بات تحديد موعد جلسة البرلمان الاستثنائية الخاصة بالتصويت على الكابينة الوزارية والبرنامج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف مصطفي الكاظمي مسألة وقت ليس أكثر، وخاصة بعد تشكيل لجنة برلمانية لدراسة المنهاج الحكومي، وتأكيد مصادر سياسية أن الكابينة الوزارية تشهد وضع اللمسات الأخيرة عليها، والتي بدورها لفتت إلى أن حكومة المكلف ستمرر بأريحية.

النائب عن الايزيديين، صائب خدر، أكد في حديث لـ”الصباح”، ان ملف تشكيل الحكومة ومنحها الثقة شارف على النهاية وسيطرح الاسبوع الحالي للتصويت عليه داخل مجلس النواب، مبينا ان التشكيلة الوزارية ستمرر من دون اعتراضات كبيرة.

وأضاف خدر أن الاعتراضات مقتصرة على تمثيل الأقليات في الحكومة الجديدة، إذ لم نحظ بفرصة لقاء رئيس الحكومة المكلف ولم يطلب هو لقاءنا في مفاوضات تشكيل الكابينة الوزارية، بالرغم من ان البرنامج الحكومي فيه نقاط ايجابية تخص الاقليات، مبينا ان عدم لقائنا برئيس الحكومة المكلف مؤشر سلبي نتمنى تداركه. 

ولفت خدر إلى انه في حال تشكلت الحكومة وتوفرت الحلول لقضايا الاقليات مثل حل ملف النازحين وحماية الاقليات بشكل حقيقي على ارض الواقع سندعم الحكومة اما اذا لم تحل قضايانا مثل فسيكون لنا موقف اخر، مبيناً كعراقيين تهمنا مصلحة البلد في تحقيق الامن وعودة النازحين وتلبية مطالب المتظاهرين والحفاظ على سيادة البلاد وتوفير فرص العمل ولن نكون بالضد من مشروع الحكومة. 

اما بشان المنهاج الحكومي، قال النائب الإيزيدي إن العبرة في النتائج والتطبيق فالبرنامج الحكومي بالرغم من ان عباراته الجميلة إلا أنه يخلو من التفاصيل وقد عملت لجنة قراءة المنهاج الحكومي على وضع تفاصيل مهمة له، مؤكداً أن مجلس النواب سيمنح الثقة للبرنامج الحكومي في جلسة منح الثقة. 

وفي السياق نفسه، كشف عضو ائتلاف النصر سعد اللامي، لوكالة الانباء العراقية (واع) عن تسوية الخلاف بين الكتل السياسية بشأن وزارات الخارجية والمالية والشباب.

وأضاف اللامي ان “ائتلاف النصر مازال داعما لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، بالرغم من بعض التحفظات”، مبيناً أن “هدف النصر هو المضي الى انتخابات مبكرة نزيهة وشفافة والخلاص من قضية التزوير».

على صعيد ذي صلة، قال عضو مجلس النواب عباس الزاملي، في تصريح صحفي: ان “المنهاج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف، ارتكز على قضايا اساسية منها التهيئة للانتخابات بعيدا عن تأثيرات السلاح والمال السياسي والجانب الصحي والازمة الاقتصادية”، مبينا ان “البرنامج مقتضب لكنه يفي بالغرض، على اعتبار ان المرحلة المقبلة وواجبات الحكومة لايوجد فيها تشعبات كثيرة».

واضاف الزاملي، انه “بالرغم من وجود صعوبات في خطوات العبور من داخل قبة البرلمان لكابينة الكاظمي، لكن المعطيات العامة حاليا تشير الى امكانية عبورها نعتقد ان تعقد منتصف الاسبوع المقبل”، لافتا الى ان “عدم تطرق الكاظمي ضمن برنامجه لقضية اخراج القوات الاجنبية، على اعتبار انه قرار برلماني والحكومة المستقيلة بدأت فعليا بهذه الاجراءات وبدأت قوات عديدة تغادر بلادنا على اعتبار ان بقاء هذه القوات مرفوض شعبيا وسياسيا».

واكد الزاملي، انه “بحال تغير المعطيات ولم تعقد الجلسة منتصف الاسبوع المقبل، فان الامور معناه تسير باتجاه سلبي، وهناك خلاف عميق على شكل الحكومة، وهو سيناريو لا نتمناه ونستبعده على اعتبار وجود بعض الخلافات بين المكلف وبعض القوى السياسية لكنه من الممكن تجاوزها ضمن السقف المحدد دستوريا لفترة تقديم الحكومة».

وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبدالكريم خلف، قد كشف لـ”الصباح”، عن تسلم رئيس الحكومة المكلف لملف المفاوضات مع أميركا ليكون على دراية تامة بجميع المواضيع التي ستبحث مع الولايات المتحدة لمتابعتها، واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنها بعد تشكيل الحكومة الجديدة.