أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، أمس الاثنين، صدور أوامر اعتقال بحق الذين يغلقون المدارس بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وفيما كشفت قيادة عمليات بغداد عن تعاون المتظاهرين السلميين في عملية اعتقال عصابة حاولت سرقة البنك المركزي العراقي، تواصلت التظاهرات في بغداد وبعض مدن الوسط والجنوب.
وقال اللواء خلف في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «أوامر صدرت باعتقال الذين يغلقون المدارس بموجب قانون مكافحة الإرهاب»، وأضاف أن «اغلاق المدراس جرائم مشهودة يحال مرتكبيها الى المحاكم فوراً».
إلى ذلك، ذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه، انه «بتعاون وإخبار من قبل المتظاهرين السلميين تمكنت قطعات قيادة عمليات بغداد من اعتقال عصابة مؤلفة من عشرة متهمين حاولوا التقرب من البنك المركزي بهدف السرقة وإلحاق الضرر، بعد منتصف ليل الاحد»، وأضافت أنه «تم احالتهم إلى التحقيق لينالوا جزائهم وفق القانون».
من جانبها، أكدت وزارة النفط، أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأول من الشهر الماضي، لم تتسبب بأي ضرر على إنتاج وتصدير النفط. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح صحفي: إن “الإنتاج النفطي للبلاد وعمليات تصدير النفط، ما زالت مستمرة ومستقرة، ولم يلحق بها أي ضرر بسبب الاحتجاجات، رغم أن هناك بعض المواطنين تظاهروا بالقرب من حقول نفطية”. وأضاف “وجدنا أن المتظاهرين حريصون جدا على عدم المساس بالحقول النفطية، وكانوا يطالبون بالوظائف والخدمات، وهذا حقهم”، مبينا أن “ما يحدث هو قطع للطرق المؤدية إلى بعض الحقول”. وشهدت بغداد وبعض مدن الوسط والجنوب أمس الاثنين، استمراراً للتظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث تواصلت تظاهرات ساحة التحرير وسط العاصمة والمنطقة المحيطة حولها وصولاً إلى جسري السنك والأحرار.
وفي الجنوب، أعلن قائد عمليات البصرة، أمس الاثنين، فتح الطرق وتسهيل الحركة في أغلب المناطق بعد إضراب عام أمس الأول الأحد أدى إلى تعطيل الدوام الرسمي وقطع الطريق. وقال الفريق الركن قاسم جاسم نزال، في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه، إن “قيادة عمليات البصرة باشرت بفتح الطرق وتسهيل حركة المواطنين في أغلب المناطق بالتعاون مع أبناء محافظة البصرة بعد اضراب عام أدى إلى تعطيل الدوام الرسمي وقطع الطريق”.
وأوضح أن “القيادة ناشدت وأصدرت بيانا سابقا عبر وسائل الإعلام بخصوص عدم اللجوء إلى قطع الطريق لأنها تؤدي إلى إرباك العمل في دوائر الدولة ومفاصلها مما يؤثر سلبا على حياة المواطنين وحياتهم المعيشية”، وبين أن “الوضع الامني في محافظة البصرة يشهد استقرارا أمنيا جيدا سواء كان في مركز المدينة أو الاقضية والنواحي نسبة لبقية المحافظات”.
وأعادت القوات الأمنية في البصرة أمس الاثنين، فتح معظم الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية والتي شهدت تجمعات لمواطنين يطالبون بالخدمات وتوفير فرص العمل.
وفي كربلاء، قطع متظاهرون، طريق مصفى كربلاء النفطي ومنعوا موظفيه من الوصول الى عملهم، أما في النجف، فقد باشرت فرق الدفاع المدني بمساندة عدد من ابناء النجف المعتصمين في ساحة الصدرين، بإطفاء الحرائق التي أشعلتها مجاميع صباحاً في طريق النجف – كوفة، وشهد قضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار، تظاهرات واحتجاجات من قبل المواطنين الذين طالبوا بالإصلاحات وتوفير الخدمات وإطلاق سراح المعتقلين في التظاهرات الحالية.