احمد عبد الحسين
رئيس التحرير
كلّ مطبوع لا بدّ أن يسبقه سؤال في ذهن القائمين عليه: لمن نتوجّه؟
معرفة الجمهور الذي يتوجه إليه المطبوع وقياس حجم هذا الجمهور ونوع ثقافته وتوجهاته ورغباته وطريقة تفكيره، أمور لا بدّ من أخذها في الحسبان لضمان نجاحه وديمومته.
لكننا حين عزمنا على إصدار ملحق رياضيّ يوميّ في “الصباح” لم يكن هذا السؤال يؤرقنا كثيراً، لأنّ الطيف الواسع من العراقيين رياضيون بالفطرة، محبون للرياضة ومتابعون لأخبارها، ولأنّ الرياضة “كرة القدم تحديداً” ارتبطتْ عندنا بقيمٍ عليا حدّ التقديس كرؤية علم العراق مرفرفاً في المحافل العالمية، وقدرة الرياضة على توحيد المواطنين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. وجميعنا يتذكر لحظة فوز منتخبنا بكأس آسيا 2007 حين كان الشارع العراقي مثخناً بجراح الإرهاب، وفجأة جاء خبر رياضيّ سعيد فبلسم الجراح وووحّد الجميع على كلمة العراق.
هذا أول أعداد الملحق الرياضي الذي يصدر منفصلاً اليوم بعد أن كان صفحات داخل الجريدة، لن نتعب أنفسنا في البحث عن جمهور له، لأنّ له جمهوراً جاهزاً محبّاً مثقفاً، تكاد تكون الرياضة خبزه اليوميّ والموضوع الأثير لكل النقاشات في الشارع والمقهى والبيوت ووسائل التواصل.
يسندنا في إصدار هذا الملحق اهتمام حكوميّ بالرياضة رأيناه عياناً من قبل رئيس الوزراء في احتضانه للرياضيين ومتابعة احتياجاتهم، كما يعضدنا اهتمام واضح من قبل شبكة الإعلام العراقي ممثلة بمجلس أمنائها الداعم لهذه المبادرة وبرئيسها الزميل الأستاذ كريم حمادي الذي هو رياضيّ وله اليد الطولى في خروج هذا الملحق إلى النور.
التحية لزملائنا في القسم الرياضيّ الذين سيكثر تعبهم، لكنْ سيرى القرّاء المزيد من إبداعهم.