كورونا.. فرصة للتكافل بيننا

الثانية والثالثة 2020/03/28
...

علاء هادي الحطاب

أبرز مشاهد حظر التجوال في العالم أجمع، لا سيما أوروبا، هو شح المواد الغذائيَّة والخضراوات والفواكه وتزاحم الناس على أبواب محال بيعها وفي حالات كثيرة إثارة الفوضى الكبيرة في اغتنامها، لسببٍ بسيط وهو حاجة الناس إليها "لوقت غير معلوم"، فلم يتكهن أحد متى سينتهي هذا الحظر ومنع التجوال وهنا أتحدث عن عموم دول العالم ومدنه، وليس العراق فحسب، فلا وقت معلوماً لإنهائه ولا طمأنينة كافية بوفرة هذه المواد وإنْ طال هذ الحظر ومنع التجوال، فغريزياً يسعى الإنسان لتأمين حاجته من الطعام والشراب وأساسيات عيشه خلال هذه الفترة.

هذه الحال لمن يمتلك وفرة المال بل وكفايته، فكيف الحال بمن لا يملك قوت يومه، أو يأكل فقط عندما يعمل وإنْ لم يتوفر سبيل العمل فلا يستطيع هو وأسرته أنْ يأكل، وهذه حال فئات كثيرة جداً في العراق من أصحاب الأعمال الحرة وسائقي "التكسيات والتكاتك وأصحاب البسطيات وعمال البناء ووو..." العشرات من هذه المهن التي تؤمن الأجر اليومي فقط لأصحابها وعادةً ما يكون