الصحة: الالتزام بتعليمات خلية الأزمة أمر ضروري

الثانية والثالثة 2020/04/13
...

 
بغداد / شيماء رشيد
 
 
شددت الجهات الصحية المختصة على ضرورة التزام المواطنين بتعليمات خلية الازمة للسيطرة على فيروس «كورونا» وأهمها التقيد بحظر التجوال، موضحة ان الغاء حظر التجوال وعودة مؤسسات الدولة للعمل بنسبة 25 بالمئة لا يزال مقترحاً قيد الدراسة، في حين لفتت إلى أن تمديد الحظر امر وارد جداً في ظل ظهور إصابات جديدة.
وأوضح مدير عام صحة بغداد الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي أن رفع حظر التجوال واستئناف عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية يتوقفان على الموقف الوبائي، مشيراً الى ان اجتماع الخلية هذا الاسبوع هو من سيحدد الموقف 
بشأنه.
وأكد الساعدي، لـ”الصباح”، ان الارقام بخصوص عدد الاصابات وحالات الشفاء التي تصدرها خلية الازمة صحيحة وكل رقم مؤكد مختبرياً، مبيناً ان هنالك فرقاً بين الوضع “جيد” او “مستقر” فالمستقر يعني اننا مازلنا في حالة التأهب وكنا نتمنى لو كان الالتزام بحظر التجوال أكبر لتجنب زيادة عدد المصابين ولكن عدم الالتزام يؤدي الى زيادة
الاعداد.
وتوقع الساعدي زيادة في عدد الاصابات بالايام المقبلة، مستدركاً أنها لن تصل الى مرحلة التفشي الوبائي او الموجة الوبائية الا انه  قد تكون هنالك اعداد اضافية في الايام المقبلة نتيجة لعدم استجابة المواطنين
للحظر.
ولفت الساعدي إلى ان منظمة الصحة العالمية اكدت  اهمية عدم تخفيض الاجراءات الرامية الى ابطاء انتشار فيروس كورونا وشددت على ضرورة عدم رفع الاجراءات، لان التخلي عن هذه الاجراءات قد يؤدي الى انتكاسة في الوضع الصحي، منوهاً الى ان تخفيض الاجراءات يجب أن يكون في الوقت المناسب “وحالياً ليس الوقت 
المناسب”.
وبشأن امكانية وزارة الصحة في استيعاب اعداد المصابين، اوضح الساعدي ان الوزارة لديها امكانية بسعة  20 الى 25 الف سرير في العراق، مشيراً إلى أن العراق لم يصل والحمد لله الى هذا العدد الكبير.
بدوره أفاد النائب رياض المسعودي بأن مقترح خلية الصحة والسلامة الداعي لأن يكون يوم 18 نيسان نهاية لحظر التجوال الصحي مرهون بتقييم خلية الأزمة وانخفاض عدد الاصابات، مشيراً الى ان اغلب دول العالم مددت الحظر في 
بلدانها.
ودعا المسعودي، في حديث لـ”الصباح”، المواطنين الى التحلي بالصبر والالتزام بتعليمات خلية الازمة، خاصة ان الحكومة مستمرة في دفع الرواتب وتأمين مفردات البطاقة التموينية وستقدم دفعة مالية عاجلة لاكثر من 10 ملايين  اسرة بمعدل 150 الى 200 الف دينار لكل اسرة، لذلك فانه لا خشية على الجانب الاقتصادي، الاهم هو تنفيذ حظر التجوال الصحي للتخفيف من الاصابات، لان كل مصاب يكلف الحكومة 2 مليون
دينار.
واضاف المسعودي: ان العراق يعد الان من افضل الدول في عدد الاصابات ولا يمكن تخفيف الاجراءات حالياً خشية من زيادة أعداد المصابين، منوهاً الى انه تم الايعاز الى شركات الطيران والقنصليات بتنظيم جدول للعراقيين الراغبين بالعودة إلى البلاد وستكون عودتهم اما مجانية او بالاجور الطبيعية وبعدها سيكون لهم حجر اجباري للتأكد من 
سلامتهم.