الكاظمي: وجهنا بفتح تحقيقات جنائية بشأن عمليات الاغتيال

الثانية والثالثة 2020/06/05
...

 
بغداد / الصباح
 
 
أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ان العراق مرّ بمراحل صعبة، وهناك تحديات مستمرة على كلّ المستويات، وبينما عبر عن اسفه لحصول حالات اغتيال واختفاء لمواطنين، على يد أطراف مسلحة، وجّه الجهات المعنية بفتح تحقيقات جنائية تفصيلية حول عمليات الاغتيال. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقته “الصباح” ان الكاظمي التقى في القصر الحكومي، أمس الخميس، عددا من أسر شهداء الاحتجاجات، لا سيما الذين تعرّضوا الى الاغتيال خلال المدة المنصرمة”. ولفت البيان، الى ان “رئيس الوزراء، استمع الى تفاصيل قدّمها ذوو الشهداء حول ظروف اغتيال أبنائهم، والمعاناة التي يمرون بها، وطلبوا اعتبارهم (شهداء للوطن)”. وقال الكاظمي، إن “العراق مرّ بمراحل صعبة، وهناك تحديات مستمرة على كلّ المستويات، وشهدنا للأسف في الجانب الأمني، حالات اغتيال واختفاء لمواطنين، على يد أطراف مسلحة، لكننا بحاجة الى صبر وتحقيق دقيق ومهني لضمان العدالة”. وأضاف، إن العدالة من أجل إحقاق الحق أمر أساسي، ولكن العدالة تكتسب صبغة أكثر اتساعاً اذا كان هدفها عدم السماح بتكرار هذه الانتهاكات، لذلك نحن أمام عمل تأريخي، من أجل شعبنا ومن أجل المستقبل”. وأكد الكاظمي أن صفة الغدر ليست من شيم العراقيين، وأن استخدام التصفيات الجسدية ينتمي الى فكر واسلوب النظام الدكتاتوري المباد، وذلك ما لن نسمح به مطلقاً. واشار الكاظمي، وفقا للبيان، الى “أنه وجّه الجهات المعنية بفتح تحقيقات جنائية تفصيلية حول عمليات الاغتيال، وأنه يتابع شخصياً هذه التحقيقات، واعداً أسر الضحايا بأن دماء ابنائهم لن تذهب سدى، وأن القانون سيقتص من كلّ متورط بدم العراقيين”.
ونوّه الكاظمي الى تشكيل فريق مستقل لتقصي الحقائق وفق المنهاج الوزاري الذي صادق عليه مجلس النواب، حول كلّ الأحداث التي جرت في العراق منذ تشرين الأول عام 2019 ، وما رافقها من أعمال عنف أدّت الى استشهاد وجرح عراقيين من المتظاهرين والقوى الأمنية، وأن هذه التحقيقات بدأت بوضع قائمة دقيقة للشهداء، وأخرى للجرحى لشمولهم برعاية الدولة، وتعويض أسرهم.