شدد سياسيون على اهمية مراجعة وتقييم الخطط الامنية وتفعيل الجهد الاستخباري وتعزيز الدعم اللوجستي وزيادة التخصيصات المالية للقوات الامنية ومنها قوات حرس الحدود لمنع حدوث أي خرق امني في المناطق المحررة والحفاظ على الانتصار المتحقق على عصابات "داعش" الارهابية.
وطالب نائب رئيس مجلس النواب بشير حداد القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل لمراجعة الملف الأمني وتقييم الخطط الامنية وتفعيل الجهد الاستخباراتي للحد من الخروقات التي حصلت في المناطق المحررة وبغداد
مؤخراً.
وعبر حداد، في حديث لـ"الصباح"، عن استيائه لتكرار الخروقات الأمنية في محافظة بغداد والمناطق المحررة والتي أربكت الأوضاع العامة، وباتت تثير المخاوف والقلق لدى المواطنين"، معرباً عن خشيته أن تضعف الثقة بقدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية في حال تكرار الخروقات الأمنية، لاسيما نحن في شهر رمضان المبارك والحاجة الى الاستقرار الأمني من الضرورات بما يتلاءم مع أجواء هذا الشهر الفضيل.
وأضاف حداد ان "علينا المحافظة على ما تحقق من الأمن والاستقرار والمرحلة المقبلة تتطلب المزيد من الجهود لكل الجهات والأطراف لتثبيت الأمن والمضي بمرحلة البناء والإعمار وانهاء ملف النازحين وعودة العوائل الى ديارهم والتخفيف من معاناتهم وتهيئة الخدمات لمناطقهم.
بينما لفت عضو لجنة الامن والدفاع النيابية سعد الحلفي الى ان اللجنة مستمرة في التواصل مع القادة الامنيين من اجل الوقوف على أسباب الخروقات الامنية الأخيرة والتوصل لحلول كفيلة بمعالجة الجيوب المتبقية من عصابات "داعش" الارهابية.
واضاف الحلفي، في حديث لـ"الصباح"، نتابع مع القادة الامنيين التحديات والمخاطر على المستويين المحلي والاقليمي وستطرح كل الملفات عبر النقاشات ومنها الازمة بين ايران والولايات المتحدة الاميركية وتداعياتها على العراق والمنطقة.
واشار الحلفي الى ان أي تغيرات على الساحة الدولية والاقليمية ستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة، مبينا ان العراق انهك نتيجة الحرب الطائفية ومحاربة الإرهاب.
ولفت الحلفي إلى أن لجنة الامن والدفاع النيابية على استعداد للتعاون مع القادة الامنيين من اجل اتخاذ التدابير الستراتيجية للمحافظة على ديمومة الانتصارات المتحققة ضد عصابات "داعش" الارهابية، مؤكداً اهمية التحصينات الحدودية وغلق كل المنافذ والثغرات من اجل عدم السماح لاي خروقات تأتي من
الحدود.
من جانبه، اوضح عضو اللجنة سعران الاعاجيبي ان بقايا العصابات الارهابية مازالت موجودة على شكل جيوب وافراد منتشرة كعصابات برغم ان "داعش" انتهى كقيادة وتخطيط والعمليات التي يقوم بها افراده عمليات انفرادية.
واضاف الأعاجيبي، لـ"الصباح"، ان على القوات الامنية ان تبقى حذرة وتتوقع اسوأ الاحتمالات مع العلم ان القوات الامنية مستعدة بشكل دائم للقضاء على اي خروقات امنية محتملة.
وطالب الأعاجيبي الحكومة باسناد القوات الامنية ودعمها بالتجهيزات اللوجستية بشكل مستمر اضافة الى دعم قوات الحدود بشكل خاص، مبينا ان لجنة الامن والدفاع النيابية تطالب القائد العام للقوات المسلحة بزيادة التخصيصات المالية للأجهزة الأمنية.