إشادات برلمانية بتحركات الكاظمي وزياراته الميدانية

الثانية والثالثة 2020/05/20
...

 
بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب 
 
 
رجحت مصادر برلمانية استكمال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتبقي من كابينته الوزارية وتقديمها للتصويت في جلسة مجلس النواب خلال اليومين المقبلين، وبينما اعرب نواب لـ «الصباح» عن دعمهم لخطوات الحكومة وبرنامجها بعيداً عن آراء الكتل السياسية، اشادوا في الوقت نفسه، بتحركات الكاظمي وزياراته الميدانية، مؤكدين ان تلك التحركات تمثل «رسائل ايجابية». 
وقال النائب عن تيار الحكمة أسعد المرشدي: إن «خطوات الحكومة ما زالت في بداية نضوجها، وكل ما يصدر عن هذه الحكومة يعد جيدا»، مبيناً أنّ «الصعوبات كبيرة جداً وتتمثل في الوضع الاقتصادي والأمني والسياسي والصحي، وهي مجموعة من التحديات الكبيرة التي على الحكومة 
مواجهتها».
وأكد المرشدي لـ “الصباح” أنّ “البرنامج الحكومي الذي وضعته الحكومة لن تستطيع أن تنفذه كاملاً، ويمكن أن تنفذ 50 بالمئة منه لأن الوقت قصير يصل الى سنة تقريباً، وخطوات البرنامج الحكومي تحتاج الى جهد كبير وتخصصيات مالية لتحقيقها، برغم ذلك فإن تحقيق هذه النسبة من البرنامج الحكومي جيد جداً”.
وأشار إلى أن “أغلب نواب الكتل السياسية لديهم إصرار على دعم الحكومة في كل خطواتها لتحسين الوضع العام للبلاد في كل القطاعات والمجالات، والكثير من النواب يدعمون الحكومة بغض النظر عن اراء
كتلهم”.
ولفت المرشدي الى أن “القوانين المهمة التي يجب أن تناقش وتحول للتصويت، هي قوانين المحكمة الاتحادية والنفط والغاز والكثير من القوانين الأخرى”، مؤكداً أن “مجلس النواب سيباشر جلساته بعد عيد الفطر المبارك، برغم أن هناك 145 نائباً يطالبون باستمرار جلسات البرلمان لكن بسبب الوضع الصحي سيباشر أعماله بعد عيد الفطر”.
ولفت الى أن “أولويات القوانين تبدأ بقانون الموازنة لأنها الأهم، وكذلك قانون النفط والغاز لإنهاء المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم”.
 
خطوات حكومية
من ناحيته بين النائب عن تحالف البناء مختار الموسوي أنّ “خطوات رئيس الوزراء في التحرك لزيارة مؤسسات الدولة إيجابية وتصب في ارسال رسائل اطمئنان للمجتمع”، مشيراً إلى أن “زيارات رئيس الوزراء تأتي من ضمن الخطط لاطلاعه على أدق التفاصيل المهمة لما تتطلبه مؤسسات الدولة ويتطلبه استكمال الكابينة الوزارية لتشخيص الاخطاء ورسم خطط عملية للتنفيذ”.
وأضاف الموسوي لـ “الصباح” أنّ “خطوات الحكومة في تنفيذ البرنامج الحكومي تبدأ من الاطلاع على أوضاع مؤسسات الدولة وما تحتاجه من متطلبات للعمل على وضع الخطوات الاولى للبرنامج الحكومي المصوت عليه من مجلس النواب”.
ولفت الى أن “الحكومة حظيت بدعم من البرلمان منذ تكليفها حتى الآن، وسيستمر الدعم حتى تحقيق أهداف البرنامج الحكومي”، مؤكدا أنه “في حال استكمل رئيس الوزراء الكابينة الوزارية فسيطلب عقد جلسة للتصويت على استكمال الكابينة قبل عيد الفطر المبارك”.
وبين الموسوي أن “تحركات رئيس الوزراء الايجابية باتجاه تحقيق اهداف البرنامج الحكومي ستثمر مع توفر الدعم الكامل للحكومة من البرلمان”، وأضاف أن “رئيس الوزراء سيتوجه إلى إعادة النظر بالدرجات الخاصة والدرجات بالوكالة والهيئات المستقلة بعد استكمال كابينته الوزارية”.
 
جلسة البرلمان
النائب عن تحالف القوى العراقية منار عبد المطلب قالت: «نتوقع عقد جلسة لمجلس النواب (اليوم الأربعاء) كأقصى حد، وفي حال لم تعقد فإنها ستؤجل إلى ما بعد 
العيد».
وأضافت أن “الاجتماعات مستمرة بغية انضاج الاسماء بالشكل الامثل قبل عرضها للتصويت”، مشيرة الى أن “تحالف القوى سيصوت على الوزارات الشاغرة”.
النائب عن تحالف سائرون، مضر السلمان، قال: إن “رئيس الحكومة أبلغ الكتل السياسية بشكل غير رسمي إكماله ملف مرشحي الوزارات الشاغرة”، مرجحا “عرضهم على مجلس النواب يومي (الأربعاء أو الخميس 20 أو 21 أيار الحالي)”.
وأضاف أن “مجلس النواب سيصوت على ما تبقى من الكابينة الوزارية في هذا الأسبوع”، لافتا الى أن “هيئة رئاسة مجلس النواب لم تحدد مواعيد جلسة التصويت على ما تبقى من الكابينة الحكومية حتى هذه اللحظة”. وتابع السلمان أن “رئيس مجلس الوزراء بصدد إرسال طلب إلى رئاسة مجلس النواب لتحديد موعد عقد الجلسة المقبلة للتصويت على الكابينة الوزارية”، مؤكدا أن “الوزارات السبع الشاغرة جميعها ستحسم”.
في المقابل، استبعد النائب عن تحالف سائرون ستار جبار العتابي، عقد جلسة لمجلس النواب لاستكمال التصويت على الحقائب الوزارية المتبقية خلال الاسبوع الحالي، وقال: إن “الأمر قد يتعدى لفترة أطول لحين حسم بعض الأسماء الخلافية المراد لها شغل مناصب وزارية في حكومة مصطفى
الكاظمي”.
وأضاف أن “إكمال الكابينة الوزارية سيكون بعد العيد، وربما لفترة ليس بقليلة لحين حسم الجدل بشأن بعض الأسماء الوارد طرحها لشغل المناصب الوزارية”.
وأوضح العتابي أن “المباحثات لا تزال جارية حتى اللحظة بشأن تقديم اسماء نزيهة وكفوءة للوزارات المتبقية”، مشيرا إلى أن “الفترة المتبقية غير كافية لعقد جلسة التصويت على الوزارات المتبقية”.
من جانب آخر، دعا النائب عن تحالف سائرون، سلام الشمري، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الكشف عن الكتل السياسية التي تضغط عليه في الكواليس.
وقال الشمري في حديث صحفي: إن “المفاوضات ما زالت جارية بين الكتل السياسية ورئيس الوزراء لغرض حسم ملف الوزارات الشاغرة”، واضاف ان “هناك كتلا سياسية أعلنت تفويضها لرئيس مجلس الوزراء في اختيار الوزراء وفق معايير الكفاءة والنزاهة لكن أغلبها تضغط عليه في الخفاء بمحاولة لكسب المغانم وتنصيب شخصيات 
متحزبة”.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كشف في مقال نشرته “الصباح” أمس الأول الاثنين عن ضغوط تمارسها في الخفاء بعض الكتل السياسية في ملف استكمال الكابينة 
الوزارية.
 
خبير قانوني
إلى ذلك، قال الخبير القانوني علي التميمي: إن “الدستور العراقي لم يحدد مدة قانونية لإكمال الكابينة الوزارية الشاغرة بعد منح الثقة لأكثر من نصف زائد واحدا وتركها
مبهمة”.
وقال التميمي: إن “الفقرات الخمس بالمادة 76 من الدستور العراقي حددت فقرة المدة الزمنية لإعلان ترشيح الكابينة الوزارية والتصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء”، وأضاف انه “بعد تصويت البرلمان على أكثر من نصف زائد واحدا للكابينة الوزارية لا توجد فقرة قانونية حددت المدة الزمنية للوزارات الشاغرة 
المتبقية”.