الأميركيَّة شامبرت: الدوري المحلي يزخر بالمواهب الشابة ويفتقر للخبرات

الرياضة 2024/10/14
...

  بغداد: أوس عبد الستار

أظهرت اللاعبة الأميركيَّة المحترفة تشيلسي شامبرت مستويات لافتة خلال تواجدها رفقة نادي سيدات غاز الشمال في الدوري الممتاز لكرة السلة والذي توّج به فريقها بعد تربّعه على عرش الترتيب العام بثمانية انتصارات دون خسارة،
علاوة على ذلك حصدها جائزة BEST STEALER) أفضل سارق كرات) في المسابقة،
هذه النجمة دوّنت انطباعاتها لـ”الصباح الرياضي” عن العراق الذي أسَرَها بتنوّع ثقافة مجتمعه إلى جانب شعورها بالراحة والانسجام مع فريقها الحالي واحتواء وتفهّم مدربها رزكار محمد رؤوف الذي كان العامل الرئيس في تألقها في المسابقة
 المحلية.
تجربة مميزة
تقول شامبرت 29عاماً التي مثلت أندية غلاديتور وكورك ادريس ووايلد كاتس والثورة وفيرفاريو إلى جانب غاز الشمال: إنَّ «تجربتها في الدوري العراقي كانت مميزة وفي غاية الأهمية لأنها وجدت روح العائلة والمحبة الكبيرة من قبل الجهاز الفني واللاعبات وهذا ما أضاف مسؤولية أخرى على عاتقها من أجل الظهور والتألق وتقديم أفضل المستويات»، مؤكدةً أنَّ «زميلاتها اللاعبات جلهن من العناصر الشابة، ويمتلكن المهارة والتكنيك العاليين، لكنهنّ في الوقت نفسه يفتقرن إلى الخبرات التراكمية في المنافسة وبحاجة إلى الإرشاد والتوجيه ومن ثم القيادة داخل الملعب».
وتضيف أنها «تسعى لتسخير خبراتها الاحترافية في الدوريات العالمية على غرار إنكلترا وأيسلندا وألمانيا وأفريقيا وإيرلندا والإمارات وسوريا ونقلها بصورة مغايرة إلى الدوري العراقي السلوي، كما تأمل أن تبقى متألقة في أنظار مدربها الذي عدّها مكسباً كبيراً كونها حصدت العديد من الجوائز الثمينة خلال الفترة الأخيرة».
وتلفت إلى أنها “تدين للعراق بالجميل والعرفان لما تحمله من لحظات جميلة وذكريات حافلة بالسعادة سوف تسردها على عائلتها وأصدقائها عندما تعود إلى بلدتها بادوكا الكائنة في ولاية كنتاكي بأميركا وهي محملة بالمحبة حيال هذا البلد الجميل والشعب العظيم وما تعلمته منه من ثقافة وصفات أخرى دخلت في قاموس حياتها”، مضيفة أن “الله وهبها أكثر مما كانت تتصوّر، ولا تزال تحتفظ بعلاقات محبة مع جميع الأشخاص الذين التقتهم في مسيرتها وستبقى صورهم ومواقفهم خالدة في ذهنها».

مشوار مبكر
المحترفة تشير إلى أنَّ «مشوارها في عالم الكرة البرتقالية بدأ في سن مبكرة، إذ تنحدر من عائلة محبة لرياضة كرة السلة، وقد صقلت شخصيتها القيادة داخل أرضية الملعب، لم تتجاوز الخامسة من عمرها حيث بدأت بالتعرف على المهارات الأساسية الدفاعية والهجومية إضافة إلى الدربيل (الطبطبة) والتهديف من داخل وخارج قوس الثلاث نقاط وهذا ما جعل عائلتها تصب جام تركيزها بغية إيصالها إلى مستوى متميز من خلال الانخراط تحت يد المدربين الذين أسهموا في وصولها إلى عالم الاحتراف».