بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب عمر عبد اللطيف
كشفَ نواب عن كتل سياسية مختلفة عن وجود انفراج سياسي خلال الأسبوع الحالي في قضية اختيار مرشح لرئاسة الوزراء، مؤكدين زيارة مرتقبة من تحالف البناء الى رئيس الجمهورية برهم صالح لتقديم مرشح لرئاسة الوزراء يرضي جميع الأطراف والمتظاهرين، وفي وقت أعلنت مصادر مبادرة لحلحلة الأزمة تقودها قيادات سياسية؛ أوضح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير حداد أن “خطاب رئيس الجمهورية برهم صالح لرئاسة البرلمان هو بيان موقف وليس طلباً رسمياً للاستقالة”.
وقال عضو مجلس النواب عن كتلة سائرون أمجد هاشم العقابي لـ”الصباح”: إن “تحالف البناء بصدد طرح شخصية مستقلة بعيدة عن أي تأثير حزبي لتسنم منصب رئيس الوزراء”، متوقعاً “وجود زيارة مرتقبة للتحالف لرئيس الجمهورية برهم صالح لتقديم مرشحهم استعداداً لطرحه في مجلس النواب”.
من جانبه توقع عضو مجلس النواب عن كتلة الحكمة جاسم البخاتي في حديث لـ “الصباح” “حصول انفراج في الأزمة السياسية القائمة خلال الاسبوع الحالي”، مشيراً الى أن “جهوداً تبذل من (عقلاء القوم) باتجاه عودة رئيس الجمهورية الى بغداد بتقليل عملية الاحتقان الحاصلة بينه وبين بعض الكتل السياسية”، وأضاف ان “السيد عمار الحكيم بدأ بتحركات شملت إجراء اتصالات مع رئيس الجمهورية وأصحاب العقل، لأجل حلحلة أزمة رئيس الحكومة والتوصل الى اختيار شخصية مقبولة
للجميع”.
في السياق نفسه قال القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني نصر الله السورجي: إن “رئيس الجمهورية برهم صالح سيعود الى العاصمة بغداد (اليوم الأحد) لممارسة عمله الاعتيادي”، وأضاف ان “زيارة رئيس الجمهورية الى محافظة السليمانية جاءت من أجل لقاء أسرته وزيارة المحافظة”، نافياً” وجود أبعاد سياسية للزيارة”.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس النواب بشير حداد في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه: إن “خطاب رئيس الجمهورية إلى رئاسة مجلس النواب هو بيان موقف وليس طلبا رسمياً للاستقالة، وما ذكره فخامته في رسالته هو تفسير لما جرى من ضغوط واستعداده لتقديم الاستقالة بسبب ما حصل من خناق سياسي وعدم الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، وهي أزمة حقيقية معقدة في المشهد السياسي”.
رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أصدر بياناً جاء فيه: انه “في موضوع تكليف مرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة، يبدو أن رئيس الجمهورية برهم صالح يتعرض لضغوط كبيرة بخلاف الآليات والأسس الدستورية”، مشددا على أن “أي حل يجب أن يكون قائماً على أساس الدستور ووفقاً للسياقات القانونية”.
وتابع انه “في موضوع تكليف مرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة، يبدو أن رئيس الجمهورية برهم صالح يتعرض لضغوط كبيرة بخلاف الآليات والاسس الدستورية”، مشددا على أن “أي حل يجب أن يكون قائماً على أساس الدستور ووفقاً للسياقات القانونية”.
وأكد بارزاني أنه “لاختيار مرشح وطني وغير جدلي لرئاسة الحكومة يجب أن يكون مقبولاً من القوى المؤثرة، ينبغي الأخذ في الحسبان المطالب المشروعة للمتظاهرين وأوضاع ومصالح البلد عند اختياره”، داعياً إلى “تقديم المساعدة للحكومة القادمة، لغرض اجتياز المرحلة الانتقالية المقبلة والإعداد لانتخابات جديدة”.