طمأن وزيرا الخارجية والداخلية السفراء العرب، بينما اكدا عودة الحياة الطبيعية في عموم البلاد. 

وذكر بيان صادر من وزارة الخارجية، تلقت “الصباح”، نسخة منه، ان الوزير  محمد علي الحكيم عقد اجتماعاً مع السفراء العرب المُعتمَدين لدى بغداد بحُضُور وزير الداخليّة ياسين الياسري.

وتطرّق الوزير الحكيم إلى عدد من القضايا المحلّية، والتطوُّرات الأخيرة، علاوة على الأزمات التي تُعاني منها بعض الدول في المنطقة العربيّة.

ودعا وزير الخارجية إلى أهمِّية تنسيق المواقف العربيّة إزاء التحدِّيات التي تُواجه المنطقة، مُبدِياً استعداد العراق لدعم مسارات الحُلول السلميّة والسياسيّة في مُواجَهة الأزمات، وبسط الأمن، مُشدّداً على تعزيز التعاون الاستخباريّ؛ لمنع تمدُّد، وانتشار الخلايا الإرهابيّة، فضلاً عن مكافحة تنظيم داعش

 الإرهابيّ.

من جانبه، قدّم وزير الداخليّة ياسين الياسري مُوجَزاً عن التظاهُرات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، مُوضِحا أنّ الحكومة بصدد العمل على القيام بجملة من الإجراءات للاستجابة لطلبات المُتظاهِرين بما ينسجم مع

 القانون. 

واكد عودة الحياة العامّة إلى طبيعتها، والحكومة تُولي أمن السفارات والبعثات، وموظفيها أهمّية بالغة، وحمايتها من أيّ تجاوزات، وبما يُوفّر لها البيئة الآمنة لأداء مهامّها الدبلوماسيّة في العراق، وبما يخدم المصالح المُشترَكة للجميع.

الى ذلك، أكد السفير الصيني لدى العراق، تشانغ تاو، “وثوقه التام بأن جميع الأطراف العراقية تمتلك الحكمة والقدرة على التعامل مع الوضع الحالي بشكل ملائم وإعادة الاستقرار لتحقيق الأمن والأمان الدائمين”.

وقال تاو خلال مؤتمر صحفي حضرته “الصباح” أمس، “خلال السنوات الـ16 المنصرمة، وبفضل الجهود المشتركة والتضحيات الجبارة للشعب العراقي وجميع القوى السياسية العراقية الوطنية، حقق العراق بعض التقدم الإيجابي على أصعدة الأمن والاقتصاد ومعيشة الشعب” مبينا ان “ هذا التقدم يكتسب أهمية بالغة لبناء ثقة المجتمع الدولي تجاه عملية إعادة اعمار العراق”.

ونوه السفير، الى ان “الصين تعمل على دعم إعادة إعمار العراق بعد الحرب وتعميق علاقات الشراكة الستراتيجية بين البلدين بحزم وبشكل لا يزعزع” مؤكدا في الوقت ذاته، “الاستمرار بدعم إعادة الإعمار في العراق بثبات، والمشاركة في عملية إعادة الإعمار بشكل إيجابي وكالمعتاد ونساعد العراق على دفع عجلة الاقتصاد وخلق فرص العمل وتدريب الكفاءات، فضلا عن  تشجيع الشركات الصينية على الالتزام بالمزيد من المسؤولية الاجتماعية ورد الجميل للمواطنين المحليين بصورة

 إيجابية”.