أكدَ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أن التظاهرات التي شهدتها بغداد وعدد من مدن العراق رافقتها صور بهيجة ومفرحة عبرت عن رقي وأريحية العراقيين، وتلاحم القوات الأمنية مع المتظاهرين بشكل وطني، لافتا إلى أن تلك التظاهرات عكر صفوها أمران، الأول وقوع الضحايا من الطرفين، والثاني استمرار تعرض أعداد من الخارجين عن القانون للقوات
الأمنية.
وبينما بين عبد المهدي، خلال كلمة وجهها أمس إلى الشعب العراقي أن التظاهرات حققت الكثير من أغراضها ودفعت السلطات الثلاث لمراجعة مواقفها، وهزت المنظومة السياسية، شدد على أن الأوان قد حان لتعود الحياة إلى طبيعتها، وتفتح جميع الأسواق والمصالح والمعامل والمدارس والجامعات أبوابها، مشددا على أن تهديد المصالح النفطية وقطع الطرق عن موانئ العراق يتسببان بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات.
وقال رئيس الوزراء مخاطبا أبناء الشعب: إن “التظاهرات وغيرها من الممارسات القانونية للتعبير عن الرأي من دون التأثير في الحياة والمصالح العامة والخاصة، أمرها متروك لكم، فهذا حق من حقوقكم، فوجودكم في الميادين وتعبيركم عن الرأي يدعمنا في تقديم الاصلاحات وتنفيذها وهو من اهم عوامل الاصلاح والضغط إن جرت بشكل سلمي وقانوني.
في تلك الاثناء، استقبل عبد المهدي أمس الاحد وفد مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب عن الحزب الديمقراطي في واشنطن ورئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي، ودعم الخطط والإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة العراقية.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب بيان لمكتبه تلقته “الصباح” أن العراق يحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة ومع محيطه العربي والإقليمي، وان الحكومة جادة بعملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها وماضية بتنفيذ خططها وإجراءاتها الإصلاحية وقدمت العديد من مشاريع القوانين التي تلبي حقوق ومطالب الشعب العراقي في إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية وتحقيق تطلعاته في العيش الكريم، الى جانب السعي المتواصل لزيادة فرص العمل وجذب الاستثمارات وتوفير أجواء آمنة ومستقرة تساعد على دفع عجلة الإعمار والبناء وتشغيل
الشباب .
من جهتهم أكد رئيس وأعضاء الوفد الأميركي استمرار التعاون بين البلدين في جميع المجالات، لا سيما مكافحة الإرهاب والتنسيق مع الحكومة العراقية في ما يخص التعاون العسكري، وأعربوا عن دعمهم للحكومة العراقية واجراءاتها الإصلاحية وأدائها لواجباتها الدستورية، ولجهودها في الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء الشعب العراقي في ضوء حق التظاهر السلمي.