وزير الصحة لـ { الصباح »: سنجري 10 آلاف فحص يومياً

الثانية والثالثة 2020/05/17
...

 
بغداد / حازم محمد حبيب / مهند عبد الوهاب / شذى الجنابي
 
كثفت وزارة الصحة جهودها لمضاعفة أعداد الفحوص الميدانية لفيروس "كورونا" في المناطق التي شهدت إصابات كثيرة، وأعلنت أنها تقوم حالياً بين 5 الى 6 آلاف فحص يومياً وأنها ستصل خلال الأيام المقبلة إلى 10 آلاف فحص بعد تسلمها اول دفعة من مستلزمات تشخيص الاصابة بكوفيد 19 التي تتضمن 50 ألف من مادة "كتات PCR" الخاصة بتشخيص المصابين، و40 ألف وسط ناقل تستخدم لزرع الفيروس. 
وقال وزير الصحة وزير الصحة الدكتور حسن التميمي، في حديث لـ"الصباح"، ان التزايد الملحوظ في نسب الاصابات بفيروس كورونا المستجد يحتاج إلى جهد كبير للسيطرة على معدلات الاصابة واحتواء الوباء بشكل يضمن تقليل الاصابات الى نسب متدنية، مشيرا الى ان الوزارة بدأت بمضاعفة أعداد الفحوص الميدانية في المناطق التي شهدت إصابات كثيرة، لاسيما في مناطق مدينة الصدر والزعفرانية والشعلة والبلديات والحرية، فضلا عن مناطق بمحافظة البصرة.
واضاف التميمي ان عدد الفحوصات التي تجري حاليا يترواح بين 5 الى 6 آلاف فحص يوميا، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيرتفع عدد الفحوصات الى عشرة آلاف في اليوم  بالتزامن مع ما يصل للوزارة من اجهزة فحص psr، لافتا الى ان السيطرات المشتركة في الطرق ستعزز بملاكات طبية تجري عمليات الفحص الميداني للمواطنين بشكل مباشر وعدم السماح لاي شخص العبور من دون خضوعه لاجراءات الفحص.
وخلال حضوره تسلم الشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية في الوزارة، اول دفعة من مستلزمات تشخيص الاصابة بمرض كورونا المستجد، أوضح وزير الصحة، أن الشحنة تتضمن 50 ألف من مادة "كتات PCR" الخاصة بتشخيص المصابين بفيروس كورونا، و40 ألف وسط ناقل تستخدم لزرع الفيروس، مبيناً ان الشحنة من المستلزمات التي تعاقدت على شرائها وزارة الصحة، وتم استيرادها من مناشئ فرنسية والمانية وهولندية رصينة، وسيتم توزيعها بين دوائر الصحة في بغداد 
والمحافظات.
ونوه التميمي بأن هذه الشحنة هي الاولى ضمن تخصيص الوزارة لعقود الشراء المباشر، وستصل شحنات أخرى بالكميات نفسها إلى مطار بغداد الدولي خلال الايام القليلة المقبلة، لافتاً إلى ان هذه الشحنة تضاف الى دفعات سابقة تسلمتها الوزارة من مناشئ صينية والمانية ومن كوريا الجنوبية.
من جانب اخر، وجه وزير الصحة رسالة للمواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات الوزارة، وإلارشادات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، وإلزام الموظفين والمراجعين في المؤسسات العامة والخاصة بارتداء الكمامات، وضمان التباعد الاجتماعي.
وحذر التميمي من عودة بعض الأنشطة الدينية والعشائرية والاجتماعية، وقال انها تشكل خطرا كبيرا في انتقال الفيروس، مؤكدا أن الحظر المناطقي هو أحد الإجراءات التي ستنفذها الوزارة مع استمرار العمليات الهجومية التي تقوم بها الفرق الطبية والصحية للرصد الوبائي الفعال في جميع المناطق التي ظهرت فيها إصابات سواء في بغداد أو المحافظات.
بدوره، أكد وكيل وزير الصحة وعضو خلية الازمة، جاسم الفلاحي، ان الوزارة تعمل على اجراء تقييم يومي على الواقع الوبائي في العراق وتتعامل بمرونة مع مستجداته، مؤكداً جدية الوزارة بتطبيق الحظر في المناطق التي تسجل فيها اصابات كثيرة لتمكين فرق الكشف الميداني من اداء واجباتها.  
وقال الفلاحي الذي انتقد عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية في فترة رفع الحظر الجزئي، لـ"الصباح": إن هناك عدم التزام بالمحددات الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة، منتقدا فتح المطاعم وازدحام للسيارات وإقامة التجمعات خاصة في المناطق الأكثر عرضة للإصابة.