بغداد / الصباح
بحث وزير الخارجية محمد علي الحكيم في اتصال هاتفي مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط جهود الجامعة العربية في تعزيز العمل العربيِ المشترك، كما بحث الحكيم في اتصال ثان مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف آخر المستجدات في المنطقة، في وقت جدد العراق عبر وزارة الخارجية موقفه الرافض للانضمام إلى التحالف الدولي لأمن الخليج.
وأفادت الخارجية في بيانات منفصلة، بأن "وزير الخارجية محمد علي الحكيم تلقى اتصالاً هاتفياً من أمين عام جامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط"، وأعرب الوزير الحكيم عن "ترحيب العراق بأي جهود تبذلها الجامعة العربيّة في إطار حلحلة الأزمات، والحفاظ على استقرار المنطقة، وتحقيق مصالح، وتطلعات شعوبنا العربية"، داعياً إلى "ضرورة تكثيف العمل المشترك لمكافحة الإرهاب الذي يمثل المهدد الرئيس لمصالح دول المنطقة".
كما تلقى الوزير الحكيم اتصالا هاتفيّاً من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبحث الجانبان القضايا الثنائية بين البلدين.كما بحث الوزيران سبل التنسيق والتعاون المثمر وبما يحقق مصالح البلدين، وتطرقا بالبحث إلى الاستعداد لزيارة الأربعين التي تشهد توافداً كثيفاً جدّاً للزوار الإيرانيين، علاوة على بحث مستجدات الأوضاع بالمنطقة، وأهمية الحفاظ على أمنها واستقرارها.
إلى ذلك، جددت وزارة الخارجية، موقف العراق الرافض للانضمام إلى التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية بمياه الخليج العربي، ورأت أن تلك القوة العسكرية تزيد التوتر في المنطقة.
وقال الناطق باسم الوزارة أحمد الصحاف: إن "رؤية العراق تتلخص في أن تشكيل أي قوة عسكرية لحماية الممرات المائية في الخليج سيضفي على المنطقة مزيدا من التعقيد"، مشدداً على أن "التصعيد بين طهران وواشنطن يأخذ مسارات متعددة، والعراق يلتزم الحياد إزاءه، وينظر إلى ضرورة الإبقاء على منطقة آمنة ومتوازنة ومستقرة".
وأكد أن "العراق يدعم مسارات التهدئة والتوازن في المنطقة، ويؤدي دوره في إنجاح هذه الرؤية في التعبير عن عدم الانضمام لأي محور عسكري لتأمين الملاحة المائية بالخليج، ويرى أن أمنه مسؤولية الدول المطلة عليه، ونحن نرفض المشاركة الإسرائيلية في هذا الحلف"، وأشار إلى أن "العراق ينظر إلى مصالحه ولحسابات طبيعة المنطقة وتطورات الوضع فيها"، مشددا على أن "المنطقة بحاجة لتعزيز رؤية سياسية مشتركة للدول الفاعلة فيها".وأوضح الصحاف أن "العراق يؤسس لمرحلة ما بعد داعش، وتتضمن أن تكون نقطة التقاء وجذب لكبرى الشركات الاستثمارية، وهو ينفتح على اقتصادات كبرى مثل الصين وغيرها".وتتواصل واشنطن على مستويات مختلفة مع مسؤولين من 62 دولة، لمناقشة تشكيل تحالف عسكري أمني لتأمين حرية الملاحة الدولية في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الأحمر، وسط حالة من التوتر الشديد بين طهران من جهة والإدارة الأميركية والرياض من جهة أخرى.