الوزير الحكيم: دور العراق محوري بخفض التوتر في المنطقة

الثانية والثالثة 2019/05/27
...

بغداد / الصباح
 
 
أكد العراق، من خلال السلطتين التشريعية والتنفيذية، موقفه الداعي إلى تجنيب المنطقة أية تداعيات تهدد استقرارها ووقوفه بعيداً عن سياسة المحاور، ففي حين قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ووزير الخارجية محمد علي الحكيم، لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يزور بغداد حالياً: إن العراق سيلعبُ دورا محوريا لخفض التصعيد والتوتر بين طهران وواشنطن، لفت ظريف إلى أن بلاده لا ترغبُ بأيِّ تصعيد عسكري.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه لجنة العلاقات الخارجية النيابية عن أن ظريف يحمل مقترحات جديدة من القيادة الايرانية الى الاميركان لتمريرها عبر بغداد.
وأكد الحلبوسي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقته "الصباح"، "حرص العراق على الحفاظ على علاقته بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وجميع دول المنطقة"، مشيرا إلى "خطورة التصعيد في المنطقة، وضرورة الحوار والمبادرات السلمية؛ لبناء الثقة بين كل الأطراف".
واضاف الحلبوسي ان "العراق سيلعبُ دورا محوريا؛ لخفض التصعيد بين طهران وواشنطن، ولن يكون في أيِّ محور"، معربا عن حرصه "على سلامة جيرانه والعمل على كل المستويات؛ لتجنب مخاطر التصعيد في المنطقة".
من جانبه رحب وزير الخارجية الإيراني بـ"دور العراق في تقريب وجهات النظر، وأن لا محدودية لدى طهران لحلحلة كلِّ المشاكل مع بلدان المنطقة"، لافتا إلى أن "بلاده لا ترغبُ بأيِّ تصعيد عسكري، وهي على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار". بدوره، قال وزير الخارجية محمد علي الحكيم،  في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، عقد في بغداد: "العراق سيلعب دور الوسيط بين أميركا وايران لحل الازمة الحالية، ونحن نسعى للوقوف مع الجارة ايران بأي شكل من الاشكال لكون الحصار الاقتصادي غير مفيد".
واضاف الحكيم "تم التباحث بأمور كثيرة منها المدن الصناعية وسمات دخول التجار من العراق الى ايران وبالعكس"، مشددا "نقولها بصريح العبارة نحن بالضد من العقوبات الاميركية ضد طهران ونقف بجانب ايران".
بدوره أكد ظريف أن "مناقشتنا ايجابية مع السياسيين العراقيين وان الاتفاقات التي ابرمت في السابق مع رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية دخلت حيز التنفيذ".
وأضاف ظريف "كانت لدينا مباحثات جيدة بما يخص الازمة الحالية التي تمر بها المنطقة ونحن نسعى لاقامة علاقات جيدة مع الجميع"، مبينا "قدمنا مقترحات كثيرة منها عدم الاعتداء على الخليج وهذا المقترح مازال طي النقاش".
وشدد ظريف "سنواجه بقوة اي جهة تحاول التعدي على الشعب الايراني، وما قامت به طهران ليس خرقاً لاتفاقية البرنامج النووي وانما ضمن المادة 36 من الاتفاقية ذاتها"، مقدماً شكره لـ"الحكومة العراقية والشعب العراقي لدعمهم طهران والوقوف معها".
وفي السياق نفسه، بحث رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، مع وزير الخارجية الايراني، تطورات التصعيد بين اميركا وايران.
وذكر بيان مقتضب عن رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، تلقته "الصباح"، ان الحكيم، بحث لدى استقباله ظريف "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الاوضاع السياسية في المنطقة وتطورات التصعيد بين اميركا وايران".
وبشأن ما حمله ظريف للمسؤولين العراقيين، أوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفايز، الأحد، أن "زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف إلى بغداد قبل توجه الوفود العراقية الى طهران وأميركا والسعودية دليل على ان طهران لا تريد الحرب مع واشنطن".
واضاف الفايز ان "ظريف يحمل معه عدة مقترحات لاجل منع وقوع الحرب بين بلاده واميركا وان بغداد هي المحطة التي تثق بها طهران لايصال رسالة الحكومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية"، مؤكدا أن "أي عاقل اليوم لا يريد الحرب بين واشنطن وطهران لكون المنطقة تهم مصالح العالم باسره".