دعا وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم الدول كافة للتعاون بشكل فوري مع العراق لتسلم رعاياها من أسر الإرهابيين المحتجَزين في العراق، بينما بحث خلال اجتماع مع نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي، تطوير أطر الشراكة بين الدول الثلاث عبر سلسلة تعاون استثمارية تشمل مجالات مختلفة.
وأعرب الحكيم، بكلمة العراق في الاجتماع الوزاري المُصغر للتحالف الدولي لهزيمة داعش الذي تجري أعماله في واشنطن، عن «شكر العراق لدور التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركيّة للمُساندة في هزيمة عصابات داعش الإرهابيّة، والجهُود المبذولة في دعم إعادة الاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية إلى المدن المحررة، وعودة النازحين إلى مُدنهم، وتعزيز جهود الإعمار»، مُضيفاً «نقدم شكرنا إلى بعثة الناتو لجهودها في مجال بناء القدرات الأمنية والتدريب والمشورة». وطالب الحكيم بمعالجة الوضع الإنساني للأسر في مخيم الهول في سوريا، ومنع عصابات داعش من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكرها الإرهابي، وإعادة تنظيم صفوفها»، داعيا دول التحالف إلى «المُساعدة في عملـية نقلهم، ووضع برامج إعادة الاندماج والتأهيل، لافتا بالقول: «يحث (العراق) الدول على تحمُّل مسؤولياتها، وتسلم رعاياها، وضمان محاسَبة المتورطين منهم في بلدانهم». وخلال لقائه نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي بحث وزير الخارجية، بحسب بيان للوزارة، «تطوير أطر الشراكة بين الدول الثلاث عبر سلسلة تعاون استثمارية تشمل مجالات مختلفة، ومنها: الطاقة، والإسكان، والزراعة، والاستثمار، والإعمار، والصناعة، وتنويع الدوائر الاقتصادية التي تنعكس على شُعوب الدول بمزيد من الاستقرار، والتوازن؛ تمهيداً لإبرام شراكات اقتصادية ستراتيجية».
كما تم البحث أيضا بـ»مجمَل التطورات الأخيرة في المنطقة بشكل عام، وأهمّية إيجاد الحلول لمعالجة الأوضاع، وإنهاء المعاناة الإنسانية»، وتطرق إلى «حُزم الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة استجابة لمطالب المتظاهرين، وتحقيقاً للعدالة الاجتماعيّة، ومحاربة الفساد».