الموافقة على تهيئة التخصيصات المالية للصحة وتعديل ساعات {الجزئي}

الثانية والثالثة 2020/06/30
...

 
 
بغداد / الصباح / شيماء رشيد
 
حددتْ اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، أوقات حظر التجوال الجزئي من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً، توافقاً مع زيادة ساعات النهار، وفي حين وافقت على دخول مادة (الأوكسجين) من المنافذ الحدودية كافة، وأقرت استيعاب ما تحتاجه وزارة الصحة من الملاكات الطبية، عن طريق التعيين او التعاقد، تمت الموافقة على تهيئة التخصيصات المالية اللازمة لوزارة الصحة عن طريق المناقلة لمواجهة جائحة كورونا.
يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، حملة توعية كبيرة بجائحة كوفيد-19 تستهدف المناطق ذات الخطورة العالية ومعدلات الإصابة المرتفعة في العاصمة بغداد.
وقال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال ترؤسه، أمس الاثنين، اجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية: إن «التحدي الذي يواجهه العراق في مواجهة جائحة كورونا هو تحدٍ غير مسبوق، كشف الأخطاء الإدارية التي تراكمت عبر سنوات من سوء الإدارة، وهو ما زاد من المصاعب والآلام»، مؤكداً أن «هذا التحدي جعلنا أمام خيار واحد وهو العمل الدؤوب، والمتفاني من أجل المواجهة وتسخير الإمكانيات كافة، خدمة للمصابين، ولأجل الحد من انتشار المرض». 
وبحسب بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، تلقته “الصباح”، فقد تقرر، خلال الاجتماع. “الموافقة على تهيئة التخصيصات المالية اللازمة لوزارة الصحة، عبر المناقلات على وفق أحكام قانون الإدارة المالية الاتحادي (6 لسنة 2019)»، و»استيعاب ما تحتاجه وزارة الصحة من الملاكات الطبية، عن طريق التعيين او التعاقد، على أن تؤمّن رواتبهم أو اجورهم عن طريق المناقلة، استنادًا إلى أحكام المادة (25) من قانون الإدارة المالية الاتحادية (6 لسنة 2019)».
وقرر الاجتماع  أن “تعد الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء مشروع قانون يتضمن منح المتوفين من ذوي المهن الطبية والصحية نتيجة مواجهة (فايروس كورونا) راتباً تقاعدياً مساوياً لآخر راتب ومخصصات تقاضوها»، ووافق على «السماح لبعض المختبرات الأهلية المعتمدة بإجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن (فايروس كورونا)، وبما يضمن فحص أكبر عدد ممكن من المواطنين، وفق معايير مشددة تضعها وزارة الصحة بالتنسيق مع هيئة المستشارين».
وأقر الاجتماع “تأجيل استيفاء مبالغ بيع قناني (الأوكسجين) من وزارة الصحة لحين تحسن الوضع المالي للوزارة»، مطالباً وزارتي. الصحة والخارجية بـ”التنسيق مع المعنيين في الدول التي أعلنت احتمالية توصلها إلى علاج (فايروس كورونا)، وكذلك التفاوض من أجل حصول العراق على الأدوية والمستلزمات الطبية، وبما يضمن الحد من عدد الوفيات، وفق السياقات المعتمدة من قبل وزارة الصحة». 
ودعا الاجتماع إلى أن “تقدّم الشركات العامة الرابحة، والتشكيلات التي تعمل بنظام التمويل الذاتي الدعم اللازم لوزارة الصحة في جهودها لمواجهة الجائحة، على أن تستخدم المبالغ التي ستقدم من الجهات المذكورة من قبل مديريات الصحة العامة العاملة في المحافظات لشراء الأدوية والمستلزمات والمواد الطبية شراءً مباشراً»، محدداً «أوقات حظر التجوال الجزئي من الساعة السابعة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً، توافقاً مع زيادة ساعات النهار»، على أن «تتولى قيادات العمليات في بغداد والمحافظات كافة تطبيق إجراءات حظر التجوال تطبيقاً دقيقاً، ويتحمل أفراد القيادة أو الجهة المعنية المسؤولية القانونية عن أي خروقات».
وتمت، خلال الاجتماع “الموافقة على دخول مادة (الأوكسجين) من المنافذ الحدودية كافة»، بالاضافة إلى «استثناء العاملين في الشركة العربية لصناعات المضادات الحيوية ومستلزماتها (اكاي) من إجراءات فرض حظر التجوال، لضمان استمرارية الإنتاج وتأمين حاجة البلد من مستحضرات المضادات الحياتية وتجاوز أزمة شح الدواء».
ووجه رئيس مجلس الوزراء بـ”قيام أمانة بغداد ومديرية الدفاع المدني العامة بحملات تعفير واسعة في بغداد تشمل المناطق التي شهدت تسجيل نسبة عالية من الإصابات».
وكان مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير، قد حدد، في تصريح لـ”الصباح”، قد طالب، في حال عدم تطبيق الحظر الشامل، باتخاذ إجراءات أخرى داعمة للنظام الصحي من خلال زيادة عدد الردهات والأسرة، بحيث تكون كافية لأعداد الإصابات لاسيما أنه من المتوقع أن تصل الإصابات لأكثر من 5000 حالة مطلع الأسبوع المقبل.
وأضاف عبد الامير أن لجنة علاجية فنية على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية ودول العالم لتحديث برتوكولات العلاج بشكل مستمر وحسب المعطيات اليومية، داعيا جميع المؤسسات لتشديد الإجراءات وتوعية المواطن وضبط حركته من جهة، وإسناد وزارة الصحة في قدراتها العلاجية من جهة أخرى.
وفي حين عزا الوكيل الفني لوزارة الصحة حازم الجميلي النقص الذي حصل في مادة الاوكسجين إلى سوء إدارة، فضلا عن وجود تدخلات خارج إرادة المؤسسات الصحية، مؤكداً توفره حالياً في المؤسسات الصحية، اعلن مدير صحة الكرخ في بغداد، جاسب الحجامي زيادة عدد المتشافين على المصابين بفيروس كورونا في دائرته لليوم الثاني على التوالي، مبيناً أن اكثر من نصف عدد الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا شاغرة في دائرتنا.
إلى ذلك، أطلقت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية حملة توعية كبيرة بجائحة كوفيد-19 تستهدف المناطق ذات الخطورة العالية ومعدلات الإصابة المرتفعة في العاصمة بغداد، مبينة، في بيان تلقته “الصباح”، أنه “من المقرر أن تغطي الحملة 10 مناطق مكتظة بالسكان لفترة 4 أسابيع (29  حزيران - 28 تموز) وتقوم بتعبئة أكثر من 250 متطوعاً ومتطوعة لضمان توزيع المعلومات المهمة، والرسائل التثقيفية بين نحو 6 ملايين شخص يعيشون في هذه 
المناطق”.