بغداد: كاظم لازم 

 تصوير: نهاد العزاوي

تفوقت المهارات الموسيقية على صغر عمره، وجعلت قدراته الحسية تنطق قبل أوانها، لا سيما في العزف واستحضار التراثيات رويدا رويدا، فقد أشاد كبار الموسيقيين العراقيين بموهبته، بعد مشاركات قدمها في مهرجانات وحفلات أقيمت آخرها على خشبة المسرح الوطني، ودار الأزياء العراقية ونقابة الفنانين 

العراقيين.

العازق محمد دريد تعلم العزف على آلات العود عندما كان في السابعة من عمره، حظي بتشجيع عائلته في مواصلة مشواره الموسيقي، فلقد استمع اليه سفير السلام الموسيقار نصير شمة وأصيب بالدهشة، وهو يستمع لمعزوفات موسيقية صعبة لكبار الفنانين، أمثال منير بشير وجميل بشير وأغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وناظم الغزالي ويوسف 

عمر .

الموسيقار سليم سالم قال عن الموهبة “إنه بصمة لموسيقي عراقي مقبل لا بد من رعايته حتى يترعرع في سماء الفن، بينما واصل محمد دريد تمارينه الموسيقية في بيت العود في بغداد، مشيرا إلى أن عشقت الموسيقى رغم  تفوقي في الدراسة الابتدائية، فآلات العود ظل حلما يراودني بعد أن استمعت لهذه، لم أصدق تصفيق الجمهور لي وأنا أعزف، متمنيا خلال السنوات القادمة أن أقف على دار الأوبرا المصرية لعزف الموسيقى العراقية وتراثها الأصيل.

اما الموسيقي محمد العطار، والذي يشرف على بيت العود أشار إلى أنه لم أستمع في حياتي إلى طفلٍ في العاشرة من عمره، وهو يعزف أعمالًا موسيقية مركبة وصعبة لموسيقيين عرب وعراقيين، فهو يعد فخرا وبصمة موسيقية مقبلة، ممكن أن ترك أثرا كبيرا في حفلات ومهرجانات عراقية مقبلة.