افتتحَ محافظ نينوى نجم الجبوري أمس السبت مبنى مستشفى ابن سينا التعليمي بعد تفجير اغلب أقسامه وخروجه عن الخدمة خلال عمليات تحرير الموصل، وبينما أعلن عودة الف نازح من سكان قضاء تلعفر الى مناطقهم بعد نزوح دام اكثر من اربعة اعوام، شرعت المحافظة باعادة العمل بوضع التصميم الأساس لمدينة الموصل.
وقال الجبوري لـ"الصباح": ان الملاكات الهندسية والفنية بالتعاون مع شركة السعد الهندسية انتهت من اعمار وتأهيل جميع الردهات والاقسام والمختبرات داخل مستشفى ابن سينا التعليمي وعودته الى الحياة مجددا داخل ايمن مدينة الموصل.
واضاف الجبوري انه افتتح ايضا اكبر مصدر طاقة بالعراق بشكل عام بقدرة توليد 800 امبير و 200 كيلو واط لتغذية المستشفى خلال انقطاع الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى تجهيزه بأحدث الاجهزة الطبية والاطباء الاختصاص.
وفي شأن آخر أفاد محافظ نينوى بأن قضاء تلعفر بات جاهزا لاستقبال جميع النازحين من الأسر التي كانت قاطنة داخل القضاء بعد استتباب الامن فيه وعودة الخدمات الصحية والتربوية وغيرها.
واضاف الجبوري ان القضاء ينعم بالتعايش السلمي بين كل المكونات المتواجدة والقوميات والطوائف التي تسودها الالفة والمحبة بعد استكمال عودة جميع النازحين الى مناطقهم بالكامل.
إلى ذلك كشف النائب الأول لمحافظ نينوى سيروان روژبیاني أن عددا من المهندسين وأساتذة جامعة الموصل والمعنيين شرعوا باعادة العمل بوضع التصميم الأساس لمدينة الموصل بحضور مدير البلدية المهندس رضوان الشهواني ومدير هيئة استثمار نينوى المهندس علي عواد
صالح.
وأوضح روژبیاني لـ"الصباح" ان المحافظة انتهت من رسم خرائط توضح أحياء ومناطق المدينة التي تم إعدادها وتصميمها وتنفيذها في مركز أبحاث التحسس النائي بجامعة الموصل، مبيناً أن وضع التصميم الأساس لمدينة الموصل سيسهم في استعياب جميع المتغيرات الحضرية والسكانية الاعتيادية والمفاجئة والسيطرة على نمو المدينة، وبالتالي إعادة التخطيط وتطوير المدينة للسيطرة على مسار نمو المدينة وتطورها وتوزيع الفعاليات والانشطة فيها على وفق برنامج زمني يضمن النمو السليم للمدينة والقيام بوظائفها على الوجه الاكمل.
وأشار روژبیاني إلى أن التصميم الأساس مخطط شامل يهدف إلى توجيه نمو وتنمية المدينة عمرانيا للمدة بين (10-20 ) سنة مقبلة، ومن اجل ذلك فانه يعمل على تنظيم المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والطبيعية في المدينة وتوجيهها لما يضمن زيادة كفاءتها بطريقة متوازنة من أجل تطوير المدينة وازدهارها.