بغداد / بشير خزعل
بينت نسب الرسوب الكبيرة التي أظهرتها نتائج الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية للمرحلة المتوسطة المستوى المتدني للتعليم في المدارس الحكومية والأهلية التي أصبح هدفها الأساس تحقيق الأرباح على حساب مستوى التعليم، وشكا الأهالي من تدني المستوى العلمي للمدارس والمدرسين ورفضوا إلقاء اللوم على الطلبة وعائلاتهم بحجج وأعذار عدم المتابعة، ودعموا الآراء التي تبنت كثرة التسيب في المدارس وقلة المستوى المهني والعلمي لأغلب المدرسين والمدرسات وشيوع ظاهرة التدريس الخصوصي برغم انتشار آلاف المدارس الأهلية التي تحولت الى تجارة مادية بحتة يسعى إليها أشخاص لا علاقة لهم بالتعليم.
نسب النجاح لم تتجاوز في معظم المحافظات العراقية 20 بالمئة، وهذه النسبة تبين مستوى الفشل في المؤسسات التعليمية لمرحلتي الدراستين المتوسطة والاعدادية، الامر الذي ينذر بخطر تفاقم مشكلة تدني مستوى التعليم في المدارس الحكومية والاهلية .
وتبادل مدرسون وطلبة الاتهامات في ما بينهم، اذ أكد الطلبة ان الاسئلة كانت صعبة ومطولة والبعض منها من خارج المناهج المقررة، كما اكدوا ان المدرسين لم يكونوا بالمستوى الذي يؤهلهم لايصال المادة العلمية بشكلها الصحيح، والقسم الاخر منهم كان يساوم او يطلب من الطلبة الدخول في دورات تدريس خصوصي مقابل مبالغ مادية كبيرة لم يكن اغلب الطلبة قادرين على دفعها، ومن دخل في تلك الدورات استطاع ان يتخطى بعض المراحل الدراسية .وبخصوص الإجراءات المتوقعة لمعالجة تدني نسب النجاح في المدارس الأهلية، قال مقرر لجنة التربية النيابية طعمة اللهيبي : ان نسب النجاح لهذا العام متدنية في جميع المحافظات وهو امر كارثي وتتحمله كل من وزارة التربية وأولياء الامور، مبيناً أن “الكارثة الاكبر ان تكون نسب الرسوب في المدارس الاهلية اعلى بكثير من المدارس الحكومية.