اي عراقي يتفوق في علمه وعمله يحقق إنجازين، أحدهما يدعم جهود المخلصين الذين يريدون للبلد الخير ويريدون رؤية شعبهم ناهضا متقدما، والآخر يؤسس لمبدأ القدوة الحسنة الذي اصبح نادرا في حياتنا العامة. والنجاح هو القدوة.. يكون الناجح الأصغر قدوة للمقصر او غير الناجح الأكبر، النجاح يزيل الفوارق بين التخصصات والاعمار والأفكار، فالنجاح مبدأ ومستوى ينعش التفاؤل ويبعث الامل بالمستقبل..
بهذه الروح وهذه الأحلام الخضراء استقبل رئيس مجلس النواب السيد محمد الحلبوسي بحضور النائب الأول حسن الكعبي وعدد من النواب أعضاء لجنة التربية ووزير التعليم العالي ووزير التربية وكالة الدكتور قصي السهيل كوكبة المتفوقين والأوائل للعام الدراسي الحالي وأسرهم من جميع المحافظات الذين ادخلوا نجاحهم الى برلمان بلادهم يلتفون حول ممثل الشعب فيه، لم يكونوا من طيف محدد او طرف واحد، لكنهم جميعا وحّدَّهم النجاح وكانت قصصهم المُدهشة في تحدي العوائق والظروف الصعبة لاسيما الاول المتميز بينهم الذي قهر الفقر وتسلق بجسده النحيل وعقله المبدع الى اعلى درجات النجاح . لذلك كانت اشادة السيد الحلبوسي بجهودهم وحثهم على تطوير هذه الروح الوثابة لمزيد من النجاح مستندة الى هذه الفكرة، فكرة ان نستثمر اي نجاح لخدمة الوطن، وان نتبادل نجاح الطلبة والعلماء مع نجاح المسؤول في مسؤوليته والمواطن في عمله، وقال الحلبوسي مخاطباً اسر الطلبة المتفوقين إن الظروف التي يمرُّ بها البلد ظروف صعبة من كل النواحي وفي مقدمتها الحرب ضد الإرهاب والنقص في تقديم الخدمات، وعلى الرغم من هذا تمكنتم من إيصال أبنائكم إلى هذه المرحلة.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن هذا الإنجاز رسالةٌ تؤكد أن العراق يتقدم، وأنه يملك عقولا وإنجازات كبيرة، متمنيا أن يرى هذه الكوكبة الخيرة في مراحل متقدمة، وأن يؤدوا دورا مهما في المجتمع. نعم انه العراق البلد الذي خدم البشرية بعقوله ما زال يعطي الحكمة وينتج المعرفة وانتم شبابه اليوم من برلمان الشعب ترسلون رسالة التفوق رسالة المستقبل الى العالم.