بغداد: الصباح 

أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، الأعمال التنفيذية لـ10 آلاف قطعة أرض سكنية، ضمن مشروع الحكومة الخاص بتوزيع الأراضي السكنية المخدومة في مدينة النهروان بمحافظة بغداد.

وبينما رأس اجتماعاً لمناقشة المشاريع النفطية بمحافظة البصرة، وجّه بإطلاق خدمة تخفيض الأسعار للمشمولين بالحماية الاجتماعية ممن يتقاضون الإعانة النقدية بدءاً من أول يوم في شهر رمضان المبارك.

وأجرى السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقته "الصباح"، جولة ميدانية في نموذج مستكمل لقطع الأراضي المخدومة الجاهزة للتوزيع، التي تشغل مساحة 100 دونم من أصل 2500 دونم، هي المساحة الكلية للمشروع، وتضم 10 آلاف وحدة سكنية، كما استطلع في جولة جوية كامل مساحة المشروع.

وثمن جهود وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، ومحافظة بغداد، وكل الملاكات الهندسية والإدارية والعاملين، بإنجاز هذا المشروع المهم، والاعتماد على أسلوب جديد بتوزيع أراضٍ سكنية بين المواطنين تتمتع بخدمات متكاملة، ضمن رؤية الحكومة ونهجها في معالجة أزمة السّكن.

وأشار السوداني إلى أنّ هذا المشروع يشتمل على توفير شبكات مياه الصرف الصحّي والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات والطرق والمدارس والدوائر والمراكز الصحية، مؤكداً أن وزارة الإعمار والإسكان والبلديات ومحافظة بغداد، معنيتان بإيصال الخدمات المتكاملة إلى هذا الموقع.

كما بيّن أنّ النهج الحكومي اعتمد الانفتاح على مناطق أطراف المدن، ومنها مدينة الفرسان التي خُصصت لضباط ومنتسبي وزارة الدفاع، والاتفاق مع مُطوّر عقاري لتجهيزها بالخدمات، كذلك أشار إلى المشروع الأكبر المتمثل بمدينة الورد التي تضم 100 ألف وحدة سكنية، موضحاً أنّ هذه المشاريع، مع وجود مدينة بسماية، والمشاريع السكنية الجديدة التي تم الإعلان عنها، ستكون بمستوى محافظة جديدة بجوار محافظة بغداد.

كما تحدث قائلاً: "وضعنا أزمة السكن في سلم أولوياتنا، ومُدننا اكتظت بالوحدات السكنية، وبالسياسة الخاطئة لحل أزمة السكن، خاصة أن المشاريع الجديدة بهذا الموقع كفيلة بحل أزمة السكن بالكامل، وستوفر مختلف الخيارات للمواطنين على مختلف مستوياتهم المعيشية".

وبين أن "الحكومة اعتمدت منهج توفير السكن للمواطنين، بحسب فئاتهم المجتمعية وإمكانياتهم المادية، وسيتواصل العمل في المشاريع السكنية ببغداد وباقي المحافظات، وهناك مشروع سيُنجز ويفتتح بعد اعتماد آلية المطور العقاري وتوفير الخدمات فيه".

كما أعلن "العمل على تفيذ أولوياتنا وبرنامجنا بكل هدوء، ونستند إلى أدوات ناجحة، وهذا عهدنا ووعدنا للمواطنين، إذ إن برنامجنا الحكومي نصّ على توزيع 500 ألف وحدة سكنية، والعمل مستمر لتحقيق ذلك، وسبب التأخير كان في الإجراءات الإدارية".

في غضون ذلك، ترأس رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً ضمّ ممثلي شركات النفط والمقاولين الثانويين العاملين في عدد من المشاريع النفطية بمحافظة البصرة.

واستمع إلى شرح مفصل عن طبيعة العمل، وأبرز المعوقات والتحديات التي تواجه عمل الشركات والمقاولين الثانويين، في ما يتعلق بالمشاريع وعقود التراخيص.

وقد وجّه بإعداد دراسة مفصلة عن طبيعة هذه المعوقات، وأبرز العقبات التي تعوق العمل، كما وجه بعقد اجتماع في الأسبوع المقبل بحضور ممثلي كل الوزارات والقطاعات المعنية التي تمت الإشارة إليها بخصوص المشاكل والمعوقات، وكذلك بحضور المقاولين الثانويين أو ممثلين عنهم، ويتم خلال الاجتماع وضع لائحة بأبرز تلك المعوقات، ومناقشتها بشكل تفصيلي مع ممثلي الوزارات المختصة، لوضع حلول جذرية تُرفع إلى رئيس مجلس الوزراء بهدف إقرارها.

وضمن جهوده لدعم الفئات الهشة في المجتمع، وجّه السوداني أمس الأربعاء، وزارتي التجارة والعمل والشؤون الاجتماعية، بإطلاق خدمة تخفيض الأسعار للمشمولين بالحماية الاجتماعية ممن يتقاضون الإعانة النقدية، بدءاً من أول يوم في شهر رمضان المبارك، وبنسبة تتراوح بين (10 – 15 ‎‎%) ‎ عن الأسعار المعروضة والمدعومة، ولجميع المواد التي يتم بيعها في مراكز التعاون (هايبر ماركت).

وذكر بيان آخر لمكتبه تلقته "الصباح"، أن "التوجيه يشمل جميع المراكز (هايبر ماركت)".

يشار إلى أن رئيس الوزراء افتتح مؤخراً ستة مراكز وأطلق الأعمال التنفيذية لثلاثة وعشرين مركزاً مماثلاً في بغداد والمحافظات، ومن المؤمل أن يبلغ عددها الإجمالي 150 مركزاً للمواد الغذائية والسلع والبضائع بأسعار مدعومة، والتي تأتي ضمن توجهات الحكومة لدعم الأمن الغذائي والسلعي للمواطنين.