خطط لتفويج وفود السائحين إلى عكركوف والمدائن

العراق 2025/01/29
...

 بغداد : وفاء عامر/ إسراء السامرائي

ضاعفت الجهات الحكومية، جهودها استعدادا للاحتفاء ببغداد عاصمة للسياحة العربية 2025، فبينما أعد المركز الثقافي البغدادي برنامجاً للتعريف بمناطق العاصمة الأثرية والتراثية، استثنت وزارة الكهرباء المناطق السياحية والشوارع ذات الطابع التراثي من القطع المبرمج تزامناً مع قرب إطلاق احتفاليات "حلوة الحلوات".

وتضمن البرنامج التعريفي الذي من المزمع إقامته فور تسليم مفتاح "بغداد عاصمة السياحة العربية" مطلع الشهر المقبل، خططا لجذب الوفود إلى مناطق بغداد الأثرية، لاسيما المدائن وعكركوف والمباني التراثية القديمة.

وقال رئيس المركز الثقافي في محافظة بغداد طالب عيسى لـ"الصباح": إن "المركز شرع منذ الإعلان عن بغداد عاصمة للسياحة العربية، بإعداد برنامج عمل للعام الحالي يتضمن إقامة عدد من الندوات والمهرجانات الثقافية المميزة، فضلا عن معارض ومتاحف يتم خلالها عرض الإرث التراثي والثقافي للعاصمة على مر العصور". وأضاف عيسي، أن "البرنامج يشمل أيضا تنظيم حملة موسعة للتعريف بمناطق ومعالم بغداد الأثرية والتراثية التي تقع في الأطراف، لاسيما عكركوف في قضاء أبي غريب التي تضم زقورة، وكذلك قضاء المدائن الذي يحتوي على طاق كسرى".

وتابع عيسي، أنه "سيجري تنظيم زيارات للوفود المشاركة إلى هذه المناطق، إلى جانب تسليط الضوء على المباني التراثية الواقعة في بغداد القديمة، وتشمل القشلة والمدرسة المستنصرية وقصر الشرابية الذي يعود للعصور العباسية، وكذلك خان مرجان الذي يعد معلما مهما ومصدر جذب للسائحين والوفود".

بدوره، قال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الشعلان لـ"الصباح": إن "وجود مناطق أثرية وتراثية في أطراف العاصمة يسهم في تعزيز الجوانب الخدمية وازدهار الحركة والنشاط الاقتصادي فيها، لاسيما أن هناك أعمال تأهيل تجري في أبي غريب والمدائن".

ولفت إلى أهمية ألا يقتصر التأهيل على المواقع الأثرية، بل يمتد إلى بقية أحياء وشوارع وساحات بغداد، لجذب السائحين وتنشيط الحركة الاقتصادية في هذه المناطق. وفي الإطار نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى العبادي لـ"الصباح": إن "الوزارة استثنت الأماكن السياحية في بغداد من القطع المبرمج لدعم اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية".

وأكد العبادي، تسخير جميع الإمكانيات الفنية والخدمية لغرض المساهمة في استكمال الإجراءات الخاصة بالاحتفالية الخاصة باختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية. كما أفاد بأنه "يجري العمل على إنارة الشوارع والطرق الرئيسة والجسور في بغداد، لاسيما الشوارع ذات الطابع التراثي، إذ تم تزويدها بالنشرات الضوئية الجمالية وتهيئة الديكورات التي تتطلب الطاقة الكهربائية، إضافة إلى العمل بروح الفريق الواحد مع المؤسسات ذات العلاقة التي تعمل على تزيين الأماكن التراثية والطرق بطريقة فلكلورية، من أجل إنجاح الاحتفالية لكونها مركزية ومهمة على المستوى 

الدولي".