انتقدت لجنة التربية النيابية انتهاء الفصل التشريعي الثاني من دون حسم مرشح وزارة التربية والذي تتحمل مسؤوليته الكتل السياسية بسبب “المحاصصة” التي أدخلت الوزارات بها، مؤكدة ان “لجنة التربية وضعت خطة للعام الدراسي المقبل والذي تتمنى أن يكون خاليا من المشكلات كسابقاته”، كما انتقدت عدة جهات سياسية عدم حسم حقيبة التربية حتى الآن.
عضو لجنة التربية النيابية هوشيار قرداغ، أكد في حديث لـ “الصباح”، ان “عدم ترشيح وزير للتربية حتى الآن يؤثر سلباً في المستوى التعليمي”، ملقيا باللوم على “المحاصصة الحزبية التي أخرت حسم الملف”، مبيناً ان “الفصل التشريعي انتهى والنواب يتمتعون بعطلة ولكن ستكون هناك اتصالات لإنهاء هذا الملف بأسرع وقت”.
وقال قرداغ: إن “عدم تعيين وزير حتى الآن وتحويل الموضوع الى الفصل التشريعي المقبل يعد ظلماً وليس في صالح التربية، لاسيما مع كل التحديات التي تواجه العملية التربوية والمستوى المتدني للطلبة”، مبيناً ان “لجنته كان لها موقف وطالبت بتحديد مرشح للوزارة بعيداً عن المحاصصة الحزبية”.
وأضاف، ان “الفصل التشريعي الثاني انتهى وننتظر التوجهات خلال الفصل المقبل، وسيكون من أولويات اللجنة خلال الفصل المقبل إنهاء موضوع تعيين وزير للتربية من خلال مناقشاتها المستمرة”.
دمج الوزارتين
وتابع قرداغ: “كانت هناك معلومة تفيد بدمج وزارة التربية مع وزارة التعليم العالي، ولكن هذا الأمر صعب أن يتحقق بموجب التعليمات وعدد الطلاب والظروف أيضاً التي لا تسمح بدمج الوزارتين لصعوبة إدارتهما، اذ ان وزارة التربية تتطلب جهداً ووزيراً خاصاً بها”.
وأشار عضو لجنة التربية النيابية، إلى “الطلبات الكثيرة التي قدمتها اللجنة من أجل حسم مرشح وزارة التربية بأسرع وقت، لوجود عدة أسباب تتطلب إنهاء هذا الملف، ومنها تدني مستوى التعليم والنتائج والبنى التحتية والمنهاج ووجود وزير يساعد على إدارة منظومة التربية بصورة صحيحة”.
وبيّن قرداغ، ان “لجنة التربية أعدت خطة للعام الدراسي المقبل، من خلال القيام بزيارات الى مدراء التربية كافة والوقوف على مطالباتهم ومشكلاتهم”، منوهاً بأن “موضوع الكتب وفق ما وعدت به الوزارة سيتم الانتهاء منه قبل بدء العام الدراسي الجديد”، معرباً عن أمله ألا يشهد العام الدراسي المقبل مشكلات بشأن المناهج، لأنه من الضروري أن تصل المناهج للطالب منذ بدء العام الدراسي وخاصة المراحل المنتهية”.
حسرة نيابية
بدوره، أكد الأمين العام للمؤتمر الوطنيّ العراقيّ النائب آراس حبيب كريم، أنه كان يتمنى ألا ينتهي الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب من دون حسم ملف وزارة التربية”، مشيرا إلى أن ذلك شكل “حسرة” في قلوب النواب.
وقال حبيب، في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه: “انتهى الفصل التشريعي الثاني للبرلمان، بعد أن تم تمديده لمدة شهر على أمل حسم بعض القضايا العالقة، وبينما تمكنا من تحقيق النجاح في عدد من المسائل الهامة ان كان على مستوى التشريعات أو القرارات، ولكن عدم حسم حقيبة التربية شكل (حسرة) في قلوب معظم النواب”.
وأضاف حبيب، “كم كنت أتمنى شخصياً ألا ننهي الفصل التشريعي الثاني للبرلمان والحكومة لا تزال تفتقر الى واحدة من أهم الوزارات الخاصة ببناء عقول الجيل الجديد الذي نراهن عليه في قيادة مستقبل البلاد”.