حلول واقعية لتشجيع العوائل على ارتياد ملاعبنا الرياضية

الرياضة 2019/01/29
...

بغداد / نبيل الزبيدي
اقامت وزارة الشباب والرياضة ندوة عن موضوع دور الاعلام الرياضي في تشجيع العوائل العراقية على ارتياد الملاعب (الصباح الرياضي) استطلعت اراء عدد من المختصين والجماهير الرياضية في معالجة عزوف العوائل العراقية عن التواجد في الملاعب الرياضية المختلفة ومنها كرة القدم.
البداية كانت مع عباس الشمري وكيل وزير الشباب الذي قال: ان هذه خطوة ايجابية وتعطي نكهة للمباريات ونحن بدورنا اخذنا على عاتقنا نقل تجارب الدول الاخرى ومنها على سبيل المثال الاندية في مصر مثل الاهلي، اذ جرت زيارته خلال لقاء مع الجانب المصري وتم الاطلاع على المرافق والابنية التي يضمها النادي وشاهدنا ارتياد الكثير من العوائل من اجل التسوق فضلا عن وجود المطاعم والعاب الاطفال وغيرها من الامور التي تشجع النساء والاطفال على الحضور الى النادي الاهلي ونحن نسعى خلال الفترة الحالية الى تغيير نمط انديتنا من اندية رياضية فقط الى اندية اجتماعية وبالتالي يكون هناك مردود مالي من هذه النشاطات مؤكدا انه يمكن الاستفادة من بناء مولات التسوق داخل الاندية وحتى الملاعب مما يتيح فرصة الاطلاع على المباريات للعوائل العراقية اثناء وقت التسوق.
الناشطة المدنية شيماء احمد شكر اشارت الى انها تتمنى مشاهدة مباريات كرة القدم عبر المدرجات اذ طلبت منها شقيقتها الذهاب الى الملعب من اجل مشاهدة مباريات منتخبنا الاخيرة الودية في كربلاء او المدينة الرياضية ولكنها كانت مترددة بسبب عدم وجود اماكن مخصصة للتشجيع وكذلك مكان محدد للاستراحة مثل الكافتيرا وايضا نتوقع وجود صعوبة في الحصول على تذاكر والتزاحم مع الرجال خلال الدخول والخروج والنقطة المهمة ايضا لا نعرف هل يوجد حمامات لاسيما للنساء كل هذه الامور لا نعلم هل هي متوفرة في الملاعب؟.
واشارت الى انه يجب على الجهات المختصة توضيح هذه الامور من خلال الاعلانات عبر القنوات الفضائية المحلية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لكي تصبح لدى العوائل معلومات كافية عن تلك الامور فضلا عن تخصيص ملاك نسائي لبيع التذاكر والتفتيش وحتى داخل الملعب مبينة ان هناك الكثير من معارفها تتمنى دخول ملعب الشعب الدولي الذي يعد رمزا حضاريا من رموز مدينة بغداد ويمكن اقامة مهرجانات ثقافية وفنية محلية وعربية قبل بدء المباراة وفترة الاستراحة اعتقد ان هذا الامر سوف يسهم ايضا بحضور العوائل بشكل كبير للملعب من اجل مشاهدة نجومهم المفضلين من المطربين وثم الاطلاع على اجواء المباريات ويمكن تطبيق هذا الامر خلال مباريات منتخبنا الوطني والمباريات الجماهيرية.
من جانبها قالت يسرى حميد عباس: ان اولادي يتابعون بشكل كبير نجوم كرة القدم العالميين مثل رونالدو وميسي ويحرصون على متابعة المباريات وكذلك الحال مع مباريات المنتخب الوطني ويتساءلون دائما لماذا لا نذهب الى الملعب كما هو الحال في الملاعب العالمية؟ مشيرة الى انها تقترح ان يتم التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي وبين الجهات المسؤولة عن الملاعب باقامة سفرات منتظمة للطلاب والطالبات لحضور المباريات المهمة ويتم تحديد امكان الجلوس وشراء تذاكر المباريات مسبقا وهي فرصة جيدة للاطلاع على المنشآت الرياضية الحديثة التي تم بناؤها حديثا مثل ملعب كربلاء الدولي والمدينة الرياضية في البصرة وحتى ملعب الشعب الدولي مما يعطي حافزا للطلبة من الذكور والاناث على تكرار هذه التجربة مع عوائلهم وكسر حاجز الخوف الذي يسيطر على اغلبهم ونحن بدورنا كاولياء امور نتمنى اعتماد هذا المقترح ضمن المنهاج الدراسي للمدارس والكليات والعمل به في الوقت القريب.
فيما اشار الزميل الاعلامي قصي حسن الى ان المعنيين بالامر اخذوا على عاتقهم  البحث عن العوامل التي تحفز العوائل لارتياد الملاعب، من خلال اقامة الندوات و حملات إعلانية واعلامية واسعة بهدف استقطاب الجمهور إلى الملاعب لمساندة الفرق والمنتخبات على تباين انشطتها الرياضية كما اكد ضرورة تخصيص جوائز ومسابقات وفتح ابواب الملاعب مجانا امام السيدات مقترحا طرح تذاكر مجانية للعائلات او طرحها بأسعار رمزية تشجعها على الحضور واكد ان فتح المدرجات للعائلات والاسر سيسهم في نشر ثقافة ارتياد الملاعب وتغيير نمط التفكير السائد في المجتمع الذي يرى ان الملاعب للرجال.
وترى سمر احمد ان الملاعب ستصبح مع مرور الوقت الوجهة المفضلة للسيدات لقضاء اوقاتهن والاستمتاع بالمباريات بدلا عن التجول في مراكز التسوق، وقالت ان ارتياد السيدات للملاعب ينمي اهتمامهن بالرياضة ويحفزهن لممارستها سواء على مستوى الاحتراف او بدافع الحفاظ على اللياقة البدنية، ويجب على السيدات ادراك أهمية حضورهن للمباريات بدافع مؤازرة الفرق الوطنية والتعبير عن حب الوطن والانتماء.
مؤكدة ان الرياضة ليست حكرا على الرجال، كما ان متعة مشاهدة المباريات امر يتعلق بالطرفين وهناك العديد من النساء يشاهدن ويتابعن المباريات في منازلهن بشغف، فلمَ لا يتاح لهن الفرصة للحضور والتفاعل وان  دخول العوائل الملاعب يعد من الامور الصحية، وتساعد الكثير من الاسر المحبة للرياضة بالاستمتاع عن قرب وفي جو وبيئة رياضية، كما انها خطوة لتشجيع الاطفال من الجنسين لممارسة الرياضة ومشاهدة نجومهم .