تنتظر القوات الأمنية اعلان ساعة الصفر لشن عملية واسعة لملاحقة عصابات داعش الارهابية في المناطق التي ظهرت فيها، لاستئصال تلك البؤر وخلاياها النائمة، وهي العملية التي تأتي بالتزامن مع تحركات برلمانية للوقوف على الاستعداد والاحتياطات الميدانية من خلال تشكيل فرق تفتيشية لزيارة قيادات العمليات في المناطق التي تشهد خروقات أمنية.

ياتي ذلك في وقت وصل وزير الداخلية عثمان الغانمي أمس الى محافظة صلاح الدين لبحث تطوير المنظومة الأمنية وتعزيز الاستقرار بالمحافظة.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بدر الزيادي في تصريح صحفي إن «زمر داعش الإرهابية بدأت خلال الفترة القريبة الماضية بعمليات هنا وهناك بغية خلق فوضى أمنية، لكننا اليوم أمام خطوات سيتم المضي بها لاستئصال تلك البؤر وخلاياها النائمة»، مبيناً أن «هناك العديد من البؤر لداعش موجودة في المناطق التي ظهرت فيها سابقاً، وقسم من أعضائها يتحركون بأسماء وهمية في تلك المناطق».

وأضاف الزيادي، أن «هناك جهداً استثنائياً تقوم به الأجهزة الاستخبارية لمتابعة تلك الأسماء الوهمية، وهناك قاعدة بيانات كبيرة حول تلك الزمر الارهابية»، لافتاً إلى «وجود خطط يتم الاستعداد من خلالها للبدء بصولات وجولات خلال الأيام المقبلة لقواتنا الأمنية على أوكار الزمر 

الإرهابية».

وتابع، أن «العمليات المرتقبة ستكون في المناطق التي ظهرت بها الزمر الإرهابية، وان قواتنا بانتظار ساعة الصفر لانطلاقها بعد اكتمال جميع الاجراءات” مبينا ان “العمليات المرتقبة ستشترك فيها جميع صنوف قواتنا الأمنية وطيران الجيش، وستكون ضربة قوية لسحق العصابات الإرهابية وجميع الأوكار، وستتم محاسبة المتورطين بإيواء زمر هذه العصابات الارهابية».

كما كشف عضو  لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي لوكالة الأنباء العراقية (واع): عن أن»لجنة الأمن والدفاع استضافت معاون قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار لله وكذلك رئيس الاستخبارات العسكرية وقادة عمليات ديالى وكركوك وصلاح الدين»، لافتاً إلى أنه»تمت مناقشة معلومات أمنية وصلت الى اللجنة عن تحركات لمجاميع إرهابية في تلك المناطق وكذلك مناقشة تشكيل فرق تفتيشية لاجراء زيارات ميدانية والاطلاع على الوحدات العسكرية خاصة في تلك المناطق».

وطالب الركابي القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات ووزارة الدفاع بإجراء تحقيقات سريعة للوقوف عن كثب لمعرفة أسباب التداعيات الأمنية في 

تلك المناطق».

وكانت القوات الأمنية قد شرعت امس السبت، بعملية تفتيش لملاحقة بقايا عصابات داعش في ديالى.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان أن»قطعات قيادة عمليات ديالى والمتمثلة بفرقة المشاة الخامسة الجيش العراقي ومديرية شرطة ديالى باشرت عمليات تفتيش مناطق جنوب بهرز وتنفيذ أوامر إلقاء إلقبض على المطلوبين وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن تعزيز الأمن والاستقرار هناك».

وفي غضون ذلك وصل وزير الداخلية عثمان الغانمي امس السبت الى محافظة صلاح الدين وبحث مع محافظها عمار جبر خليل تطوير المنظومة الأمنية وتعزيز الاستقرار المجتمعي بالمحافظة ، وافتتح الغانمي خلال زيارته منظومة الكاميرات في 

تكريت.

وفي الانبار، نفذت القوات المشتركة، امس  السبت، عملية أمنية لتفتيش صحراء الانبار وتأمين طرقها 

الخارجية .

وقال بيان للحشد الشعبي ان «قوة من فوج الرمادي الثاني للحشد وبالاشتراك مع الجيش نفذت عملية تفتيش في منطقة الكيلو ٦٠ ومنطقة سليجيه في صحراء الانبار «، لافتا الى ان «العملية تهدف الى تمشيط المنطقتين بالكامل وتأمين طرق الصحراء الخارجية من تسلل داعشط.