‎بغداد: محمد الأنصاري
احتفل مجلس القضاء الأعلى أمس الثلاثاء، بـ"يوم القضاء العراقي" الذي يتزامن مع يوم 23 كانون الثاني من كل عام، وأكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أهمية القضاء العادل المستقل
باعتباره الضمانة الأساسية للبلد
وقال رشيد في تدوينة على منصة (X): "أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى السلطة القضائية والعاملين في السلك القضائي بمناسبة يوم القضاء العراقي"، وأكد رئيس الجمهورية، "أهمية القضاء العادل المستقل باعتباره الضمانة الأساسية للبلد في إنفاذ القانون وتطبيق الدستور ونصرة المظلومين وتحقيق مبادئ العدالة والمساواة"، مستذكراً "شهداء القضاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إعلاء كلمة
الحق".
بدوره، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: "بمناسبة يوم القضاء العراقي، نؤكد دعمنا السلطة القضائية واستقلاليتها ومكانتها الدستورية"، وأضاف في تدوينة، "نجدد ثقتنا بأنّ القضاء العادل هو الركن الأهمّ في عراق حرّ ديمقراطي، يدعم المساواة والعدالة"، مستذكراً "شهداء القضاء بمزيد من الإجلال والعرفان".
أما رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، فقال في بيان: "نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى السلطة القضائية، بمناسبة يومها الوطني"، مجدداً "التزام السلطة التشريعية بدعم استقلال القضاء بما يُسهم في الحفاظ على النظام الديمقراطي وصيانة مبادئ الدولة".
وأشار، إلى أن "وجود قضاءٍ قويٍ يمثل ضماناً حقيقياً لتعزيز الاستقرار في البلاد، وحماية الحقوق والحريات"، مشيداً بـ"الأدوار التي مارسها لتحقيق سيادة القانون وتطبيق العدالة في المجتمع".
ودعا المندلاوي القضاء، إلى "مواصلة جهوده ودوره الحاسم في مجال مكافحة الفساد، وحفظ المجتمع من الجرائم المنظمة والدخيلة عليه".
رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، قال في كلمة له باحتفالية "يوم القضاء العراقي": إنَّ "مسيرة الاستقلال الحقيقي للقضاء بدأت بعد عام 2003 واكتملت في الثالث والعشرين من كانون الثاني من عام 2017 بعد صدور قانون مجلس القضاء الأعلى رقم 45".
وأضاف، أنَّ "استقلال القضاء هو المنجز الأهم الذي حلمنا به، لأن هاجس القضاة هو تطبيق القانون بعيداً عن أي تأثير"، لافتاً إلى أنَّ "إيمان القضاة بمبدأ سيادة القانون، هو الذي حفظ أمن وسلامة ووحدة العراق ومصالحه رغم صعوبة المهمة".
وذكر زيدان، أنَّ "البعض يقيّم قرارات القضاء وفق منظار المصلحة الشخصية أو الحزبية أو الفئوية"، وبيّن، أنَّ "إدراكنا لأهمية دورنا في إقامة العدل جعلنا ننجح في تجاوز الصعاب والتحديات"، متعهداً بـ "تطبيق الدستور والقانون بحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع المتقاضين"، وأكد "وجود مساعٍ لتطوير النظام القضائي من خلال تطوير البنى التحتية وتنمية القدرات العلمية والفنية للكوادر
القضائية".
وفي تهنئته للقضاء العراقي، جدد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، "دعمه الكامل للقضاء واستقلاليته بما يسهم في المحافظة على المؤسسات الدستورية والنظام الديمقراطي الاتحادي في البلاد"، مؤكداً "ضرورة تحقيق العدالة وتطبيق القانون ومكافحة الإرهاب والجرائم والفساد المالي والإداري وإنصاف المظلومين لتعزيز الاستقرار وبناء دولة المؤسسات".
كما قدّم زعماء وسياسيون، أمس الثلاثاء، التهاني بمناسبة الذكرى السنوية ليوم القضاء العراقي، مثمنين الجهود في ضمان حماية حقوق الأفراد والحفاظ على استقرار العراق، حيث قدّم التهنئة كل من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعليّ، رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي.