الموصل: شروق ماهر 

حذرت إدارة سد الموصل، من أن مناسيب المياه في البحيرة مؤخر السد، وصلت إلى أدنى مستوياتها وأنها مهددة بالجفاف.

وتسببت ثلاثة مواسم جفاف متتالية إضافة إلى قطع تركيا وإيران للحصص المائية الواجب تمريرها إلى العراق طوال الأعوام الماضية، في تراجع خطير ومقلق بمخزون المياه للعراق حتى في ظل معدلات الأمطار 

التي هطلت مؤخراً.

وقال مدير سد الموصل رياض عزالدين، في تصريح صحفي، أمس الجمعة: إن مناسيب المياه في البحيرة مؤخر سد الموصل، وصلت إلى أدنى مستوياتها، وبالتالي فإن البحيرة مهددة بالجفاف، موضحاً أن أعلى نسبة لمياه بحيرة سد الموصل كانت بحدود ثمانية مليارات متر مكعب، وحالياً هي أقل من أربعة مليارات فقط.

وبين أن الخزين الستراتيجي لبحيرة سد الموصل حالياً، لا يتجاوز المليار و500 مليون متر مكعب فقط ، مشيراً إلى أن المحطة الكهرومائية ضمن جسم السد، توقفت عن توليد الطاقة الكهربائية بسبب انخفاض منسوب مياه البحيرة إلى مستوى 

خطير جداً.

وتبلغ الطاقة الخزنية الكلية لسد الموصل ما يقرب من 12 مليار متر مكعب، وكان السد المشيد على مجرى نهر دجلة، قد افتتح العام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 متراً، ويولد السد الأكبر في العراق والرابع على مستوى الشرق الأوسط، الطاقة الكهرومائية لـ 1.7 مليون من سكان الموصل وبقدرة توليد 

تصل إلى 780 ميغاواط.

بدوره أكد المختص في هندسة السدود والموارد المائية في جامعة الموصل كامل الجبوري، في حديث لـ»الصباح» أنه عند وصول منسوب سد بحيرة سد الموصل إلى 300 متر،  سيكون هناك توقف في توليد الطاقة الكهربائية، ما يعني أن مواقع أخرى مثل ناحية ربيعة  ستكون ضمن دائرة الخطر، إضافة إلى الخطر الذي سيطول سكان القرى في تلك المناطق، كون مشاريع الري والسقي لن تصلها المياه أبداً كونها معتمدة كلياً على المياه الواردة من بحيرة السد.  

تحرير: مصطفى مجيد