بغداد / الصباح
تخطط وزارة النفط، لاستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية من خلال المشاريع الواعدة بما يعزز من الانتاج الوطني لهذه الثروة ويقلل حرق الغاز حفاظاً على البيئة.
ووقعت امس الاربعاء، مذكرة تفاهم لاستثمار غاز ارطاوي بين شركة غاز الجنوب وشركة هانيول {Honeywell} الاميركية بهدف استثمار {300 مقمق} مليون قدم مكعب قياسي باليوم في المرحلة الاولى للمشروع.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، ثامر الغضبان، خلال مؤتمر صحفي عقب مراسيم التوقيع: ان “الوزارة ومن خلال خططها الرامية لاستثمار الغاز من حقول عديدة فانها اليوم تحقق خطوة مهمة في هذا الاطار لتعزيز الانتاج الوطني من هذه الثروة وتوفير كميات جيدة من الغاز الجاف لرفد محطات الطاقة الكهربائية والغاز السائل والمكثفات لأغراض الاستخدام الداخلي والتصدير”.
من جانبه، أعرب السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر عن “تقديره للخطوات التي اتخذتها وزارة النفط بتقليل الغاز المحترق في حقول النفط الجنوبية من خلال استثماره والاستفادة منه لرفد محطات الطاقة الكهربائية بمعدلات جيدة”. واضاف ان “الشركات الاميركية ومنها شركة {هانيول} تعمل بجد على المشاركة في تطوير استثمارات جديدة بعيدة المدى ومنها مشروع استثمار غاز ارطاوي الذي يهدف الى تعزيز الاقتصاد العراقي من خلال زيادة القدرات المحلية لانتاج الطاقة في العراق باحدث التكنولوجيا المتطورة، فضلاً عن توفيره الاف فرص العمل والتقليل من التلوث البيئي».
وقال مدير عام شركة غاز الجنوب حيان عبد الزهرة: ان “هذا المشروع يعد من المشاريع المهمة لاستثمار الغاز في عموم البلاد وفي محافظة البصرة بشكل خاص حيث يهدف الى استثمار الغاز بطاقة تصل الى 300 {مقمق} مليون قدم مكعب قياسي باليوم وصولاً الى 600 {مقمق} مليون قدم مكعب قياسي باليوم في المرحلة الثانية للمشروع بما يعزز الانتاج الوطني من الغاز”.
وأكد المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد ان “هذا المشروع يأتي ضمن خطط وزارة النفط لايقاف حرق الغاز وتحويل الطاقة المحروقة والمهدورة الى طاقة مفيدة ترفد محطات الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة من الغاز وتقدر الفترة الزمنية للمرحلة الاولى بقرابة 36 شهراً» .
واضاف جهاد ان “هذا المشروع يستثمر الغاز من خمسة حقول كبيرة وهي {مجنون، غرب القرنة، اللحيس، الطوبة، الصبة}” لافتا الى ان “المرحلة القادمة ستشهد التوقيع على عدد من عقود استثمار الغاز تعزيزاً للانتاج الوطني من هذه الثروة».