عندما تصل البنت لعمر 17 او 18 سنة تبدأ تتخلص من أقتناء ولبس الأحذية العادية والتي تسمى “ فلات “ أي بدون كعب أو أحذية “الكًيوة “أسوة بالأحذية التي ينتعلها كبار السن وخاصة الكرد ..وعندما يتعين عليها دخول المعهد أو الكلية أو عند العمل أو حتى الزواج سيتغير نمط حياتها لتلبس حينها أحذية ذات كعب عالٍ يتناسب مع مرحلتها الجديدة
الكعب العالي كان له موديلاته وأسماؤه المختلفة مثل “ سكاربيل .
دباب ....البابوج ..أبو النعلجة وهذا الأخير يوضع في نهاية الكعب حديدة صغيرة ليظهر صوت خطوات المرأة وهذا ما يعطيها بعض الغموض لشخصيتها حسب تصورات وأفكار النسوة أيام زمان ... وعادة ما يتغير موديل ولون وكعب الحذاء حسب الرغبة عند الأسكافي مما يخفف أعباء شراء حذاء جديد لأن ذلك يرهق ميزانية جيب المراة مهما كان وضعها
الأجتماعي ,,
وتتذكر الجدة ماجدة سالم بأن أغلب أحذيتنا كما تشير والتي كنا نقتنيها ونلبسها أصبحت موضة الآن على حد قولها ,,وأعتقد ان تلك الموديلات القديمة رجعت لعروض الأزياء وبشدة وهذا ما نراه ونشهده عند النساء الآن في عموم العالم ,,وتذكر بأن نوع الأحذية كان جيدا جداً ويبقى لدينا سنوات طويلة ولا نفكر بتغييره ولا نرغب حتى بشراء حذاء آخر لأننا أيضا لا نملك المال الكافي للتبذير بسبب اوضاعنا المعيشية سابقاً وكنت أحتفظ لوقت قريب بأحذيتي القديمة التي أصبحت موضة الآن لكنها قديمة الان .ولا يمكنني لبسها بسبب مرض
المفاصل.....
وتواصل تكملة الحديث السيدة عذراء مجيد لتحدثنا عن لون الحقائب النسوية المرغوب أستعمالها وتقول أن أغلب حقائبنا النسوية التي كنا نحملها هي بيضاء أو حليبية وهي تتناسب مع ثيابنا الملونة البهية وقليل من النساء والشابات يستخدمن اللون الأسود فقط كبيرات السن هن من يقتنين الحقائب السوداء الصغيرة وكأنها محفظة لحمل
النقود فقط.....وتضيف كنا نعيش حياة بسيطة وسهلة وبدون تعقيدات ولا نحتاج لحمل أغراض كثيرة في حقائبنا النسائية فقط قلم لون الشفايف وبعض النقود وبعض الاوراق المهمة ..
وكانت تلك (الجنط ) تقتصر على وجود مشبك أو قرص ذهبي او فضي في تصميمها ونحن لا نهتم بشراء الحقائب ذات الحجوم الكبيرة كما هو الحال الآن فبناتنا وحفيداتنا يضعن كل شيء فيها وكأنهن في رحلة طويلة وتعتبر كمستودع للأغراض ,,,الآن حفيدتي ذات العشرين سنة لديها 8 حقائب و7 أحذية وبمختلف الألوان ومع ذلك تود شراء
المزيد !
سلامة موسى متقاعدة توضح لنا بان نسوة الماضي لا يشترين سوى حذاء واحد وعلى الأغلب أبيض أو أسود لعدم امكانيتنا المادية في شراء الكثير وعندما نحب تغيير الحذاء كان الأسكافي يغير لنا ما نريد من موديل أما في تغييرجلد الحذاء او الكعب ويكون ذلك بمثابة حذاء جديد وهذا ما يجعلنا نفرح به ولا حاجة للتباهي بأحذية وجنط.كثيرة فلا يهمنا ذلك
على الأطلاق.كنا نهتم بالحياة وأهلنا و بالدراسة وتحقيق أهدافنا ولا نثقل على الأهل بمصروفات تعتبر في ذاك الزمن زائدة
ولا حاجة لها ..
لكن على العموم أن موديلات الماضي من أحذية وحقائب رجعت وبقوة في عموم العالم..وأخيراً تقول ...مع ذلك تبقى المرأة العراقية تواكب تطورات الموضة في العالم وفي أي
زمن كان ...