الأسُود والفدائي

الرياضة 2024/10/10
...

علي حنون

كلّ من يعتقد أنَّ نتيجة مباراتنا أمام منتخب فلسطين، التي سيكون ملعب (جذع النخلة) مسرحاً لأحداثها اليوم «الخميس» مُتاحة وفي مُتناول اليد هو مُخطئ في اعتقاده، وضلّت سهام توقعه هدفها لسبب يَسير وهو أنَّ كرة القدم وحسابات واقعها تختلف- جذرياً- عن حساباتها الافتراضية وهذا أولاً، وأماً ثانياً فإنَّ تشكيلتنا تُعاني غياب عديد الأسماء المُؤثرة، وحتى خيارات كاساس البديلة بدا وكأن واقع الحال هو من فرضها، وأيضاً، فإنَّ المنتخب الفلسطيني ربما يكون هو الوحيد بين منتخبات المجموعة لن يُعاني ضغط جماهير أسودنا لعديد الأسباب. فضلاً عن أنه (أي المنتخب الفلسطيني) جُبل على ضغط المنتخبات المُرشحة ولنا في إحراجه للشمشون الكوري وفرض التعادل عليه، دليل وبرهان، كما أنه ينفرد بين منتخبات المجموعة كونه يلعب وليس في حسابات رؤيته من رصيد يخسره، لذلك على لاعبينا احتواء هذه الصورة وتقديم مباراة استثنائية يحرصون فيها على الالتزام بتوجيهات المدرب والابتعاد عن الاجتهاد الفردي، لأننا جميعاً ننتظر منهم إلى جانب المستوى الجيد مع شقيقهم الفلسطيني، الظفر بنقاط اللقاء.  وتقع على عاتق قائمتنا وجهازها الفني جعل حسابات اللقاء مُعقدة أو يسيرة، اعتماداً على عديد الأمور ومنها الأداء بانضباط خططي والالتزام حرفياً برؤية المدرب وفرض سياسة عطاء متوازنة تُظهر شخصية منتخبنا الوطني في مقابلة لن تقبل نتيجتها القسمة على اثنين، ولاسيما من جانب أسودنا طالما أنهم يضعون أمر كسب موقعة اليوم نصب أعينهم نظير إيمانهم أنه لتحقيق الغاية الكبرى، فإنه غير مسموح بفقدان أي نقطة في هذه المحطة الحاسمة.