اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته، مؤكدا ان المناصب تأتي وتروح والمهم سلامة لبنان، وقد قوبلت الاستقالة باحتفالات صاخبة في الشوارع والساحات اللبنانية.
وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده في بيروت: «سأتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة، لرئيس الجمهورية ميشال عون وللشعب اللبناني، تجاوباً مع ارادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير». وأضاف الرئيس المستقيل “وصلت لطريق مسدود وأصبح من الضروري أن نقوم بصدمة كبيرة لمواجهة الأزمة”. وأكد الحريري، أن “المناصب تذهب وتأتي، المهم كرامة وسلامة البلد”، مطالباً اللبنانيين “في هذه اللحظة التاريخية”، بأن “يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر”. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، ان “الرئيس ميشال عون، تسلم من الحريري، كتاب استقالة الحكومة، وغادر الحريري القصر الجمهوري من دون الإدلاء بتصريح”. وتلقى المتظاهرون في الساحات والشوارع خبر استقالة الحريري بالترحيب والهتافات وأطلقوا المفرقعات. وكانت الشوارع والساحات اللبنانية في اليوم الثالث عشر، على موعد مع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين ومجاميع تحتج على عملية قطع الطرق.