وزير النقل: نتطلع للانضمام لطريق الحرير

الثانية والثالثة 2019/09/17
...

بغداد / الصباح 
 
اكد وزير النقل عبد الله لعيبي، عزمه على تنفيذ البرنامج الحكومي، بينما أشار إلى تطلع العراق للانضمام إلى طريق الحرير، بالتزامن مع ذلك، ترى لجنة الخدمات البرلمانية اهمية نقل التجربة الصينية بالقضاء على البطالة، والنهوض بالزراعة والصناعة.
وذكر بيان صحفي لمكتب وزير النقل، تلقت "الصباح"، نسخة منه، ان "لعيبي، ترأس الاجتماع الثالث للجنة الامر الديواني 70 لسنة 2018، لاستعراض اهم بنود جدول اعمال اللجن، وجرت خلال اللقاء مناقشة إمكانية الاسراع باجراءات انضمام العراق الى بنك الاستثمار الاسيوي للبنى التحتية الذي يعنى بفتح القروض للدول الاعضاء لتمويل تنفيذ مشاريع الطرق والجسور والموانئ والمطارات والسكك الحديد، على طول طريق الحرير الجديد".
وأشار وزير النقل بحسب البيان، إلى أن "اللجنة عقدت اجتماعها الثالث بالتزامن مع زيارة وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى الصين الشعبية لغرض اتمام وانجاز العديد من الفقرات والمواضيع المشتركة بين البلدين بما يعود بالنفع على بلدنا".
وأوضح ان "الموقع الجغرافي للعراق يؤهله لان يكون طريقا لوصول البضائع الصينية الى أوروبا عبر الحزام البحري الممتد من الموانئ الصينية والموانئ الأسيوية المطلة على المحيط الهندي وبحر العرب، والذي سيكون ميناء الفاو نقطة النهاية له، عوضاً عن القنوات الملاحية الاخرى، فالعراق يمثل حلقة وصل بين الشرق والغرب، ووجود موانئه في شمال الخليج العربي وحدوده الشمالية البرية مع الجارة تركيا كل ذلك يؤهله للوصل".
ودعا وزير النقل، إلى "عقد ورشة عمل مشتركة تجمع بين الجانب العراقي والجانب الصيني للوصول الى خارطة طريق واضحة بين الجانبين خلال الايام المقبلة". 
من جانبها، قالت عضو لجنة الخدمات البرلمانية النائبة لبنى رحيم ، في بيان تلقت "الصباح"، نسخة منه، ان "الصين تمكنت من النهوض والتقدم في اقل من عشرين عام، واول خطوة لها كانت الحصول على العضوية الدائمة بمجلس الامن الدولي ، ثم اعقبتها خطوات بتطوير الزراعة والصناعة والتعليم توازيها الثقافة والاعلام الصحيح، وباتت بنهاية الستينيات وبداية السبعينيات من الدول المهمة التي رسمت طريق النجاح لشعبها بتوفير فرص العمل وتنشيط القطاعات المهنية المتعددة" .
واضافت انه من مهم ان يركز "الفريق الحكومي الاستشاري والوزاري المرافق لرئيس الوزراء على إيجاد مخرج لازمات ومشاكل البلاد، والاخذ بالتجربة الصينية التي كانت تعاني اكثر،  وربما لاتمتلك الإمكانيات المتوفرة ومقدرات بلادنا،  خاصة ان النمو السكاني الحالي للعراق يتضاعف عشرة ملايين كل 10 سنوات، والصين واجهت نموا أضعاف النمو في بلادنا وتمكنت من احتواء الانفجار السكاني ووضعت خططا سكانية وصحية وتعليمية وعمرانية وباتت الأزمات لديها صفرا . وتطرقت رحيم الى الجوانب الخدمية والإعمار والامن والمعلومات والاتصالات التي تشكل الصين احدى الدول الصناعية وسلعها وانتاجها ومصانعها ذات جودة جيدة واستعارة ملائمة لدخل افراد شعوب البلدان النامية والشرقية، والاستماع لخطط وخطوات بلاد حققت احلاما لم تكن لتتحقق الا بالإخلاص والعقول النزيهة والاصرار والاهتمام بالعلم والمعرفة والتطور والتعليم .
واكدت النائبة ان مستوى التبادل التجاري والاقتصادي والتعاملات كافة وصلت الى 25 مليار دولار حتى شهر أيلول 2019 بين العراق والصين، التي تمتد العلاقات المتينة بينهما منذ الخمسينيات، واستيراد الصين لربع انتاج النفط العراقي منذ الستينات وباتت المصانع والمكائن وكافة وسائل الطاقة لا تعمل الا بنفط العراق ومشتقاته العالية الجودة والمتميزة بالاستهلاك .