بغداد / الصباح الناصرية / حازم محمد حبيب
طالبتْ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس السبت الطلبة بالاهتمام بمقاعدهم الدراسية وضرورة المواظبة على الدوام، وفي حين أعربت لجنة حقوق الإنسان النيابية عن قلقها من انقطاع مدارس عن الدوام الرسمي، حذر الخبير الأمني هشام الهاشمي، من محاولات بعض المجاميع استدراج العنف إلى ساحات التظاهر والاحتجاج السلمي، مؤكدا وجود تطور في سلوك مجموعة من المتظاهرين باستخدام الأدوات العنيفة.
وذكر بيان للوزارة تلقته "الصباح" "نطالب طلبتنا الأعزاء بالاهتمام بمقاعدهم الدراسية وضرورة المواظبة على الدوام باعتبارهم بناة المستقبل، فالعراق ينتظر منكم المزيد من العلم والتربية والتعليم، عليكم بمدارسكم وجامعاتكم وتعليمكم".
وأوضح البيان أن "انقطاع طلبتنا عن الدوام في بعض الاحيان قد يؤثر في مستقبلهم التعليمي والتربوي، فهم مستقبل العراق المنشود وبهم يبنى الوطن".
وفي السياق، أبدت لجنة حقوق الإنسان النيابية قلقها من انقطاع مدارس عن الدوام الرسمي، عادة التربية والتعليم حقا من حقوق الانسان.
وأعلنت اللجنة في بيان تلقته "الصباح" "وقوفها بجانب كل من يطالب بتحسين ورفع مستوى التعليم في العراق"، مبينة أن "انقطاع طلبتنا عن الدوام في بعض الاحيان قد يؤثر في مستقبلهم التعليمي والتربوي، فهم مستقبل العراق المنشود وبهم يبنى الوطن".
وأشارت اللجنة إلى أنه "يقع على عاتق الحكومة ووزارة التربية زيادة الاهتمام بواقع التربية والتعليم سواء عن طريق بناء المدارس أو توفير المستلزمات المدرسية لطلبتنا"، مضيفة "نطالب طلبتنا الأعزاء بالاهتمام بمقاعدهم الدراسية وضرورة المواظبة على الدوام باعتبارهم بناة المستقبل، فالعراق ينتظر منكم المزيد من العلم والتربية والتعليم، عليكم بمدارسكم وتعليمكم".
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة البصرة، أمس السبت، بأن ميناء ام قصر يشهد حركة دؤوبة.
وقال المصدر، في تصريح صحفي: إن "ميناء ام قصر جنوب محافظة البصرة يشهد منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس حركة دؤوبة دون اي معرقلات"، مبيناً أن "عمليات تفريغ البضائع من البواخر مستمرة بشكل طبيعي وانسيابية عالية".
بينما يستمر للأسبوع الثاني على التوالي إغلاق عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية والكليات والمدارس من قبل المتظاهرين في محافظة ذي قار.
وقال مراسل "الصباح" في المحافظة: إن جميع دوائر ومؤسسات الدولة والكليات والمدارس ما زالت مغلقة بسبب رفض المتظاهرين انتظام الدوام فيها، مبينا أن المحافظة تشهد شللا شبه تام في عمل الدوائر الحكومية عدا الدوائر الصحية والأمنية.
وأضاف أن "متظاهرين محتجين أقدموا على قطع طريق بطحاء – الناصرية الذي يربط بين ناحية البطحاء ومركز محافظة ذي قار"، مشيراً إلى أن "المتظاهرين قاموا باحراق إطارات العجلات وسط الطريق".
في غضون ذلك، طالبت مفوضية حقوق الانسان القوات الامنية، في بيان مقتضب، بـ"السماح لأسر المعتقلين على خلفية التظاهرات بزيارتهم وتوكيل محامين للدفاع عنهم".
من جانب آخر، قال الخبير الأمني هشام الهاشمي، أمس السبت، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": إن "السلمية هي جوهر تظاهرات تشرين ومبدؤها الأصيل وخليتها الجذعية الأم"، مؤكدا أنه "ينبغي على مجموعات التنسيق مراقبة ذلك وضبط إيقاع ردات الفعل".
وخاطب الهاشمي المتظاهرين بالقول: إن "رجل الأمن مكلف بواجب الحفاظ على بنايات وأملاك الدولة، فلا تمتحنه بما لا يطيق، ومن العبث والتخريب مهاجمة قوات الجيش والأمن العراقي، فهم عراقيون وطنيون".
وأضاف الهاشمي أنه "يمكن ملاحظة تطور في سلوك مجموعة من المتظاهرين باستخدام الأدوات العنيفة لنقل جوهر الاحتجاج السلمي الى صدامات مع قوات مكافحة الشغب واستدراج العنف حتى إلى مركز الساحات السلمية المحاذية لبنايات حكومية. حوادث شارع الرشيد وحافظ القاضي وبناية غرفة التجارة مثلا".