القوات الأمنية تؤدي التحية للملاكات الصحية

الثانية والثالثة 2020/06/21
...

 
بغداد / فاطمة رحمة
 
 
كشفَ قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، عن صدور أوامر بأداء التحية من قبل منتسبي القوات الامنية للأطباء والممرضين من الملاكات الصحية باعتبارهم الخط الأول بمواجهة جائحة "كورونا"، وفيما أشار إلى الخلل الذي رافق نشأة القوات الأمنية ابان إعادة تأسيسها عقب سقوط النظام المباد؛ أكد أن رأس مال الأمن والعملية الأمنية هو الإنسان.
وقال الفريق الركن المحمداوي في حديث خاص لـ "الصباح": إن "قيادة عمليات بغداد تسعى لمعالجة المعضلات المتراكمة في البلاد، حيث اعتمدنا خطط عمل إجرائية وفق منهج ميداني".
وأضاف، أن "ملاكات الأمن في العراق، نشأت غير احترافية، وضمت منتسبين يبحثون عن وظيفة فقط"، مؤكداً: "ترسخت المشكلة بتداخل الملف الأمني مع الملف السياسي؛ مسبباً بمشكلات إضافية".
 وتابع: "لقد تعقدت مهمة القوات الأمنية، نتيجة ضعف أداء الوزارات المدنية، بسبب خلل إداري في تلك الوزارات دفع القطاعات الامنية الى العمل خارج اختصاصها؛ فمثلاً وزارة الكهرباء، يفترض أن لديها حماياتها، ولا تضيف عبئا على القوات الامنية، التي هي أصلا غير مهيأة، وهذا الاخفاق الاداري في عمل الوزارات المدنية، دفعت ثمنه القوات الأمنية ستراتيجياً".
 
حدود أمنية
وأوضح الفريق الركن المحمداوي، أن "كل الحدود الادارية لبغداد، تقع ضمن عمل قيادة عمليات بغداد، بما فيها من قطاعات الدفاع والداخلية وجهات استخبارية، اضافة الى الحدود الامنية المشتركة مع المحافظات المحيطة بالعاصمة"، مشيرا الى أنه "في حالات أي تعرض أمني على الحدود المشتركة لبغداد مع المحافظات المحيطة بها، يقع تحت مصطلح (الحدود الأمنية) وتكون القوة بإمرتنا".
وبين، "لا يتداخل عملنا مع جهات تخصصية مثل شرطة الجوازات والجنسية والدفاع المدني"، مؤكداً أن "التنسيق الامني لا يتجزأ كمنظور عام، لكن العمل يجري وفق الاختصاص وحسب المسؤولية زمانا ومكانا؛ بما يجنب البلد المشكلات ويقوي القيادة والسيطرة"، وأضاف، "لدينا قطعات منفتحة، تمسك الأرض، مكلفة بواجبات حماية بغداد، ضمن الحدود الأمنية، التي تعد الحدود الإدارية، واجبها مقاتلة بقايا عصابات داعش الإرهابية".
 
حفظ القانون
وأشار قائد عمليات بغداد إلى أن "(قوات حفظ القانون) هي قوة تابعة لوزارة الداخلية، وترتبط بقيادة عمليات بغداد، وقد انتظم أداؤها منذ ثلاثة أشهر؛ تنفيذا لقسمنا في الايمان بالله والولاء للوطن والمواظبة على خدمة الشعب بصدق"، لافتا الى أنه بـ "مرور الزمن تحقق انسجام احترافي في تقدير حقوق المتظاهرين؛ إذ أصبح التعامل معهم من دون سلاح".
وأضاف، "أدخلنا منتسبي قوات حفظ القانون، دورات في حقوق الانسان وآليات التعامل الميداني بإسلوب سلمي مع المتظاهرين، والالتزام بالمعايير القانونية في التعامل مع المواطن".
 
تحية عسكرية
وكشف قائد عمليات بغداد، عن "صدور أوامر بأداء التحية من قبل منتسبي القوات الامنية للأطباء والممرضين؛ لأنهم الخط الاول بمواجهة جائحة كورونا، كما تعمل قواتنا على حماية مناطق العزل في المؤسسات الصحية".
وذكر ان "مفارز جوالة تتحرك لترصين الأمن، لكن أحيانا نتعرض لسوء فهم من المواطنين"، مؤكدا أن "الحظر الجزئي المفروض للحد من انتشار جائحة كورونا، من السادسة مساءً الى الخامسة صباحا، لا يعتبر حظرا قدر ما هو إجراء وقائي صحي، تستثنى منه الملاكات الطبية والاعلامية وكل من له صلة بالغذاء والنظافة، شريطة الالتزام بإرتداء الكمامات والكفوف، وهذا ما نوجه به عبر الاعلام ومكبرات الصوت في سيارات النجدة والاسعاف ومآذن الجوامع، وأؤكد عليه من خلال (الصباح)، متمنيا على الشعب مساعدتنا بالامتثال لمتطلبات تخطي الجائحة بأقل الخسائر".
 
منجزات مشهودة
وعبّر الفريق الركن المحمداوي عن أمنيته بالوصول الى المستوى المثالي من الخدمات عبر "ترصين الامن وحماية المتظاهرين من دون أخطاء، والتنسيق مع المؤسسات الخيرية ومنظمات حقوق الانسان؛ لأنها تخدم المواطن، بشكل يتكامل مع واجباتنا الامنية"، ملمحاً إلى أن "رأس مال الأمن هو الإنسان؛ لذلك فإن حماية الفرد هو حماية للأسرة وبالتالي بناء مجتمع راقٍ؛ وهذا يعني حاصل جمع أمن الدولة ومنظوماتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لتنصهر كلها في الولاء 
الوطني".