بغداد / الصباح
شكل العراق والكويت، أمس الأربعاء، اربع لجان رئيسة لتطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز العقبات التي تعترضها، فضلا عن اعداد خطة شاملة لتأهيل وبناء منفذ سفوان - العبدلي من خلال اعداد تصاميم جديدة تأخذ في نظر الاعتبار امكانية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح وزير التجارة محمد هاشم العاني، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الكويتي خالد ناصر الروضان، في محافظة البصرة، بحسب بيان نقله الناطق الإعلامي الرسمي للوزارة: "نلتقي مع اشقائنا الكويتيين في محافظة البصرة التي لديها عمق مع الكويت، وتربطنا روابط مشتركة كثيرة ومتعددة".
وأضاف العاني أنه "تم عقد اللقاء مع الجانب الكويتي في منفذ سفوان - العبدلي، لغرض الاطلاع بشكل ميداني على المنفذ الذي لابد ان يكون بصورة مختلفة عما هو عليه الان خاصة وان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون وزيادة في حجم التبادل التجاري في ظل رغبة مشتركة واصرار على تجاوز كل العقبات"، مشيراً إلى أن "الرغبة المشتركة لقيادة البلدين ستسهم في معالجة كثير من المشكلات والعقبات التي تعترض تطوير العلاقات".
ولفت العاني إلى أن "العراق والكويت متفقان على مستوى عال ووجهة نظرنا واضحة في كثير من المجالات خاصة في المحافل العربية والدولية، وكانت لدينا اجتماعات مسبقة مع الجانب الكويتي ووقعنا اتفاقا مشتركا في شباط الماضي"، مبيناً أن "البلدين اتفقا على عقد الدورة الأولى للجنة العراقية الكويتية في الخامس من ايلول المقبل، لغرض الوقوف على العقبات الموجودة والانطلاق بالعلاقات الى مستويات متقدمة في جميع المجالات".
وتابع وزير التجارة: "أما في ما يخص الاتفاقية التجارية الحرة وإقامة منطقة حرة بين البلدين فتم عرضها على الوزارات الأخرى لغرض بيان وجهات النظر".
من جانبه، قال وزير التجارة والصناعة الكويتي، خالد ناصر الروضان: "اليوم يوم تاريخي وهو اول وفد يزور البصرة لمد يد التعاون مع جمهورية العراق".
وبين الروضان، أن "التبادل الاقتصادي هو أساس موضوعنا"، مؤكدا "أهمية العراق كدولة شقيقة".
وأضاف الوزير الكويتي: "الذي شاهدناه اليوم في منفذ سفوان حديث آخر، أمر مخجل أن يكون هذا منفذا، وتنقصنا إقامة منافذ جيدة ولدينا توصية لبناء هذه المنافذ بعد إكمال التصميمات".
وكشف الروضان عن "تشكيل أربع لجان لحسم ملف الدخول"، لافتا إلى أن "اللجان هي: لجنة تأهيل المنفذ، لجنة منح سمات الدخول، لجنة الربط السككي، لجنة بناء المنطقة الحرة".
من جهته، اكد محافظ البصرة اسعد العيداني "أهمية المباحثات التي جرت مع الجانب الكويتي لتطوير منفذ سفوان - العبدلي من جهة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وكان لمساهمة البصرة نصيب اكبر كونها المحافظة المحاذية للكويت التي يمكن لها ان تكون الشريك الاساس في اي تطور للعلاقات".
وأضاف، أن الحكومة المحلية في البصرة ستقوم باعداد تصاميم جديدة لتطوير المنفذ الحدودي ولدينا الاستعداد الكامل ان نسهم مع الاشقاء في عمليات التطوير والبناء لاستيعاب الحركة التجارية التي نتوقع لها ان تكون كبيرة جدا في ضوء امكانات البلدين على تفعيلها".
وحضر المباحثات وفد كويتي كبير يمثل الجهات الكويتية المختلفة وسفراء العراق والكويت في بغداد والكويت.