آدم

الثانية والثالثة 2020/06/06
...

 
شكر حاجم الصالحي
 
 
لو كان بمقدوري أن أعطيك
يا لبّ اللبِّ ما يشفيك
لما قصّرت وربيّ
فأنتَ الوصل إذا انقطع الوصلُ
وانكفأ الأبناء
الواحة أنتَ وأنت الماءْ
الظلّ الوارف في عُري الصحراءْ
يا آدم أقلقني عطب القلبِ
وتفشي ( النقرس ) في كل الأعضاء
روحي فداكَ ولا تقلق
غدكَ الآتي برءٌ وشفاء 
ستعود معافى يا آدم 
والهمُّ يغادرنا .. والداءْ
ستزغرد أمك يا كبدي
فيضيءُ الدارُ وتشتبك الأصداءْ
والوالدُ من فرط مسرّته
يهزجُ مبتهجاً ما بين الأهل السعداء
وأنا جدّكَ ما بين الأولاد وأحفادي
فرِحٌ أتطاوس رغم عنادي
ومعاناتي من علل الأيام العرجاء 
فرِح بالحاضر والماضي
وبما يرشح من درر الأنباء
يا فلّوحي كم كنت سعيداً يا فلّوحي
وأنا أتأمل..هذا المشهد 
الاخوانْ .. يشتعلون وفاءً وغناء 
والخلاّن ــ بحمد الربّ ــ
يتبارون بتقديم الأفضل والأجود
يا آدم هذا عرسك يا لبّ اللبّ
وغداً ستشبُّ عن الطوقِ 
وتكون الولد الأجمل والأسعد 
فهنيئاً لأبيكَ وأمّك والجدّين
والأحباب الأقرب والأبعدْ
وهنيئاً للأحولِ ..
ها اني تشافيتُ 
من عطب القلبِ
وبلغت تمام الحدّْ ....
الى حفيدي آدم فلاح
شكر