باسم عبدالحميد حمودي
هذا موضوع كبير وحيوي ,يحتاج الى مجلدات لا الى مقالة عابرة,ذلك أن تراث المياه في التراث الشعبي العراقي ,يمتد اسطوريا الى أبعد من كلكامش ,وتاريخيا الى أبعد من
طوفان نوح.
والعلاقة بين الماء والعراقي في مختلف الأزمنة ليست علاقة عابرة,بل وثيقة تمتد بقدم التاريخ الأنساني,ذلك أن العراقي المجاور للماء يعيش حضارة متجذرة تاريخيا لها من المهابة والامتداد التاريخي ما لها حتى لو كان الماء ماء آبار وواحات فكيف يكون الأمر وقد حبا الله الأرض العراقية بالكثير من الروافد والفروع عبر
التاريخ ؟
وما أردت قوله في هذه المقالة القصيرة هو تأشير بعض المضامين التي تخص المياه في الثقافة الشعبية العراقية ومنها:
- تحولات حركة الانهار وتسمياته
- انواع القوارب بناء واستخداما وفي كل بقعة,ذلك أن (الكلك ) لايصلح لمكان ويصلح في آخر,و (الشختور) يتواجد في مكان دون آخر,ولكل بقعة قواربها وصناعها
- أغاني القواربيين المرتحلين مع النهر وعكسه
- أغاني الصيادين من بربرة وصيادي فالة في الهور وصيادي شباك
- انواع الصيد وامكنته وتجارته عبر التاريخ والتحولات الاجتماعية
- اغاني العشاق الصياديين وقصص الحب المتوارثة
- حكايات القتال الشعبية من اجل المياه بين التجمعات
السكانية
-انواع الصناعات الشعبية التي تعتمد على اقتصاد الماء عدا السفن والقوارب الناقلة مثل صناعة الالات الزراعية الخشبية
- تحولات المدن المطلة على الانهار
- قصص الرحيل عبر المياه
- تسميات المدن والالات والمهن المتعلقة
بالماء
أن أطلس المياه العراقية أطلس متسع تزداد صفحاته عددا وعمقا وتوهجا كلما أزدادت أوقات البحث
والتتبع, ومن يرسم المخطط الأولي لثقافة الماء الشعبية في العراق سيجد الدرب واسعا لادراك تفاصيل شائقة تسهم في بنيان جزء حيوي من الذاكرة الشعبية العراقية بكل ما فيها من طقوس وأعراف وعادات تتحرك عبر الزمن وتتوالد منها
تفاصيل أخرى.