العراق والأردن يبحثان تعزيز التعاون في جميع المجالات

الثانية والثالثة 2020/06/25
...

بغداد / الصباح
 
بحث رؤساء الجمهورية برهم صالح ومجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ومجلس النواب محمد الحلبوسي، اضافة إلى وزير الخارجية فؤاد حسين، كلا على حدة، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الذي يقوم بزيارة إلى بغداد، سبل تعزيز التعاون النفطي عبر البصرة وميناء العقبة.

وأكد رئيس الجمهورية، بحسب بيان رئاسي، خلال استقباله الضيف الأردني، “أهمية تعزيز المشتركات والروابط التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين»، معرباً عن «تطلع العراق إلى بناء علاقات متطورة من خلال رفع مستوى التعاون مع الأردن في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة».
كما شدد صالح على «ضرورة توحيد الجهود والعمل جنباً إلى جنب وتبادل الخبرات الطبية بين العراق والأردن من أجل الحد من تداعيات تفشي جائحة كورونا وتجاوز آثارها على الصعيدين الصحي والاقتصادي»، محملاً الوزير الصفدي «تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية».
بدوره نقل وزير الخارجية «تحيات العاهل الأردني إلى الرئيس صالح”، مؤكداً «عزم بلاده توسيع آفاق التعاون البناء مع العراق في مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والاستقرار والرفاه».
وجرى، خلال اللقاء، «بحث الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتنسيق المواقف بين البلدين من أجل تخفيف حدة الأزمات في المنطقة».
وفي السياق نفسه، ذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقته “الصباح”، أن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، استقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والوفد المرافق له”.
ونقل الصفدي، الى رئيس مجلس الوزراء، “تحيات الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك تحيات رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، ودعمهما الكامل للعراق في جميع المجالات ورغبتهما في تعزيز العلاقات بين البلدين”.
من جهته، أكد الكاظمي، “أهمية العلاقات العراقية الأردنية، والتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، التي ستشهد تفعيلاً سريعاً يوازي حجم التحديات التي تواجه البلدين، لا سيما التعاون في مجال مكافحة جائحة كورونا، وباقي الملفات الستراتيجية الثنائية”.
كما بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مع الوزير الضيف والوفد المرافق له، “العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات والملفات ذات الاهتمام المشترك وفقاً للمصالح المتبادلة، ومنها الملف الاقتصادي، والربط الكهربائي، وقطاعا التعليم والصحة، والمناطق الصناعية المشتركة، فضلاً عن أزمة مكافحة جائحة كورونا»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن «جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني يُبدي دعمه للعراق واستقراره وعلى الصعد كافة»، ناقلاً «تحياته إلى رئيس مجلس النواب، كما حمَّل سيادته الوزير الصفدي تحياته إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، وكذلك تحياته إلى رئيس وأعضاء مجلس النواب الأردني».
على صعيد ذي صلة، أفاد بيان لوزارة الخارجية، تلقته “الصباح”، بأن “وزير الخارجيّة فؤاد حسين عقد مُباحَثات مُكثّفة مع وزير الخارجيّة الأردني أيمن الصفديّ، أكّدا فيها  أهمّية تطوير العلاقات التاريخيّة بين البلدين الشقيقين، بما يخدم المصالح المُشترَكة في مُختلِف المجالات: السياسيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة، والتنسيق الثنائيّ في المحافل الدوليّة والإقليميّة».
كما بحثا، بحسب البيان، «عدداً من الموضوعات الاقتصاديّة ذات البُعد الستراتيجيّ، وجرى التأكيد على حثّ المُؤسّسات القطاعيّة في كلا البلدين على المُضِيّ باتجاه تنفيذ البرامج والمشاريع المُتفَق عليها خُصُوصاً في مجال النقل، والكهرباء، والمنافذ الحُدُوديّة، والاستثمارات الصناعيّة، والتجاريّة»، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على «أهمّية التعاون بين البلدين في مُواجَهة 
جائحة كورونا عبر تبادل الخبرات، والإمكانات الصحّية والفنية لتلافي آثارها السلبيّة».
وأعرب وزير الخارجية عن «شكره للمملكة الأردنيّة الهاشميّة للاهتمام، والرعاية التي تُوليها للجالية العراقيّة المُقِيمة على أراضيها»، مشدداً على «أهمّية احترام سيادة العراق من قبل جميع الأطراف الإقليميّة والدوليّة، وعلى رفض العراق أن يكون ساحة للصراعات، وتصفية الحسابات».
وأضاف البيان أن الجانبين تباحثا «حول عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المُشترَك، ومنها: الاتفاق على مُتابَعة مُقرّرات القمّة الثلاثيّة بين العراق والأردن ومصر التي عُقِدَت في القاهرة؛ لبناء علاقات ستراتيجيّة قائمة على المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة تحدّيات الإرهاب، والأزمات الإقليميّة بما يُساهِم في خلق منظومة للسلام والاستقرار بالمنطقة».
كما بحثا، وفقاً للبيان، «مُستجدّات الأوضاع في سوريا، وليبيا، واليمن، واتفقا على ضرورة احترام سيادة الدول، وعدم التدخّل في شُؤُونها الداخليّة، ودعم المُبادرات التي تُفضي إلى حُلول سياسيّة لقضايا المنطقة، وأهمّية العمل على تخفيف حِدّة التوتر في المنطقة، وإبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية، وسياسة المحاور، ودعم جُهُوده في مُواجَهة العصابات الإرهابيّة، والتركيز على جُهُود إعادة الإعمار».
وأعرب حسين عن شكره للصفديّ لزيارته إلى العراق، مُتمنّياً «التوفيق والنجاح في مساعيه، وجُهُوده الكبيرة لتنسيق العمل بين بغداد وعمّان».
وأبدى حسين “تطلعه إلى استمرار وتيرة العمل بالروحيّة نفسها في المستقبل»؛ عادّاً أنّ «العراق والأردن بلدان شقيقان، وجاران أبديّان تجمعهما مُشترَكات كثيرة».