سياسيون: فرص الكاظمي بتمرير الحكومة كبيرة

الثانية والثالثة 2020/04/14
...

بغداد/ الصباح/ مهند عبد الوهاب
 
تؤكد المعطيات على الساحة السياسية أن حظوظ رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي لتشكيل كابينته الوزارية ونيل ثقة البرلمان أكبر من سابقيه، محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، وتحركاته تسير بصورة طبيعية ومن دون عوائق، فقد أكد تحالف سائرون أن مشاورات تشكيل الحكومة وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن الكتل السياسية منحت "المكلف" دعمها الكامل، بينما أكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية ان الكرد ليست لديهم شروط مسبقة للمشاركة بالحكومة المقبلة ودعمها.
وقال النائب عن سائرون، سعران الاعاجيبي، في حديث لـ"الصباح"، إن التحركات السياسية لرئيس الوزراء المكلف لاتمام التشكيلة الوزارية تسير بشكل جيد، مبينا ان الاسراع في اتمام التشكيلة الوزارية والتصويت عليها في البرلمان، يعد خطوة ايجابية على رئيس الوزراء المكلف أن يسعى لإنجازها في أقرب وقت ممكن، لتمكين الحكومة من العمل بصلاحياتها الكاملة. 
واضاف الاعاجيبي أن الأيام العشرة المقبلة ستشهد اتمام الكابينة الوزارية، وقبل شهر رمضان المبارك ستعقد جلسة التصويت عليها، داعياً رئيس الوزراء المكلف إلى التعجيل بإقرار موازنة العام الحالي، في ظل الظرف الاقتصادي والصحي الصعب الذي تمر به البلاد، بالاضافة إلى تمهيد الارضية المناسبة لإجراء الانتخابات المبكرة. 
بدوره، شدد النائب عن سائرون جواد الموسوي، في تصريح صحفي، على عدم اشراك كابينة المستقيل عادل عبد المهدي بأي طريقة في حكومة المكلف مصطفى الكاظمي.
وأضاف الموسوي أن "حكومة عبد المهدي أخذت فرصتها الكاملة"، مشددا بالقول: "لن نصوت في البرلمان على أي شخصية شغلت منصبا وزاريا في حكومة عبد المهدي".
في غضون ذلك، لفتت النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان صبري، في تصريح صحفي، إلى أن " موقف القوى الكردستانية منسجم، وستكون لها رؤية واضحة وموحدة باتجاه المطالبة بالحقوق الدستورية للاقليم في قضايا الموازنة وحقوق البيشمركة والفلاحين وتطبيق المادة 140 ورواتب الموظفين، اضافة الى مواد من الدستور لم تنفذ "، مبينة أن "القوى الكردستانية دعمت المكلف الجديد مصطفى الكاظمي من باب الشعور بالمسؤولية الوطنية العليا ".
واضافت صبري، ان "الكرد ليست لديهم شروط للمشاركة بالحكومة المقبلة ودعمها، ولكنها حقوق وواجبات والتزامات متبادلة رسمها الدستور، اضافة الى الاتفاقات السابقة التي ابرمت بين الحكومات المتعاقبة واقليم كردستان، وآخرها حكومة عادل عبد المهدي في شهري اذار ونيسان من العام الماضي"، لافتة الى ان "لدينا ثقة بحصول تقارب بوجهات النظر خلال المباحثات مع الرئيس المكلف، وسنحاول ان نجمع النقاط المتشابهة وصولا الى ايجاد حلول للمشاكل المتبقية".
واكدت صبري، أن "رئيس الوزراء المكلف معروف بالكفاءة والقدرة على ادارة الامور، يقابله رئيس حكومة الاقليم المعروف بخبرته الكبيرة في إدارة الحوارات، ما يجعلنا نشعر بالتفاؤل في الوصول الى نقاط توافق جيدة وايجابية بين الطرفين خلال حوارات تشكيل الحكومة المقبلة".