مهرجان {سومر السينمائي للفيلم القصير}.. أفكارٌ جديدة برؤية شبابيَّة

ثقافة 2024/09/09
...

  بغداد: سينما

أعلن مهرجان سومر السينمائي للأفلام القصيرة، توقفه عن النشاط حتى إشعار آخر، لعدم وجود راعٍ، أو داعم لدورته الثانية في خطوة تحسب له أو عليه، عن تنظيم دورته الجديدة (أونلاين). وبحسب رئيس المهرجان المخرج والمنتج نزار شهيد الفدعم، فإن المهرجان الجديد الذي ينطلق من بغداد.

يستقبل التجارب السينمائية الشابة الإنسانية والواعدة والأفكار التي تدعو إلى الخير والتسامح والعطاء والبذل والتعايش على هذا الكوكب بسلام وأمان، للتنافس من أجل نيل درع مهرجان سومر السينمائي الذهبي والفضي والبرونزي،مع شهادة تقدير في حفل حي يبث عبر إحدى الفضائيات وبحضور سينمائي وثقافي واجتماعي حاشد، وخلال هذا الحفل ستعرض بعض من أفلام المهرجان المميزة، وأضاف الفدعم : "  ستعرض أهم الأفلام المميزة في الدورة الأولى، وهو الاقتراح الذي قدمته لجنة تحكيم المهرجان برئاسة د. صفاء زهير وعضوية الباحثة والناقدة السينمائية سعاد زريبي، والمخرج مخلد نزار، بتخصيص جائزة خاصة للفيلم الوثائقي وكذلك للرسوم المتحركة، للمستوى المتميز الذي لاحظته هيئة التحكيم على الأفلام المشاركة في المهرجان".  

وألقت رئيسة لجنة تحكيم المهرجان د .صفاء زهير الضوء على الأفلام المشاركة، إذ قالت : حقق مهرجان سومر للأفلام القصيرة في عامه الأول إقبالا واضحاً،  فعلى مدار الأسابيع  الأولى، وصلنا  أكثر من 50 فيلماً قصيراً ما بين الروائي والتسجيلي من فلسطين ومصر، وعمان، و تونس، وإيران ومعظمها على مستوى عالٍ موضوعاً وفناً، وكانت مفاجأة لجنه التحكيم، هي المشاركة العمانية، إذ  شاركت عمان بأكثر من فيلم غاية في التألق، ما جعل لجنة التحكيم في مأزق، لأنها  ملزمة بترشيح ثلاثة أفلام فقط  لنيل جوائز المهرجان، ما اضطر لجنة التحكيم إلى استبعاد بعض الأفلام، على الرغم  من جودتها الفنية، والمفارقة أننا ما زلنا نتلقى الأفلام".

وضمت الأفلام موضوعات عديدة متنوعة، وأفكاراً جديدة جريئة، منها على سبيل المثال:  وتجارة الأعضاء، وجرائم القتل، والمخدرات، فضلاً عن أنها طرحت تساؤلات فكرية جديدة على السينما العربية، وتضمن المهرجان أفلاماً تسجيلية، اتسم بعضها بالتعرض لأماكن ومشكلات من صميم البيئة العربية.

 وراعت لجنة التحكيم جميع الجوانب الفنية، كالإخراج والتصوير، والمونتاج، والتصوير، بل حتى كتابة العناوين، حيث خصصت درجة لكل عنصر من عناصر الإنتاج السينمائي، ومن مجموعها يتم تقييم الفيلم، لتحقيق العدالة والإنصاف في التقييم.   ويتم الفرز على خمس مراحل، تتم فيها مشاهدة مجموعة من الأفلام واختيار الأفضل منها، للانتقال إلى المرحلة التالية، وسيتم الإعلان قريباً عن الأفلام المرشحة 

لجوائز المهرجان.

من جانبه قال عضو لجنة تحكيم المهرجان المخرج مخلد نزار "حتى الآن، قدمت الأفلام المشاركة في المهرجان مستوى جيدًا من الجودة، مع بعض المفاجآت التي أضافت عمقًا وجاذبية للتجربة. بعض هذه الأفلام تطرقت إلى مواضيع حساسة وجريئة مثل زواج، والمخدرات، وتجارة الأعضاء، وجرائم القتل تحت مسمى "غسل الشرف"، ما يعكس شجاعة صناع الأفلام في تناول قضايا مهمة ومؤثرة. كما برزت عدة أفلام وثائقية، تميزت بجودتها ومحتواها الغني

ومع ذلك، تواجه لجنة التحكيم تحديات في اختيار الأفلام الفائزة. على الرغم من وجود أفلام جميلة ومميزة، إلا أن عدم توافقها مع شروط المهرجان قد يحول دون اختيارها. على سبيل المثال، الأفلام التي تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي أو تلك التي تفتقر إلى الترجمة النصية تكون غير مؤهلة للمشاركة في المسابقة الرسمية. في ما يتعلق بعملية تقييم الأفلام، نعتمد في لجنة التحكيم على نظام دقيق وشامل يغطي جميع جوانب الفيلم، بما في ذلك القصة، التمثيل، الإخراج، والجوانب التقنية. ونهدف إلى تقديم تقييم موضوعي يأخذ في الاعتبار الفروق الثقافية والفنية بين الأفلام المختلفة، مع التركيز على إبراز أفضل ما تقدمه هذه الأفلام من إبداع ورؤية فنية. الجدير بالذكر أن أعضاء لجنة التحكيم من بلدان مختلفة، لكنهم بحماس الشباب يجتمعون يومياً من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة يتناقشون حول الأفلام التي يجرى فحصها وفرزها من أجل ترشيح 20 فيلماً للقائمة القصيرة التي سوف يتم الإعلان عنها بتاريخ 28/9، حيث تعلن النتائج النهائية.