآثارية على لائحة التراث العالمي سيكون له تأثير إيجابي على المدينة من ناحية توفير فرص العمل للشباب وأهالي بابل، كونها ستكون محطة سياحية مهمة للباحثين والسياح".
النائب عن تحالف سائرون جواد حمدان دعا في تصريح لـ"الصباح"، حكومة بابل المحلية والحكومة الاتحادية الى "العمل على تأهيل الواقع الخدمي للمدينة وتأهيل بناها التحتية وكذلك الطرق والجسور والتعبيد والتشجير لشوارع المدينة، وبناء وتأهيل الفنادق والمرافق السياحية الأخرى".
وأكد حمدان، أنه "على الحكومة المحلية الشروع بإعداد خطط ستراتيجية وبالتعاون مع وزارات الدولة المعنية لبناء منتجعات سياحية من شأنها أن توفر مستلزمات السياحة الآثارية واحتياجات السياح من الفنادق وقاعات المعارض الفنية وغيرها وتحقيق نسبة أرباح ومردودات مالية من خلال الزيارات السياحية للمدينة التي يمكن أن تستغل كموارد لتطوير المدينة".فيما لفت النائب عن تحالف الاصلاح عباس عليوي في تصريح لـ"الصباح"، أن "الجهود والسعي لتأهيل المدينة سيوفران الالاف من فرص العمل لأبناء بابل"، مشيراً إلى "ضرورة العمل بشكل جماعي وبتكاتف على تأهيل المدينة وبالتعاون مع وزارات الدولة في إنجار هذه المهمة التي ستكون خطوة كبيرة في تاريخ المدينة، ما سينعش اقتصادها ويدعم بناءها على نحو متطور كمدينة سياحية مهمة في العالم"، وشدد على "أهمية إقامة المعارض الفنية في المدينة التاريخية وإعادة الحياة إليها بنهضة جديدة، وإقامة المهرجانات والاسواق البابلية وفتح باب الاستثمار فيها".
فعاليات سياسية
وهنأت لجنة العلاقات الخارجية النيابية بإدراج بابل في لائحة اليونسكو، وقال رئيس اللجنة النائب شركو ميرويس: "إننا نغتنم هذه الفرصة لنؤكد ألا نجاح في العمل دون تضافر الجهود لكافة المؤسسات الحكومية المعنية، وعلينا أن نستكمل انجازنا بالالتزام بالشرط الذي فرضته المنظمة في إزالة التجاوزات والمخالفات الحاصلة على مدينة بابل خلال هذا العام وفي أسرع وقت ممكن".
كما دعا الأمين العام لحزب التجمع المدني للإصلاح "عمل" سليم الجبوري، الى الالتزام بالمدة الزمنية التي منحتها اليونسكو لإعادة تأهيل بابل، وقال في تصريح صحفي: إن "إدراج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالمي سيمثل فرصة جديدة للعراق ليعيد التذكير بعمقه الحضاري والإنساني وباحتوائه على آلاف المواقع الأثرية التي تروي قصة إصرار الإنسان على المعرفة والابتكار".
أما هيئة الإعلام والاتصالات فقد دعت وسائل الإعلام كافة "لمؤازرة هذا القرار وتعضيده إعلامياً، وحث الجهات المعنية للعمل على استكمال عناصره، وإتمام تعزيز هذا القرار، ليكون إنجازاً نوعياً يضاف الى إنجازات وانتصارات شعب لطالما تغنت الانسانية بأمجاد تاريخه العريق".حركة البشائر الشبابية، دعت في بيان تهنئة بالمناسبة، إلى أن "يكون هذا الانجاز حافزاً لتأهيلِ البنيةِ الخدميةِ والسياحيةِ لمدينة بابل، وصيانتها بما يليق وتأريخها العريق، ولابد لهذا المنجز الكبير أن يكون دافعاً في إعادة العراق إلى مكانته الطبيعية بين الامم التي يستحقها في المحافل العالمية".
سامراء وواسط تحتفيان
إلى ذلك، احتفت منظمات المجتمع المدني بإدراج بابل في لائحة اليونسكو، عبر إقامة فعالية الطائرات الورقية فوق سماء المأذنة الملوية في سامراء، وذكرت رئيسة منظمة (الايمان للتنمية والثقافة في سامراء) خلود عدنان لـ"الصباح"، إن "الفعالية التي شارك فيها عشرات الأطفال، جاءت احتفاءً ببابل وبيان أهمية هذا المعلم الرائع للعالم وزيادة المستوى الثقافي والمعرفي للأطفال من خلال زيارة الملوية والتعرف على تراثهم التاريخي".
كما بارك أبناء محافظة واسط في تصريحات لـ"الصباح"؛ إدراج مدينة بابل الاثرية في لائحة التراث العالمي، معتبرين هذا التصويت انتصارا يضاف الى الانتصارات التي يحققها الجيش في الميدان، مطالبين باستثمار مدينة بابل الأثرية وجعلها قبلة للسائحين.
مدير الاشراف الاختصاصي في تربية واسط علاء يونس البديري، دعا إلى "ضرورة استثمار هذا القرار من كافة الجوانب الثقافية والاقتصادية التي يمكن أن تعود بالفائدة على البلد"، مشيرا الى أن "هذا القرار سيعمل بلا شك على رفع المعنويات لدى المقاتل العراقي وسيسهم في التعجيل بإعادة تأهيل المناطق الاثرية في مدينة الموصل التي عبث بها أعداء الثقافة والانسانية من عصابات داعش".
الاستاذ الجامعي المهندس عبد الكريم العزاوي، دعا الحكومة إلى "القيام بتوفير وتهيئة أماكن ترفيهية وأماكن استراحة نموذجية في بابل وسلسلة مطاعم موزعة على كافة المناطق الأثرية وبناء فنادق سياحية من الدرجة الممتازة، مع دعم وتشجيع المستثمرين واستقطابهم لإنشاء مشاريع متطورة تختص بالقطاع الاقتصادي والسياحي".
أما مدير مصرف الاقتصاد والاستثمار في الكوت عقيل الدبعون، فأكد إن "قرار منظمة اليونسكو يعتبر قفزة حضارية واقتصادية وانمائية وأمنية وسياحية، وستعم جميع المناطق الاثرية وسكان المناطق القريبة منها"، مثمنا "دور الوفد العراقي المفاوض بقيادة وزير الثقافة الذي سعى لاستحصال هذا القرار التاريخي".
من جهته، عدّ الأكاديمي الدكتور علي محسن غرب إدراج مدينة بابل الاثرية على لائحة التراث العالمي بمثابة "أهم إنجاز عراقي على الإطلاق منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الآن"، مشيرا الى أنه "يوم للفرح والاحتفالات الكبرى وسيكون فاتحة خير لتطهير أرض العراق من دنس الارهاب ومن كيد كل المتآمرين على هذا البلد".ووصف الكاتب رحيم حسن فرج، الحدث، بأنه "انتصار لإرادة الشعب العراقي"، مبيناً أن "القرار سيضمن الحماية الدولية لآثار بابل، كما أن هذه الخطوة ستعزز حماية آثار أور وأريدو في ذي قار، وآثار الوركاء في المثنى، وهور الحويزة في ميسان والاهوار الوسطى في ذي قار وميسان وهور الحمار الشرقي في البصرة وهور الحمار الغربي في ذي قار".
بيان رئاسي
وقال رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في بيان تلقته "الصباح": إن "مدينة بابل أدرجت على لائحة التراث العالمي بفعل جهود كل الخيرين من أبناء العراق والمؤيدين من الاصدقاء والاشقاء، بعد أن غُيبت عنها بفعل سياسات الحكام السابقين، الذين أهملوا هذا الإرث الحضاري العظيم وأساؤوا له من خلال محاولة تغيير ملامحه، لكن إرادة المخلصين من أبناء العراق أبت إلا أن تعيد بابل الى مكانتها التي تستحقها، فواصلوا الليل بالنهار واستثمروا كل جهد وهم يعرضون الوثائق التي تؤيد مكانتها وأرثها وتاريخها".
وأضاف صالح، "لقد وقف جميع المنصفين من الأصدقاء والأشقاء من الدول والمعنيين بالتراث العالمي الى جانب هذا الجهد الوطني الذي تكلل بنصر جديد حيث أدرجت بابل على لائحة التراث العالمي بعد تغييب قسري".
وختم رئيس الجهورية البيان بقوله: "نبارك لكل أبناء العراق هذا النصر الجديد، فبالأمس انضمت الأهوار الى لائحة التراث العالمي، واليوم تلتحق بابل بها وغداً سيتم إدراج المواقع الأثرية الأخرى بأذن الله بهذه اللائحة ليستعيد العراق مكانته التي يستحقها".
بدوره، بارك نائب رئيس مجلس النواب بشير الحداد، في بيان، "الإنجاز الكبير ومن قبله إدراج قلعة اربيل على لائحة التراث العالمي، مما يدل على العمق الحضاري والتاريخي للعراق"، داعياً الحكومة الى "الإهتمام بملف التراث والآثار وضرورة إعادة تأهيل وترميم المناطق الأثرية في جميع المحافظات، وجعلها مرافق سياحية لاستقبال الزائرين والسواح الأجانب لتنشيط الاقتصاد الوطني.
وأضاف الحداد أن "الآثار تعكس عمق وتاريخ وحضارة وادي الرافدين الذي كان ومازال محط اهتمام معظم المؤرخين والباحثين عن الآثار وتراث الشعوب في العالم".
كلمات وزارية
من جانبه، أجرى وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم اتصالاً هاتفيّاً بوزير الثقافة عبد الأمير الحمداني، وتبادل الجانبان التهاني بالنجاح المُشترَك الذي حققته الوزارتان في إدراج مدينة بابل الأثريّة على لائحة التراث العالمي.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان تلقته "الصباح"، أمس السبت، أن "الحمدانيّ أشاد بجُهُود وزارة الخارجيَّة ممثلة بشخص الوزير، ودائرة المنظمات والمؤتمرات، وسفارات العراق في دول العالم المُختلِفة التي دعمت، وساهمت بشكل فاعل في حشد المُجتمَع الدولي، وحثه على دعم طلب العراق بضمِّ مدينة بابل الأثريّة على لائحة التراث العالمي".
كما هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل، الشعب العراقي العظيم بالمناسبة، وقال في بيان تلقته "الصباح": إن "دخول هذه المدينة العريقة الى لائحة التراث العالمي سيسهم في لفت أنظار العالم الى حجم الآثار العظيمة التي تدل على عمق حضارة شعبنا وأصالة تراثه العظيم"، معرباً عن أمله "في أن تكون هذه الخطوة باعثاً الى مزيد من الاهتمام بهذا المنجز وضرورة التعجيل في تلبية متطلبات تنفيذ الشروط المطلوبة من اللجنة العالمية".
وأكد السهيل، إن "إدراج بابل في هذه اللائحة الاممية سيكون مدعاة لإدراج المزيد من الآثار والمعالم التي يزخر بها بلدنا ".
البنك المركزي
وأعلن البنك المركزي العراقي، تخصيص مليار دينار على أن تصرف على الايفاء بمتطلبات إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي، وقال البنك في بيان، إنه "انطلاقاً من أهمية إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي، وشعوراً منه بإن هذا الحدث يمثِّل مسؤولية وطنية تتشارك بتحملها مؤسسات الدولة بشكل تضامني، يعلن البنك المركزي العراقي عن تخصيصه مبلغ مليار دينار عراقي من حساب مبادرة تمكين، تصرف على الايفاء بمتطلبات هذا الادراج".
واضاف البنك، "على أن يحدد لاحقا شكل المساهمة بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الثقافة والآثار ومحافظة بابل وبقيَّة الجهات المعنيَّة".
القيادي في حزب الدعوة الإسلامية الدكتور وليد الحلي، هنأ الشعب العراقي وحكومته المركزية، وحكومة بابل، وكل من ساهم في تربع بابل على لائحة التراث العالمي، شاكراً كل الجهود والدعم من الدول والشخصيات في داخل وخارج العراق، والتي ساهمت بإعادة انضمام بابل الى لائحة التراث العالمي بعد أن رفع انضمامها في ثمانينات القرن الماضي بسبب سياسة النظام الديكتاتوري السابق، موضحاً أن "بابل هي إحدى أهم عجائب الدنيا تاريخياً، ورمزاً للتطور الحضاري والعلوم والقانون والتراث والثقافة"، داعياً إلى ضرورة "الاهتمام بآثار الحضارة الاولى في بلاد الرافدين، والمراقد المقدسة للأنبياء والمرسلين والائمة، وآثار بابل والمواقع والمعالم الاثرية والتراثية في بلدنا العزيز، لتكون شاهدا للبشر عما جرى عبر القرون ولتتعظ الانسانية من تاريخها".
آراء نيابية
بدورها، شددت النائب عن محافظة بابل لبنى رحيم في تصريح لـ"الصباح"، على "أهمية استمرار العمل للنهوض ببابل الحضارة والتاريخ التي تمتد لآلاف السنين"، معربة عن أملها من "اليونسكو والحكومتين المركزية والمحلية ووزارة الثقافة والسياحة والآثار، في العمل الجاد بهذا الملف وألا يكون هذا الإدراج حبرا على ورق كما حدث مع الاهوار قبل سنتين وأهملت فيما بعد وتواجه عقبات حاليا".
ودعت النائب لبنى رحيم، إلى "ضرورة إبعاد ملف بابل التاريخية وإرثها العالمي عن الصراعات السياسية والادارية في مجلس المحافظة وغيره"، مبينةً إن "إدراج بابل الآثارية على لائحة التراث العالمي سيكون له تأثير إيجابي على المدينة من ناحية توفير فرص العمل للشباب وأهالي بابل، كونها ستكون محطة سياحية مهمة للباحثين والسياح".
النائب عن تحالف سائرون جواد حمدان دعا في تصريح لـ"الصباح"، حكومة بابل المحلية والحكومة الاتحادية الى "العمل على تأهيل الواقع الخدمي للمدينة وتأهيل بناها التحتية وكذلك الطرق والجسور والتعبيد والتشجير لشوارع المدينة، وبناء وتأهيل الفنادق والمرافق السياحية الأخرى".
وأكد حمدان، أنه "على الحكومة المحلية الشروع بإعداد خطط ستراتيجية وبالتعاون مع وزارات الدولة المعنية لبناء منتجعات سياحية من شأنها أن توفر مستلزمات السياحة الآثارية واحتياجات السياح من الفنادق وقاعات المعارض الفنية وغيرها وتحقيق نسبة أرباح ومردودات مالية من خلال الزيارات السياحية للمدينة التي يمكن أن تستغل كموارد لتطوير المدينة".فيما لفت النائب عن تحالف الاصلاح عباس عليوي في تصريح لـ"الصباح"، أن "الجهود والسعي لتأهيل المدينة سيوفران الالاف من فرص العمل لأبناء بابل"، مشيراً إلى "ضرورة العمل بشكل جماعي وبتكاتف على تأهيل المدينة وبالتعاون مع وزارات الدولة في إنجار هذه المهمة التي ستكون خطوة كبيرة في تاريخ المدينة، ما سينعش اقتصادها ويدعم بناءها على نحو متطور كمدينة سياحية مهمة في العالم"، وشدد على "أهمية إقامة المعارض الفنية في المدينة التاريخية وإعادة الحياة إليها بنهضة جديدة، وإقامة المهرجانات والاسواق البابلية وفتح باب الاستثمار فيها".
فعاليات سياسية
وهنأت لجنة العلاقات الخارجية النيابية بإدراج بابل في لائحة اليونسكو، وقال رئيس اللجنة النائب شركو ميرويس: "إننا نغتنم هذه الفرصة لنؤكد ألا نجاح في العمل دون تضافر الجهود لكافة المؤسسات الحكومية المعنية، وعلينا أن نستكمل انجازنا بالالتزام بالشرط الذي فرضته المنظمة في إزالة التجاوزات والمخالفات الحاصلة على مدينة بابل خلال هذا العام وفي أسرع وقت ممكن".
كما دعا الأمين العام لحزب التجمع المدني للإصلاح "عمل" سليم الجبوري، الى الالتزام بالمدة الزمنية التي منحتها اليونسكو لإعادة تأهيل بابل، وقال في تصريح صحفي: إن "إدراج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالمي سيمثل فرصة جديدة للعراق ليعيد التذكير بعمقه الحضاري والإنساني وباحتوائه على آلاف المواقع الأثرية التي تروي قصة إصرار الإنسان على المعرفة والابتكار".
أما هيئة الإعلام والاتصالات فقد دعت وسائل الإعلام كافة "لمؤازرة هذا القرار وتعضيده إعلامياً، وحث الجهات المعنية للعمل على استكمال عناصره، وإتمام تعزيز هذا القرار، ليكون إنجازاً نوعياً يضاف الى إنجازات وانتصارات شعب لطالما تغنت الانسانية بأمجاد تاريخه العريق".حركة البشائر الشبابية، دعت في بيان تهنئة بالمناسبة، إلى أن "يكون هذا الانجاز حافزاً لتأهيلِ البنيةِ الخدميةِ والسياحيةِ لمدينة بابل، وصيانتها بما يليق وتأريخها العريق، ولابد لهذا المنجز الكبير أن يكون دافعاً في إعادة العراق إلى مكانته الطبيعية بين الامم التي يستحقها في المحافل العالمية".
سامراء وواسط تحتفيان
إلى ذلك، احتفت منظمات المجتمع المدني بإدراج بابل في لائحة اليونسكو، عبر إقامة فعالية الطائرات الورقية فوق سماء المأذنة الملوية في سامراء، وذكرت رئيسة منظمة (الايمان للتنمية والثقافة في سامراء) خلود عدنان لـ"الصباح"، إن "الفعالية التي شارك فيها عشرات الأطفال، جاءت احتفاءً ببابل وبيان أهمية هذا المعلم الرائع للعالم وزيادة المستوى الثقافي والمعرفي للأطفال من خلال زيارة الملوية والتعرف على تراثهم التاريخي".
كما بارك أبناء محافظة واسط في تصريحات لـ"الصباح"؛ إدراج مدينة بابل الاثرية في لائحة التراث العالمي، معتبرين هذا التصويت انتصارا يضاف الى الانتصارات التي يحققها الجيش في الميدان، مطالبين باستثمار مدينة بابل الأثرية وجعلها قبلة للسائحين.
مدير الاشراف الاختصاصي في تربية واسط علاء يونس البديري، دعا إلى "ضرورة استثمار هذا القرار من كافة الجوانب الثقافية والاقتصادية التي يمكن أن تعود بالفائدة على البلد"، مشيرا الى أن "هذا القرار سيعمل بلا شك على رفع المعنويات لدى المقاتل العراقي وسيسهم في التعجيل بإعادة تأهيل المناطق الاثرية في مدينة الموصل التي عبث بها أعداء الثقافة والانسانية من عصابات داعش".
الاستاذ الجامعي المهندس عبد الكريم العزاوي، دعا الحكومة إلى "القيام بتوفير وتهيئة أماكن ترفيهية وأماكن استراحة نموذجية في بابل وسلسلة مطاعم موزعة على كافة المناطق الأثرية وبناء فنادق سياحية من الدرجة الممتازة، مع دعم وتشجيع المستثمرين واستقطابهم لإنشاء مشاريع متطورة تختص بالقطاع الاقتصادي والسياحي".
أما مدير مصرف الاقتصاد والاستثمار في الكوت عقيل الدبعون، فأكد إن "قرار منظمة اليونسكو يعتبر قفزة حضارية واقتصادية وانمائية وأمنية وسياحية، وستعم جميع المناطق الاثرية وسكان المناطق القريبة منها"، مثمنا "دور الوفد العراقي المفاوض بقيادة وزير الثقافة الذي سعى لاستحصال هذا القرار التاريخي".
من جهته، عدّ الأكاديمي الدكتور علي محسن غرب إدراج مدينة بابل الاثرية على لائحة التراث العالمي بمثابة "أهم إنجاز عراقي على الإطلاق منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الآن"، مشيرا الى أنه "يوم للفرح والاحتفالات الكبرى وسيكون فاتحة خير لتطهير أرض العراق من دنس الارهاب ومن كيد كل المتآمرين على هذا البلد".ووصف الكاتب رحيم حسن فرج، الحدث، بأنه "انتصار لإرادة الشعب العراقي"، مبيناً أن "القرار سيضمن الحماية الدولية لآثار بابل، كما أن هذه الخطوة ستعزز حماية آثار أور وأريدو في ذي قار، وآثار الوركاء في المثنى، وهور الحويزة في ميسان والاهوار الوسطى في ذي قار وميسان وهور الحمار الشرقي في البصرة وهور الحمار الغربي في ذي قار".