الحلة : محمد عجيل
جدد متخصصون في الشأن الكروي ثقتهم في منتخبنا الوطني وقدرته على اجتياز منافسه الفلسطيني في اللقاء الذي يجمعهما في ملعب جذع النخلة يوم الخميس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة إلى المونديال المقبل على الرغم من غياب عديد اللاعبين بداعي الإصابة على غرار حسن رائد وأسامة رشيد وزيدان إقبال، والتي دفعت المدرب الإسباني كأساس لدعوة البدلاء لغرض التعويض، محذرين في الوقت نفسه من قوة الفدائي الذي يمتاز بالهجمات المرتدة والمرونة الخططية إلى جانب اللعب الجماعي بمعزل عن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها في المباراة الأخيرة والتي خسرها أمام نظيره الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد .
أول المتحدثين إلى “ الصباح الرياضي “ كان المدرب السابق قصي هاشم الذي يرى أن “التشكيلة التي دعاها المدرب الإسباني قادرة على اجتياز المنتخب الفلسطيني لأنها تعد مزيجاً فنياً متجانساً وتمتاز بالمشتركات الفنية ما ينعكس إيجابياً على مستوى الأداء “، مؤكداً أن “ منتخب فلسطين يعدُّ من المنتخبات التي تلعب بحماسة واندفاع عاليين ويمتاز بالهجمات المرتدة وبالتالي لا يمكن الاستهانة به، لاسيما بعد أن سجل تعادلاً مثيراً مع منتخب كوريا الجنوبية العنيد في سيئول وقدم مستوى جيداً في خسارته أمام الأردن في الجولة الماضية”.
ويؤكد أن “ مشوار أسود الرافدين لا يقف عند هذه المباراة لأن هناك استحقاقاً آخر يجري في منتصف الشهر الحالي سيكون طرفه منتخب كوريا الجنوبية في اللقاء الذي يقام خارج الديار في سيئول ويعد مفصلاً مهماً في مسيرة منتخبنا خلال التصفيات المونديالية”.
بدوره، يجد المدرب سامر سعيد أن” مباراة الخميس المقبل صعبة لأن الواقع يقول إن كرة القدم لا تعرف صغيرها من كبيرها وكثيراً ما وقعت منتخبات كبيرة بتاريخها الكروي فريسة لفرق أقل منها جاهزية في الجوانب الفنية والبدنية”، مطالباً “ بالتركيز واللعب بروح الجماعة في المواجهة المقبلة والتفكير في نقاط الفوز الثلاث قبل التوجه إلى كوريا الجنوبية بمعنويات عالية”.
ويعرب عن أمله في أن “ يجد كاساس البدائل المطلوبة القادرة على التعويض بعد غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة والحرمان لاسيما أن الاستدعاءات التي أجراها كأساس مهمة للغاية”، متوقعاً أن “يكسب منتخبنا المباراة بفعل عامل الجمهور الذي سيكون خير مساند على ملعب جذع النخلة”.
من جانبه يبدي المدرب علي حسين رحيمه” تفاؤلاً مشوباً بالحذر بشأن اجتياز أسود الرافدين لمنافسه الفلسطيني ومن ثم ملاقاة كوريا الجنوبية “، متمنياً أن “ تسفر المباراتان المقبلتان عن حصيلة جيدة من النقاط يمكن من خلالها أن يقف منتخبنا بالصدارة والاقتراب من التأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى المونديال العالمي المقبل “.
ويلفت إلى أن “ المنتخب الفلسطيني لم يعد صيداً سهلاً ويملك لاعبين أغلبهم ينشطون في صفوف أندية أوروبية ويتميزون بطابع التوافق والتفاهم ولديهم مرونة خططية عالية إلى جانب اللعب الجماعي “ مستدركاً بالقول إن “ الغيابات التي تخيِّم على صفوف منتخبنا لها تأثير فني ستتم معالجتها من خلال البدائل الناجحة من الدوري المحلي”، مشدداً على “ أهمية التركيز على مواجهة كوريا الجنوبية التي تجري بعيداً عن الجماهير إضافة إلى تعادل المنتخبين بالنقاط وسعي الشمشون إلى فضِّ الشراكة لاسيما أنه يتفوق بفارق الأهداف”.