تحركٌ نيابيٌّ لخفض الضرائب والإيجارات ودعم الأسر المتعففة

الثانية والثالثة 2020/03/29
...

بغداد/ عمر عبد اللطيف وشيماء رشيد
 
 
 
يتحرك مجلس النواب نحو خفض الإيجارات وإلغاء أو تقليل الضرائب على المواطنين، كما يتجه المجلس نحو محاسبة أصحاب المولدات من المخالفين الذين يرفضون تخفيض سعر الأمبير، بينما اقترحت خلية الأزمة البرلمانيَّة توزيع مبالغ بسيطة بين الأسر المتعففة وذوي الدخول المحدودة والمعتمدين في معيشتهم على عملهم اليومي.
وأفاد عضو مجلس النواب مضر الازيرجاوي لـ "الصباح"، بأنَّ "تمديد حظر التجوال ليس بالأمر السهل على المواطنين، وإنما هي عمليَّة حجر في البيوت، لذلك يجب أنْ تتكاتف الجهود من الجميع، وأنْ يستوعب المواطن حجم الكارثة التي تمرُّ بالعالم أجمعه وليس العراق وحده، وفي المقابل يجب رفع الكثير من المعاناة والقضايا المهمة عن كاهل المواطن كالضرائب والإيجارات على العقارات والمحال، وعلى الحكومة الانتباه لهذا الموضوع"، موكداً أنَّ "خليَّة الأزمة سيكون لها موقفٌ إيجابي في الكثير من الأمور".
وأضاف، إنَّ "هنالك بعض أصحاب المولدات ممن لم يخفضوا سعر الأمبير - وهو أمر يؤسف له - برغم أنَّ بعض المحافظات أصدرت قرارات بتقليل سعر الأمبير"، داعياً الى "ضرورة أنْ يكون هنالك ردعٌ لأصحاب النفوس الضعيفة من أصحاب المولدات من قبل الجهات المعنيَّة بهذا الخصوص".
من جانبه، نبَّه عضو مجلس النواب ناجي إدريس، للوضع الخطير الذي يمرُّ به البلد، مبيناً أنَّ "هذه الأزمة ستتسبب بمشكلة على مجمل اقتصاد البلاد خلال الفترة المقبلة". وقال إدريس لـ"الصباح": إنَّ "تمديد حظر التجوال إجراءٌ صحيحٌ كونه صدرَ من خليَّة الأزمة التي تضم شخصيات كفوءة، والقرارات التي تصدر منها لمصلحة الشعب، كون الخلية تحاول احتواء وباء كورونا الذي إذا تفشى ستحدث كارثة كبيرة، خصوصاً أنه لا يوجد دواءٌ للحد والوقاية منه".
وأثنى النائب على "الحملات الإنسانيَّة التي انطلقت لدعم الأسر المتعففة لإيصال المواد الغذائيَّة لهم خلال فترة الحظر"، منوها الى "وجود مشكلة بالهيكل الاقتصادي للبلد والتي لا تُحل بيومٍ أو يومين، خصوصاً مع عدم وجود تنوع في الاقتصاد".
 
الأسر المتعففة
عضو خلية الأزمة البرلمانيَّة علي اللامي، أفاد في حديثه لـ"الصباح" بأنَّ "الخلية اقترحت تخصيص مبالغ بسيطة للطبقات المتضررة من أبناء الشعب والذين لا يجدون قوتهم وقوت أسرهم، كونهم معتمدين على عملهم اليومي في توفير تلك المبالغ"، مشيراً الى أنَّ "الخلية ناقشت هذا الأمر، رغم صعوبة توفير تلك المبالغ في الوقت الحالي بسبب الأزمة العالميَّة والظرف الذي يعيشه العراق في الوقت الحالي بعد انخفاض أسعار النفط".
وأضاف إنَّ "الخلية ناقشت توفير تلك المبالغ من خلال استقطاعٍ بسيطٍ لرواتب الموظفين أو مصادر أخرى يمكن الاعتماد عليها لتوفير تلك المبالغ"، محذراً من "خطورة عدم وجود حلولٍ لتلك الطبقات تقابلها زيادة فترة الحظر المفروض على المواطنين والتي قد تؤدي الى حصول حالات سلبيَّة في المجتمع"، مؤكداً أنَّه "في حال تطبيق هذا المقترح؛ يمكن التوجه الى مختاري المناطق وإعلام اللجان التي تتشكل لتوزيع تلك المبالغ بعناوين الأسر المتعففة والمحتاجة للدعم وإمكانية توزيع المبالغ بينها حتى وإنْ كانت بسيطة".
وألمح اللامي الى أنَّ "الخلية ناقشت أيضاً تخصيص أموال كافية لخلية الأزمة الحكوميَّة للحد من انتشار فيروس كورونا، لتوفير المستلزمات الطبيَّة والاحتياجات الأخرى التي تمكنها من مواجهته، بعد أنْ اعتمدت خلال الأسابيع الماضية على التبرعات من الميسورين والرياضيين من أبناء شعبنا".
وأشار الى أنَّ "الحكومة عجزت عن توفير تلك المبالغ للخلية بسبب تجاوزها على تلك المبالغ وصرفها بوقتٍ سابق؛ في حين كان يجب عليها أنْ تحتفظ بجزءٍ منها للطوارئ ويصرف في حال حصول وباء أو كوارث طبيعيَّة مثلما يحصل في دول العالم".
وأشاد اللامي بـ"حملات مساعدة وإعانة المواطنين التي تجري في معظم المحافظات، والتي يمكن أنْ ترفع جزءاً عن كاهل المواطنين الذين تضررت مصالحهم بسبب التمديد المستمر لحظر التجوال".
 
رواتب الرعاية والتموينيَّة
إلى ذلك، طالب عضو لجنة الصحة والبيئة النيابيَّة عبدالحسين الموسوي، بتذليل المصاعب التي تواجه المواطنين بسبب فيروس كورونا من خلال توزيع مفردات البطاقة التموينيَّة ورواتب الرعاية الاجتماعية لشهرين متتاليين.
وقال الموسوي في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه: "في ظل تصاعد مخاطر انتشار وباء كورونا في بلدنا وازدياد نسب الإصابات فيه؛ نتطلع من أبناء شعبنا الكريم استشعار خطورة المرحلة وتطبيق التعليمات الصادرة من خلية الأزمة بالتزام البقاء في البيت لتحجيم انتشار الفيروس".
وأوضح "وفي الوقت ذاته نطالب الجهات الحكوميَّة بتذليل المصاعب التي ستواجه الناس نتيجة التزامهم بحظر التجوال بنقاطٍ عدة منها؛ توزيع مفردات البطاقة التموينيَّة من قبل وزارة التجارة لشهرين متتاليين وبآليةٍ تحفظ ما تهدف إليه مقررات خلية الأزمة من تقليل الاحتكاك بين المواطنين".
وتابع "أيضا إطلاق رواتب الرعاية الاجتماعيَّة لشهرين خلال هذين اليومين، وبغض النظر عن كونها قد أطلقت رواتبهم في الشهر الماضي، كي تخفف من أثر الحظر في حياة المشمولين برواتب الرعاية، وعدم انتظار بداية شهر حزيران القادم موعد إطلاقها الرسمي مع مراعاة ضوابط وتعليمات خلية الأزمة ايضاً في توزيعها، منعاً لضياع هدف الحجر الصحي".
وأضاف الموسوي "كما تجبُ مراعاة الجهات الأمنيَّة المشرفة على تطبيق حظر التجوال لأهداف وتعليمات خلية الأزمة من عدم حشر المخالفين لمنع التجوال في إماكن ضيقة بعد توقيفهم لمخالفتهم تطبيق هذا الحظر، وأيضاً توجيه وزارة الثقافة وهيئة الإعلام والاتصالات ونقابة الفنانين ووزارة الشباب والرياضة لِحَث الواجهات الفنيَّة والإعلاميَّة والرياضيَّة لأخذ دورهم الفعال في هذا الظرف الحرج لعمل مقاطع فيديويَّة قصيرة وهادفة لحث المواطنين على التزام بيوتهم خلال الأسبوعين المقبلين (كونها حاسمة بسعة انتشار الفيروس) والالتزام التام بمقررات خلية الأزمة".