بحث رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي وصل بغداد مساء أمس السبت الاوضاع الاقليمية والدولية وكيفية تجنيب البلدين والمنطقة أضرار العقوبات ومخاطر الحرب، في وقت أعلن فيه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي “استعداد العراق للوساطة لحل الأزمة بين واشنطن وطهران في حال طلب الطرفان منا ذلك”.
وافاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته «الصباح»، بان رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل مساء امس السبت ببغداد، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له.
واكد الرئيس صالح، حرص العراق على تعزيز الوشائج مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسعيه لتعزيز العلاقات مع الجوار الإسلامي وعمقه العربي، مشدداً على ان العراق يسعى الى ان يكون نقطة التقاء بين الدول الشقيقة والصديقة، وعامل استقرار في المنطقة من اجل بناء علاقات متوازنة مع الدول كافة، لاسيما دول الجوار وفقاً للمصالح المشتركة.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي، وضرورة منع الحرب و التصعيد والركون الى التهدئة واعتماد الحوار البناء من اجل ترسيخ اسس السلام في المنطقة، واهمية بذل الجهود المشتركة لتجنيب المنطقة أضرار العقوبات والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الحالية.
كما أفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، بأن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على مأدبة إفطار مساء أمس السبت، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية ومتابعة الملفات التي اتفق عليها الطرفان في زيارتي الرئيس حسن روحاني الى العراق ورئيس مجلس الوزراء الى إيران.
وأضاف البيان، أنه جرى التداول في الاوضاع الاقليمية والدولية وكيفية تجنيب البلدين والمنطقة اضرار العقوبات ومخاطر الحرب مع التأكيد على أهمية الأمن والاستقرار للمنطقة وكيفية الابقاء على الاتفاق النووي وكل ما فيه مصلحة البلدين والشعبين وشعوب المنطقة. ويعقد اليوم الاحد مؤتمر صحفي لوزير الخارجية محمد علي الحكيم ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف للحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات ومستجدات الأزمة الراهنة بين طهران وواشنطن. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وصل مساء أمس السبت إلى بغداد، حيث سيلتقي في الزيارة التي تستغرق يومين رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدداً من القيادات السياسية في البلاد. وبحسب خبراء سياسيين، فإن ظريف حمل معه من طهران الى بغداد رسالة من ثلاث نقاط، وقال الخبير الايراني في الشأن الدولي محمد صالح صدقيان: إن النقاط الثلاث تتضمن تأكيد طهران بعدم استغلال العراق ليكون محل الصراع مع اميركا، وتحذيراً من نشاط جهات تقف وراء استهداف السفارة الأميركية ببغداد مؤخراً، وأخيراً التأكيد على التعاون الثنائي على جميع المستويات.
إلى ذلك، ذكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تصريح لقناة العراقية الإخبارية، أنه “لم يطلب منا بشكل رسمي أن نكون وسطاء لحل الازمة بين طهران وواشنطن”، لكنه أكد “إننا مستعدون للوساطة لحل الأزمة بين واشنطن وطهران في حال طلب منا ذلك”.
وبحث الحلبوسي مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مستجدات الأوضاع في المنطقة ومساعي العراق لإنهاء الأزمة الحالية بين الطرفين الأميركي والإيراني، وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقته “الصباح” أمس السبت، أن “الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، في ظلِّ التطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة”، وأكد اللقاء على “أهمية سعي العراق، لإنهاء هذه التوترات وخفض التصعيد، من أجل المحافظة على أمن المنطقة
والعراق”.