بغداد/ الصباح

 

 

استنكرت الأوساط السياسيَّة والبرلمانيَّة والعسكريَّة، خرق طائرات تركية الأجواء العراقيَّة، عادين الأمر بأنه "انتهاك صارخ" للسيادة العراقية، في حين أعلنت وزارة الخارجية استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج. 

وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة، تلقته "الصباح": "نستنكر اختراق الأجواء العراقية من قبل الطائرات التركية واستهدافها مخيماً للاجئين قرب مخمور".

وأضاف البيان، إنَّ "هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعدُّ انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقيَّة".

واوضح، أنه "يجب إيقاف هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين، وندعو إلى عدم تكرارها، وأنَّ العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة".

في تلك الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير التركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج، بعد قيام طائرات تركية بقصف مخيم للاجئين في قضاء مخمور بنينوى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، في بيان تلقته" الصباح": إنَّ "وزارة الخارجية تدين وبأشد العبارات الممكنة الاعتداء الذي قام به الجانب التركي والذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات".

 وأضاف الصحاف، إنَّ "وزير الخارجية محمد علي الحكيم، وجّه باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج".

الى ذلك، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كاطع الركابي، الحكومة الى تقديم شكوى لدى مجلس الأمن حيال قصف طائرة تركيَّة موقعاً شمال البلاد.

وقال الركابي، في تصريح صحفي: إننا "نستنكر قيام طائرة تركيَّة باختراق الأجواء العراقية وقصف أحد المواقع الكردية في شمال البلاد"، داعياً "الحكومة الى تقديم شكوى رسميَّة لمجلس الأمن الدولي".

وبين الركابي، أنَّ "ما حدث أمرٌ مرفوض ولا يمكن تقبله"، مشدداً على "ضرورة تعزيز الدفاع الجوي العراقي من أجل منع حصول أي اعتداءات تمثل انتهاكاً للسيادة الوطنيَّة".